«فرصة توسع» الصين مناطق التجارة الحرة وتعلن انفتاح مؤسسي جديد لتعزيز الابتكار والاستثمار

الصين تعلن مرحلة جديدة من الانفتاح المؤسسي في مناطق التجارة الحرة لتعزيز الابتكار والاستثمار عبر خطوات استراتيجية وطنية ترمي إلى رفع مستوى النمو الاقتصادي وتقوية التكامل مع الأسواق العالمية، إذ تتجه بكين لتطبيق نماذج ابتكارية في سياساتها التجارية بما يدعم تطوير بيئة أعمال أكثر تطورًا ومرونة في قطاعات مختلفة ذات أولوية للنمو التكنولوجي والتنموي.

الصين تعلن مرحلة جديدة من الانفتاح المؤسسي في مناطق التجارة الحرة ودورها في تعزيز الابتكار

تمضي الصين قدمًا بإعلان مرحلة جديدة من الانفتاح المؤسسي في مناطق التجارة الحرة، حيث تركز على تطبيق تجارب متقدمة لتحسين السياسات والإجراءات بما يتوافق مع المعايير الدولية، مع أهمية تعزيز الابتكار والاستثمار في تلك المناطق التي تشكل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي، وتأتي هذه الخطوة دعمًا للنمو عالي الجودة عبر دمج التكنولوجيا والرقمنة في البيئة التجارية.
ويبرز دور “قوائم سلبية” لتصدير البيانات التي ستطورها مناطق التجارة الحرة، مما يسهل التدفق الآمن للبيانات عبر الحدود، وهو ما يعكس اهتمام الحكومة الصينية بخلق بيئة رقمية آمنة تسمح بتبادل المعلومات بكفاءة عالية لدعم المشروعات الجديدة المبنية على الابتكار.

الصين تعلن مرحلة جديدة من الانفتاح المؤسسي في مناطق التجارة الحرة وقطاعات الذكاء الاصطناعي والتمويل التكنولوجي

تركز التجارب المؤسسية الجديدة التي طرحتها الصين على قطاعات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتمويل التكنولوجي، واللتين تمثلان الركيزة الأساسية للتحول الرقمي الذي تشهده البلاد خلال السنوات الأخيرة، حيث تعمل الحكومة على تهيئة بيئة محفزة للاستثمار في هذه المجالات من خلال تسهيل الإجراءات ودعم البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية في المناطق الحرة.
وفي هذا السياق، تعمل الصين على توسيع اختبارات الوصول إلى الأسواق لتعزيز الانفتاح المنظم في مجالات رئيسية أخرى مثل الاتصالات والإنترنت والقطاع الصحي، وهو ما يعزز تدفق الاستثمارات والابتكارات التي تعزز من قدرة الاقتصاد الصيني على المنافسة.

الصين تعلن مرحلة جديدة من الانفتاح المؤسسي في مناطق التجارة الحرة وأثرها على الاقتصاد والاستثمار

ساهمت التجارب التي تنفذها الصين في مناطق التجارة الحرة حتى الآن في تحقيق 379 إنجازًا ابتكاريًا مؤسسيًا تم تعميمها لتعزيز فوائد الإصلاح والانفتاح على نطاق أوسع، مما يضفي قوة دافعة للنمو الاقتصادي ويساعد على تحسين بيئة الأعمال بما يزيد تنافسية الصين على المستوى العالمي، ويركز المسؤولون على الاستفادة من هذه النجاحات لتوسيع نطاق التجارب ودعم المستثمرين المحليين والدوليين.
تهدف هذه المبادرات إلى جعل مناطق التجارة الحرة مراكز جذب للاستثمارات والابتكارات المتقدمة، والتأثير إيجابيًا على الاقتصاد الوطني وتعزيز التكامل مع الأسواق العالمية عبر سياسات متجددة وتقنيات متطورة تخفض من المعوقات أمام المستثمرين.

• تعزيز القدرة على تطوير قوائم سلبية لتصدير البيانات لتسهيل الحركة الآمنة والمراقبة للبيانات
• اعتماد تدابير جديدة لتحسين البيئة الرقمية والتكنولوجية في مناطق التجارة الحرة
• التركيز على قطاعات الذكاء الاصطناعي والتمويل التكنولوجي والتوسع في الوصول إلى الأسواق
• توسيع الانفتاح المنظم في مجالات الاتصالات، الإنترنت، والرعاية الصحية لتعزيز بيئة استثمارية مرنة
• تكرار وتعزيز الابتكارات المؤسسية لتحسين بيئة الأعمال وزيادة النمو الاقتصادي

تأكيدًا للأهمية الاستراتيجية، تؤكد حكومة الصين التزامها المستمر بتعزيز سياسات الانفتاح المؤسسي في مناطق التجارة الحرة لتعزيز الابتكار والاستثمار، وتجريب آليات جديدة تسرع التحول الرقمي، وتفتح آفاقًا أكثر اتساعًا للاستثمار الوطني والدولي، مما يرسخ مكانة الصين كقوة اقتصادية عالمية متجددة ومتطورة.