«نمو مستمر» أسواق الخليج اليوم هل يخالف السوق القطري الاتجاه السائد؟

الارتفاع يغلب على أسواق الخليج في أولى جلسات الأسبوع مع تشبث المستثمرين بالأمل في انتعاش النشاطات الاقتصادية خلال الآونة المقبلة، إذ شهدت مؤشرات السوق تحركات إيجابية ملحوظة بقيادة السوق السعودية، التي تجاوز بها مؤشرها حاجز 11300 نقطة، ما ساعد في تعزيز الثقة تجاه الأسهم المحلية وسط تباين أداء بعض القطاعات، مع مراقبة حذرة للأسواق الأخرى التي لم تسجل نفس الزخم.

الارتفاع يغلب على أسواق الخليج مع قيادة السوق السعودية وتحولات مؤثرة

السيطرة الملموسة للارتفاع على أسواق الخليج في بداية الأسبوع انعكست بشكل واضح على المؤشر السعودي «تاسي» الذي عوض خسائره المسجلة في الصباح، إذ أغلق عند 11315 نقطة بمكاسب تقدر بحوالي 0.6%، مما يدل على انتعاش ثقة المتداولين، خاصة بعد أداء سهم شركة «أرامكو» الذي سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.4%، وسط تباين في أداء قطاع البنوك حيث شهد سهم «الراجحي» ارتفاعًا خفيفًا بـ0.2%، بينما انخفض سهم «الأهلي السعودي» بنحو 1.1%، في مشهد يعبر عن تحركات انتقائية ضمن السوق ولا يشير إلى اتجاه موحد.

يرتبط ارتفاع المؤشر السعودي بالعديد من العوامل الاقتصادية والفنية التي شهدتها السوق خلال الجلسة، ما ساعد في دفع الحركة الإيجابية رغم بعض التراجعات الفردية للأسهم، وهو ما يلهم المتداولين بإمكانية استمرار الزخم الإيجابي خلال الأيام المقبلة، مع متابعة التطورات الاقتصادية التي قد تؤثر على توجهات السوق على المدى القصير.

الارتفاع يغلب على أسواق الخليج لكن السوق القطري يخالف الاتجاه

على الرغم من الأجواء الإيجابية التي سادت معظم أسواق الخليج، فقد كان مؤشر بورصة قطر استثناءً حيث تكبد هبوطًا بسيطًا بنسبة 0.1% وانخفض إلى مستوى 10751 نقطة، وسط تراجع في السيولة إلى حوالي 265 مليون ريال، ما يعكس حالة من الحذر أو إعادة تقييم من قبل المستثمرين القطريين، ربما نتيجة لضغوطات اقتصادية أو عوامل فنية مؤقتة أدت إلى تخفيف الإقبال على التداول.

الاختلاف في حركة السوق القطري عن بقية أسواق الخليج يسلط الضوء على الفروقات الاقتصادية والتحديات التي تواجهها كل بورصة الإقليمية، ويجعل من الضروري دراسة تأثيرات تلك العوامل على استقرار الحركة في السوق القطري، وما إذا كان ذلك مؤشرًا لتحولات أكبر تستدعي متابعة دقيقة.

لمحة عن الأداء الإيجابي حيث الارتفاع يغلب على أسواق الخليج المحلية والإقليمية

شهدت بقية أسواق المنطقة تسجيل ارتفاعات متواضعة ومطمئنة حيث ارتفع مؤشر بورصة الكويت نحو 0.3% وأغلق عند مستوى 9143 نقطة، بالإضافة إلى صعود مؤشر بورصة مسقط بنفس النسبة 0.3%، في صورة تعكس توجه المستثمرين نحو التفاؤل في ظل ظروف أسواق متقلبة، كما سجل مؤشر «إيجي إكس 30» المصري ارتفاعًا آخر بنسبة 0.3% ليصل إلى 32913 نقطة بالرغم من استمرار عمليات البيع من جانب المستثمرين الأجانب والعرب، ما يدل على أن الأسواق المحلية لا تزال تشهد حركات شراء تدعم قيمتها رغم الضغوط الخارجية.

يظهر ذلك التأثير الإيجابي للارتفاع على أسواق الخليج بشكل عام مع وجود عوامل رافعة في عدة قطاعات، رغم المخاطر الخارجية التي قد تؤدي لاستمرار التذبذب. لذا، تبقى متابعات المتداولين دقيقة مع تحديث بيانات السيولة وحجم التداولات التي تشكل مؤشرات مهمة لتحديد مسارات الأسواق المقبلة.

  • ارتفع مؤشر السوق السعودي بنحو 0.6% عند 11315 نقطة
  • سهم أرامكو ارتفع بنسبة 0.4%
  • سهم الراجحي سجل ارتفاعًا طفيفًا 0.2%
  • سهم الأهلي تراجع بنحو 1.1%
  • مؤشر قطر تراجع 0.1% مع انخفاض السيولة
السوق النسبة المئوية للتغير مستوى الإغلاق
السوق السعودي (تاسي) +0.6% 11315 نقطة
بورصة قطر -0.1% 10751 نقطة
بورصة الكويت +0.3% 9143 نقطة
بورصة مسقط +0.3%
بورصة مصر (إيجي إكس 30) +0.3% 32913 نقطة

ثمة إشارات متعددة تصب في صالح بقاء الارتفاع يغلب على أسواق الخليج في أولى جلسات الأسبوع مع إبراز سيطرة التفاؤل على تحركات المستثمرين في دول مثل السعودية والكويت، وسط استمرارية المراقبة الدقيقة لتطورات السوق القطري وتأثيرات عمليات البيع في مصر، ويبقى الأداء مستضافًا بين قوة وانتكاسات طفيفة يعكسها تغير مستوى السيولة ونتائج الأسهم الرائدة.