«رد قوي» مصطفى يونس يهاجم سياسة الأهلي في صفقة زيزو وما السبب الحقيقي؟

ضد مبادئنا.. احنا مش بنفضي الأندية هي العبارة التي عبر من خلالها مصطفى يونس، نجم الأهلي السابق، عن استيائه من خطوة تعاقد النادي الأهلي مع أحمد مصطفى “زيزو” جناح الزمالك السابق، معتبرًا أن هذه الصفقة تتناقض مع الأسس والقيم التي نشأ عليها النادي الأحمر خلال سنوات طويلة، حيث أكد أن الأهلي دومًا يفضل تقديم الدعم للأندية الأخرى بدلاً من الاستحواذ على لاعبيها.

لماذا تعتبر صفقة زيزو ضد مبادئنا.. احنا مش بنفضي الأندية؟

يعتقد مصطفى يونس أن التعاقد مع زيزو يخرج الأهلي عن مبدأ هام وهو عدم أخذ لاعبين من الفرق المنافسة، خاصة أن الأهلي كان دائمًا منح الأندية الأخرى فرصة الاحتفاظ بعناصرها القوية بدلاً من انتزاعهم، مؤكدًا أنه تعلم في النادي أن دور الأهلي هو دعم الفرق الأخرى وعدم تفريغها من نجومها، وهذا التقارب الأخير مع الزمالك عبر صفقة زيزو، يراه بمثابة تجاوز لتلك المبادئ التي كانت سبب قوة وانتشار اللاعبين في مختلف أندية مصر.

تأثير سياسة الأهلي الحالية في سوق الانتقالات على الكرة المصرية

في سياق حديثه، أوضح مصطفى يونس أن قيمة الأهلي الحقيقية كانت في تقديم الدعم للأندية الصغيرة والمتوسطة عن طريق إعارتهم أو البيع بمبالغ مناسبة بدلًا من الاستحواذ على نجومهم مباشرة، موضحًا أن الوضع أصبح مختلفًا الآن، حيث يلاحظ وجود أغلب اللاعبين الجيدين في مصر ضمن صفوف الأهلي مما يقلل التنافس ويضعف أندية أخرى، ويمكن توضيح مقارنته بهذه النقاط:

• الأهلي كان يمنح اللاعبين فرصة التدرج في الأندية الأخرى
• الآن الأهلي يجمع أكبر عدد من اللاعبين المتميزين
• اعتبار زيزو صفقة تخالف تقاليد النادي التي اعتدنا عليها

تطور موقف الأهلي تجاه مبادئ “ما بنفضي الأندية” من وجهة نظر مصطفى يونس

أكد مصطفى يونس أن أيامه في الأهلي شهدت احترامًا متبادلًا بين الأندية، حيث لم يكن من المعتاد أن يضم الأهلي لاعبين من الفرق المنافسة مباشرة، بل كان يشجع على تبادل المنافع بما يخدم الكرة المصرية ككل، ويعتقد يونس أن تجاهل هذه القواعد ينعكس سلبًا على المنافسة والجودة، مشيرًا إلى أن تدخل الأهلي بهذا الشكل في صفقة زيزو يغير المعايير المعروفة ويضعف أوجه التعاون بين الأندية، ومن المهم أن يُعاد التفكير في هذه السياسة حفاظًا على توازن الدوري والمنافسة الشريفة.

يبقى ما صرح به مصطفى يونس حول صفقة زيزو بمثابة تذكير هام بأن الأندية الكبرى مثل الأهلي عليها مسؤولية أخلاقية تجاه منظومة الكرة الوطنية وإذا كانت الصفقة تؤثر على مبدأ دعم الأندية الأخرى فلابد من مراجعة هذه السياسة حتى تستمر المنافسة بشكل متوازن ويظل الدوري المصري مثيرًا وجذابًا للجماهير ولللاعبين على حد سواء