«تحركات حاسمة» نتنياهو يوجه الجيش لوضع خطة معبر رفح وسط تحضيرات الصفقة

نتنياهو يوجه الجيش لوضع خطة بشأن معبر رفح وسط تحضيرات محتملة لصفقة تبادل أسرى تكشف عن تحركات مكثفة في الجانب الإسرائيلي تحسبًا لاتفاق مع حركة حماس يتعلق بقطاع غزة، حيث تأمر القيادة العسكرية بإعداد تصور استراتيجي مع قرب موعد نهائي هو الخميس المقبل، في ظل توتر ومخاوف أمنية مستمرة فورض شروط صارمة على أي خطوات تالية

نتنياهو يوجه الجيش لوضع خطة بشأن معبر رفح تحضيرًا لاتفاق محتمل مع غزة

تأتي توجيهات رئيس الوزراء نتنياهو لوضع خطة بشأن معبر رفح استباقًا لاحتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تشمل القطاع، في وقت تبدو فيه إسرائيل منقسمة بين سياسة تأمين المصالح الأمنية وبين التسويات المحتملة؛ فالصحافة العبرية تشير إلى تحضيرات مجدولة ينفذها الجيش لإدارة المعبر، مع إصرار على عدم التعدي على مقومات الأمن، حتى لو أدى ذلك إلى تأخير تنفيذ الصفقة، وهو ما يقابل تحفظات وتأملات من قبل مسؤولين إسرائيليين يؤكدون ضرورة إبقاء الأطراف المعنية في حالة يقظة مستمرة

نتنياهو يوجه الجيش لوضع خطة بشأن معبر رفح وسط مخاوف أمنية وتصريحات متشددة

وسط تحركات نتنياهو، لا تخلو المشهدية السياسية والإعلامية من تصريحات حادة بخصوص الوضع في غزة، فقد شن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هجومًا لاذعًا على أي اتفاق قد يشمل إطلاق معتقلين فلسطينيين أو استمرار دخول مساعدات إنسانية، وفقًا لتصريحاته، معتبراً أن تحقيق هدف إسقاط حماس يتطلب سياسة أكثر تشددًا تشمل الاحتلال الكامل للقطاع ووقف المساعدات، وهو ما يشكل ضغطًا سياسيًا على نتنياهو ويجعل مهمة الجيش في التعامل مع معبر رفح أكثر حساسية وتعقيدًا، خاصة مع توجهه المرتقب للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خضم هذه الحقبة الصعبة

نتنياهو يوجه الجيش لوضع خطة بشأن معبر رفح ضمن نقاشات المجلس الوزاري لتبادل الأسرى

يدور النقاش حول صفقة تبادل الأسرى داخل المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، وهو ما يعكس المحاولات الدفينة للتوصل إلى حل وسط بين الجيش وقيادة الدولة وحركة حماس، ويتضمن العمل على أسس روادها الحفاظ على الأمن وعدم التضحية بالمطالب الأساسية، ويأتي توجيه نتنياهو لوضع خطة بشأن معبر رفح كجزء من هذه المناقشات التي تشمل خطوات تنظيمية وتقييمات شاملة وتوقعات بالنتائج، إذ أن إدارة المعبر تمثل رافدًا حيويًا لأي تفاهم أو صفقة مستقبلية قد تغيّر المشهد السياسي والأمني في المنطقة بشكل كبير

• وضع خطة عسكرية وأمنية شاملة لإدارة المعبر
• تقييم المخاطر الأمنية وتأجيل التنفيذ إذا اقتضت الحال
• مراعاة التوازن بين الاحتياجات الإنسانية والسياسية
• تقديم تقرير مفصل للمجلس الوزاري قبل موعد الخميس
• التنسيق مع الشركاء الدوليين عند الضرورة

نظير كل هذه التطورات، يظل معبر رفح نقطة مفتوحة بين مصالح الأمن والدبلوماسية، حيث تسعى إسرائيل عبر نتنياهو لوضع خطة مدروسة توازن بين الرغبة في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى وبين متطلبات الضمانات الأمنية الصارمة دون التنازل عن شروطها الأساسية.