«مفاجأة كبرى» الهلال السعودي مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية كيف حدثت حقًا؟

الكلمة المفتاحية: الهلال يُقصي مانشستر سيتي من بطولة كأس العالم للأندية

الهلال يُقصي مانشستر سيتي من بطولة كأس العالم للأندية في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 4-3 بعد التمديد، مُسجّلة انتصارًا تاريخيًا للفريق السعودي في دور الـ16، الذي كان شاهداً على أحداث حماسية ودرامية بكل تفاصيلها؛ حيث أظهر الهلال تطورًا كبيرًا ولاعبين محترفين، بعد أن ضخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثمارات كبيرة في بناء الفريق خلال 2023.

الهلال يُقصي مانشستر سيتي من بطولة كأس العالم للأندية: دراما وإثارة لا تنسى

المباراة بين الهلال ومانشستر سيتي تميزت بالكثير من الأجواء المشحونة، حيث رفض لاعبو الهلال استئناف اللعب بعد الهدف الافتتاحي للسيتي احتجاجًا على لمستي يد، مما أغضب المشاهدين وأثار جدلًا واسعًا مع الحكم خيسوس فالينزويلا، الذي اضطر لاستخدام مكبر الصوت لتأكيد احتساب الهدف؛ كل ذلك زاد من الإثارة والتوتر في الملعب

في الشوط الثاني، سجل ماركوس ليوناردو هدف التعادل سريعًا بعد بداية الشوط، ليأتي بعدها مالكوم ويقدم أداءً خرافيًا بتسجيل هدفين متتالين من هجمات مرتدة منظمة، متجاوزًا دفاع السيتي بمهاراته العالية، لكن السيتي استعاد مبكرًا هدفه الثالث بأقدام هالاند، لتتصاعد الإثارة حتى وصلت المباراة إلى الأشواط الإضافية بعد محاولات متكافئة من الطرفين.

الهلال يُقصي مانشستر سيتي من بطولة كأس العالم للأندية: عوامل النجاح والصفقات المؤثرة

الهلال لا يمكن اختصار فوزه هذا بالصدفة فقط، فنجاحه في إقصاء مانشستر سيتي جاء معتمدًا على صفقات ضخمة محرّكة للفريق منذ أن بدأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي في إدارة أندية ضمن الدوري السعودي؛ حيث انضم اليه نجوم كبار مثل روبن نيفيش وخاليدو كوليبالي، اللذين كان لهما دور محوري في الأهداف الحاسمة، بالإضافة إلى براعة الحارس المغربي ياسين بونو، الذي أنقذ مرماه عدة مرات حاسمة وعزز ثقة الفريق.

يُضاف إلى ذلك تخطيط المدرب سيموني إنزاغي الذي استلهم من تجاربه السابقة مع إنتر ميلان تلك اللحظات الفوضوية والدرامية التي ميزت المباراة، فأدار المباراة بشكل محكم وعزز روح المنافسة لدى اللاعبين مما ساعد الفريق على فرض سيطرته رغم الأجواء المتوترة، واللعب بخطة دفاعية متوازنة مع هجمات مرتدة سريعة كان لها تأثيرها القوي على دفاع السيتي.

الهلال يُقصي مانشستر سيتي من بطولة كأس العالم للأندية: الأبعاد المالية والرياضية للمباراة

فوز الهلال على فريق بحجم مانشستر سيتي لم يكن فقط انجازًا رياضيًا مهماً، بل حمل أيضًا أبعادًا مالية كبيرة، حيث حصل الفريق على مبلغ 13.7 مليون دولار من جراء هذا الفوز وتأهله، في حين تسببت الخسارة في خسارة السيتي لذلك المبلغ، مكتفياً بعائدات إجمالية أقل من التوقعات؛ وهذا يشير إلى حجم الضربة الاقتصادية التي تعرض لها النادي الإنجليزي، خصوصًا بعد موسم متعثر وبداية غير مستقرة للدوري الإنجليزي الممتاز.

استفادة الهلال ليست فقط مالية بل أيضاً معنوية، إذ عزز هذا الانتصار مكانة كرة القدم السعودية والآسيوية، وجلب الأضواء إلى بطولة كأس العالم للأندية التي كانت تواجه انتقادات عديدة بشأن فعالياتها، كما أنه أظهر أن الأندية السعودية قادرة على منافسة كبار أوروبا باحترافية وتخطيط بعيد المدى

  • صمود دفاعي تحت قيادة نيفيش وكوليبالي
  • براعة ياسين بونو في حراسة المرمى وإنقاذ أهداف مؤكدة
  • تألق مالكوم كلاعب مفتاح في الهجوم
  • إدارة إنزاغي لمجريات المباراة بحكمة
  • استثمار مالي من الصندوق السعودي في بناء فريق قوي وموحد
الفريق النتيجة العائدات المالية
الهلال 4-3 بعد التمديد 13.7 مليون دولار إضافية
مانشستر سيتي الخروج المبكر 51.7 مليون دولار (مجموعي)

في التفاصيل، قدم الهلال أداءً منضبطًا تميّز بالتركيز العالي طوال المباراة، مستغلاً كل فرصة لتنظيم هجوم سريع وفعال، أمّا السيتي فبدو متأثرًا بظروف لياقية وموسم غير مستقر، ما انعكس على لاعبيه الذين حاولوا جاهدين تدارك الأمر لكن دون جدوى، ما يجعل هذه المباراة محط دراسة لكل من يتابع كرة القدم العالمية حالياً.

علق روبن نيفيش الذي عاد بعد فترة من الأداء الممتاز بأنه كان حريصًا على أن يكون جزءًا أساسياً في بناء مشروع الفريق السعودي، مما يعكس جدية الصفقات التي ضُخّت خلال عام 2023، فيما ظل مالكوم أكبر مصدر إزعاج لدفاع السيتي بفضل سرعته ومهاراته على الجناح، حيث استطاع أن يصنع ويسجل أهدافًا حاسمة لا تنسى.

مواقف عدة أثرت على مجريات المباراة، منها إلغاء ركلة جزاء للهلال بسبب التسلل، ومحاولة دفاع سيتي المتواصلة لكنه اصطدم بإصرار لا يلين للاعبي الهلال وأداء دفاعي متميز، ساهم في رفع مستوى المنافسة إلى ذروتها، وهذا كله جعل المباراة تُذكر بإثارة نصف نهائي دوري الأبطال الذي سبق وإنزاغي أن قاد فيه فريقاً إلى مهاوي المجد والجنون التكتيكي.

وجود فريق من الشرق الأوسط مثل الهلال في ربع نهائي البطولة إلى جانب أندية برازيلية كبيرة مثل فلومينينسي يشير إلى تحول نوعي في خارطة كرة القدم العالمية، ويؤكد أن الاستثمار في الرياضة قادر على إحداث نقلة نوعية في الأداء والنتائج، ما يعزز ثقة الجماهير السعودية والعربية في مشاريعهم الرياضية الواعدة.

ليس من الصعب أن نفهم سبب فرحة جماهير الهلال، بل أن هذه النتيجة التاريخية تظهر أن كرة القدم لم تعد حكراً على القارة الأوروبية، وأن التحدي الحقيقي قد بدأ بين قوى جديدة تنسج تاريخها في ملاعب العالم، مستعدة للمنافسة والظهور بأبهى صورة في كل مناسبة، لتثري البطولة وتزيد من جاذبيتها وأهميتها أمام محبي كرة القدم في جميع أنحاء العالم.