جمعية خيرية هو التعبير الذي استخدمه رئيس قناة الأهلي السابق محمد العدل، ليعبر بسخرية عن الموقف الإداري الذي يشهده نادي الزمالك فيما يتعلق بمدير الكرة الحالي عبدالناصر محمد، الذي لا يزال يحتفظ بمنصبه كمدير رياضي بنادي إنبي رغم تعيينه حديثًا في فريق الزمالك، وهذه الأزمة أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي حول مدى التوافق والتنظيم الإداري في أندية الدرجة الأولى.
جمعية خيرية والتداخل الغريب في المناصب الرياضية
الوضع الذي وصفه محمد العدل يعكس أزمة واضحة في تنظيم العمل الإداري بين الأندية خاصةً في الزمالك وإنبي، حيث يشغل عبدالناصر محمد منصباً مزدوجاً يُعتبر غير تقليدي ولا يتفق مع المفاهيم الإدارية الرياضية السليمة، فالحديث عن وجود مدير رياضي يحمل مهام متعددة ويعمل في أكثر من نادٍ في نفس الوقت، يفتح أكثر من تساؤل حول مدى جدية الالتزام بالقوانين والأنظمة المعمول بها في أدارات الأندية، وهو ما دفع العدل للتعليق قائلاً إنه كما لو كانت إدارة الأندية جمعية خيرية تعطي الصلاحيات والتعيينات بشكل عشوائي دون مراعاة للوائح، وهذا الأمر أثار موجة انتقادات وزاد من حساسية الموضوع في أوساط الجماهير والمتابعين.
جمعية خيرية.. ردود فعل رسمية وشخصية على التعيين المزدوج
رئيس نادي إنبي أيمن الشريعي بدوره كشف عبر تصريحاته الخاصة، أن عبدالناصر محمد طلب الاحتفاظ بمنصبه في نادي إنبي أثناء توليه المنصب الجديد في الزمالك، وبالتالي لم تُخاطَب الإدارة لإنهاء العقود بما يخص العمليات الإدارية الرسمية، وهذا يجعل التعيين الجديد غير مكتمل من الناحية الإجرائية، ويعكس حالة من الالتباس والتضارب في الأدوار الوظيفية وهو ما ينعكس سلباً على الأداء الإداري، أما عن رد فعل نادي الزمالك فلم يُصدر أي بيان رسمي حتى الآن يؤكد انتهاء ملف التعاقد مع عبدالناصر في إنبي، بل اكتفى فقط بالإعلان عن تشكيل الجهاز الفني الجديد الذي تضمن تعيينه مديراً للكرة، ما يزيد من حالة الغموض التي تحيط بهذه الأزمة ويجعلها بالفعل تشبه “جمعية خيرية” في كيفية توزيع المهام والأدوار.
جمعية خيرية وقواعد الإدارة الاحترافية في أندية كرة القدم
الإدارة الاحترافية للأندية الرياضية تتطلب اتباع قواعد وشروط دقيقة واضحة، لتجنب الوقوع في مشاكل تداخل المناصب وتعدد المسؤوليات التي تؤثر على العمل الجماعي والتنسيق بين الفريق والجهاز الإداري، وحتى نفهم الأزمة بشكل أفضل يمكننا سرد أهم القواعد المطلوبة لتفادي ظهور مثل هذه الأزمات:
- ضرورة فصل المناصب الإدارية بين الأندية لضمان وضوح المسؤوليات
- ضرورة وجود عقود رسمية واضحة للمديرين الرياضيين مع تواريخ بدء وانتهاء محددة
- التأكيد على عدم السماح بتولي أكثر من منصب في أندية مختلفة في نفس الوقت
- ضرورة التنسيق والتواصل بين الأندية في حالة الانتقال أو الانتداب لتجنب التضارب الإداري
وهذا الجدول يوضح مقارنة بين الحالة المثالية والإشكالية الحالية التي يمر بها تعيين مدير الكرة في الزمالك:
العنصر | الحالة المثالية | الوضع الحالي |
---|---|---|
عدد المناصب | منصب واحد في نادٍ واحد | منصب في ناديين متداخلين |
العقد والإجراءات | عقد رسمي مع إنهاء العقد السابق | طلب التعيين مع الاستمرار بمنصب سابق |
تأثير الإدارة | وضوح المسؤوليات وتحقيق الانسجام | تداخل واختلال في المسؤوليات |
هذا التناقض في الأدوار والإجراءات يوحي بضرورة إعادة النظر في القوانين الإدارية في الأندية، لضمان تقديم إدارة منظمة وقوية تليق بتاريخ هذه الأندية وشعبيتها الجماهيرية، مع تحاشي المواقف التي قد تهز الثقة في قدرة الإدارة على إدارة الفرق.
جمعية خيرية هو عنوان ساخر لكنّه يعكس أزمة حقيقية يجب معالجتها بجدية وإصلاح تنظيم الأندية الرياضية، حتى لا تتكرر مثل هذه المواقف وتظل أندية كبيرة كالزمالك تحت دائرة الجدل بسبب مشاكل إدارية يفترض أن تُحسم بعيداً عن المجاملات.
«تفاصيل حصرية» الجهاز الفني الجديد لفريق زد
«مفاجأة».. محمد عبد الله يقود تشكيل منتخب مصر الأساسي أمام سيراليون
محمد صلاح: تميمة ليفربول وأبرز لاعب مبدع في موسمنا الحالي
موعد فتح باب تظلمات نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة الغربية
«اكتشف الآن» نتيجتك الثالث متوسط الدور الأول 2025 بخطوات سهلة عبر الموقع الرسمي
«إبداع مبهر».. تشكيل الحياة يتألق في جناح المستقبل بـ”أوساكا إكسبو”!
«حالة الطقس» اليوم في الإسماعيلية: تعرف على توقعات درجات الحرارة الخميس