«خسائر ضخمة» العدوان الإسرائيلي على اليمن تتسبب بـ3 مليارات دولار في يومين

تكبدت البنية التحتية الحيوية في اليمن خسائر فادحة تجاوزت 3 مليارات دولار جراء غارات إسرائيلية نُفّذت خلال يومي 6 و7 مايو الجاري، مستهدفة منشآت مدنية وصناعية ومطارات في محافظتي الحديدة وصنعاء، ورغم وجود تقديرات اقتصادية مختلفة إلا أنها تتطابق على حجم الضرر الهائل، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والإقليمي.

تفاصيل خسائر البنية التحتية الحيوية في اليمن وأثر الغارات الإسرائيلية

في مساء 6 مايو، استهدف الطيران الإسرائيلي ثلاثة أرصفة في ميناء الحديدة حيث أكد نصر النصيري، نائب مدير مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين، أن الأرصفة دُمّرت بالكامل وتأكد ذلك عبر صور الأقمار الصناعية؛ فقد أشارت التقديرات إلى أن تكلفة إنشاء رصيف إضافي كانت تقدر بنحو 300 مليون دولار في 2015، ما يجعل الخسائر لتدمير الأرصفة الثلاثة تفوق 900 مليون دولار، وهو رقم كبير يعكس حجم الأضرار الاقتصادية والبنائية؛ بالإضافة إلى ذلك، كان مصنع إسمنت باجل هدفًا للغارات، وكان ينتج نحو 750 ألف طن من مادة الكلنكر سنويًا وتبلغ القيمة الإجمالية للمصنع مع المحطة الكهربائية والقروض 400 مليون دولار، وهذا يعكس ثقل الاستهداف ليس فقط على البنية التحتية بل على سوق العمل وصناعة البناء.

أهمية البنية التحتية الحيوية في اليمن وتأثير استهداف المطارات والمحطات الصناعية

تضرر مصنع إسمنت عمران أيضًا حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 1.5 مليون طن سنويًا بقيمة 400 مليون دولار وإيرادات قد تصل إلى 180 مليون دولار سنويًا، كما يشغل المصنع أكثر من ألف موظف بشكل مباشر وآلاف غيرهم بشكل غير مباشر، وهذا يعني أن الخسائر الاقتصادية تمس قطاعات واسعة من المجتمع اليمني؛ أما في 7 مايو، كانت الغارات مركزة على مطار صنعاء الدولي، ممّا أدى لتدمير المدرج، برج المراقبة، صالات الركاب ومستودعات التموين، إضافة لتدمير تسع طائرات، منها ثلاث تابعة للخطوط الجوية اليمنية، مع تقدير خسائر مباشرة بنحو 500 مليون دولار وقيمة الطائرات بـ 500 مليون أخرى، ليرتفع المجموع حول مليار دولار؛ وهذا يعكس أن استهداف البنية التحتية الحيوية في اليمن لا يطاول المباني فقط بل الخدمات والمرافق الحيوية.

الحركة العسكرية وتأثيرها على البنية التحتية الحيوية في اليمن

العدوان الإسرائيلي جاء ردًا على هجوم صاروخي نفذّه الحوثيون على محيط مطار بن غوريون بصاروخ باليستي أحدث حفرة عميقة تجاوزت 20 مترًا، مما عجزت منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية عن اعتراضه؛ رد الحوثيين شمل إعلان “الحظر الجوي الشامل” على إسرائيل بالتزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وأسفر ذلك عن استهداف مطارات إسرائيلية هجوميًا خاصة مطار بن غوريون الذي تعرض لمحاولة أخرى لهجوم بصاروخ باليستي اعتراضه الاحتلال؛ هذا التطور العسكري يعكس تصعيدًا متبادلًا بين الطرفين وتأثيراً كبيراً على استقرار المنطقة.

  • تدمير أرصفة ميناء الحديدة بقيمة 900 مليون دولار
  • استهداف مصنع إسمنت باجل بقيمة تقارب 400 مليون دولار
  • تدمير مصنع إسمنت عمران بقيمة 400 مليون دولار وإيرادات عالية
  • تدمير مطار صنعاء الدولي وخسائر تقارب المليار دولار
  • الهجمات الصاروخية المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل
المنشأة نوع الضرر تقدير الخسائر (مليون دولار)
أرصفة ميناء الحديدة دمار كامل 900
مصنع إسمنت باجل استهداف المصنع ومحطة الكهرباء 400
مصنع إسمنت عمران استهداف المصنع 400
مطار صنعاء الدولي دمار منشآت والطائرات 1000

تتضح صورة الخسائر الفادحة للبنية التحتية الحيوية في اليمن التي زادت من أعباء الأزمة، فالهجمات الإسرائيلية ركزت على ضرب المنشآت الأساسية ذات القيمة الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة، ما يؤثر على حياة ملايين المواطنين ويزيد من فرص تدهور الأوضاع الإنسانية؛ في المقابل، الهجمات الصاروخية المتبادلة تشير إلى تصعيد في المواجهة الإقليمية يزداد خطورة مع مرور الوقت ويعكس حالة عدم الاستقرار في المنطقة.