حصريًا أزمات متتالية تضرب النادي الأهلي خروج أكثر من 14 لاعب وأزمة حادة في مجلس الإدارة ماذا تدور خفايا القلعة الحمراء؟

النادي الأهلي يمر بفترة ليست سهلة على الإطلاق، حيث تظهر أزمات بالجملة تؤثر على مسيرة الفريق بشكل عام، وبالذات على اللاعبين الذين بدأ عدد كبير منهم يخطط للرحيل، إذ تشير الأخبار إلى استعداد أكثر من 14 لاعبًا لمغادرة القلعة الحمراء في الانتقالات الصيفية المقبلة وهذا يضع الإدارة في موقف معقد خاصة مع وجود أزمة في مجلس الإدارة تصعب من مهمة تسوية الأمور. لا شك أن كل هذه التطورات تثقل كاهل الأهلي قبل الانطلاق في الموسم الجديد.

كيف يتعامل النادي الأهلي مع الأزمات المتتالية؟

مع دخول النادي الأهلي فترة الاستعدادات، بدأ التحضير لمعسكر داخلي بداية من 14 يوليو، يليه معسكر خارجي في تونس بين 18 و28 يوليو، هذه الخطوة يراد منها تدريب الفريق وتجهيز الخطط مع المدرب خوسيه للمرحلة القادمة، خاصة بعد فشل الفريق في تجاوز دور المجموعات بكأس العالم. لا يقتصر الأمر على الجانب الفني فقط، بل إن إدارة الأهلي تحاول أيضًا معالجة الأزمة القائمة بين اللاعبين وإغراءات الأندية الكبرى، محاولين الحفاظ على توازن الفريق في ظل الأجواء المتوترة التي تعصف به.

لاعبين الأهلي الراحلين وتأثيرهم على الفريق

قائمة الرحيل تضم أسماء بارزة مثل عمرو السولية وعلي معلول ورامي ربيعة، إلى جانب يحيى عطية الله وأكرم توفيق وحمزة علاء، هؤلاء اللاعبون شكلوا جزءًا مهمًا من تشكيلة النادي خلال المواسم الماضية، ورحيلهم يفتح باب التساؤلات حول قدرة الفريق على التعويض سريعًا. إضافة إلى ذلك، هناك مجموعة أخرى على أعتاب الرحيل مثل أحمد رضا وسمير محمد وكريم نيدفيد الذين من المتوقع أن يغادروا في حال تلقيهم عروضًا مغرية.

• خطوات إدارة النادي الأهلي لمواجهة الأزمة:
• تحديد معسكرات تدريبية داخلية وخارجية لتعزيز الانسجام
• بدء هيكلة الفريق والتفاوض مع اللاعبين الراحلين
• محاولة التعاقد مع لاعبين جدد لتعويض النقص
• التركيز على الاستقرار الإداري مع مجلس الإدارة

صفقات النادي الأهلي الجديدة وأزمة وسام أبو علي

في ظل رحيل العديد من اللاعبين، يسعى النادي الأهلي لتدعيم صفوفه بلاعبين جدد مثل محمد شكري وأحمد رمضان بيكهام، اللذان ينتظر منهما أن يضيفا خبرة وحيوية للفريق. وعلى الرغم من هذه التحركات، تبرز أزمة كبيرة مع وسام أبو علي الذي تلقى عرضًا مغريًا من الريان القطري، ويشغل هذا الملف الإدارة كثيرًا، حيث عقدت اجتماعات متعددة بين ريبيرو والخطيب ووسام لتحديد مستقبله، ويصر الأهلي على عدم التفريط فيه بأقل من 10 ملايين دولار. وسام يعتبر من أعمدة الفريق، إذ خاض معه 60 مباراة، سجل 38 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة وكانت مشاركته في كأس العالم للأندية لافتة.

الأحداث الجارية في النادي الأهلي تشكل تحديًا حقيقيًا للجهاز الفني والإداري، فيما تظهر الحاجة الماسة إلى توحيد الجهود للحفاظ على استقرار الفريق، خاصة مع بداية معسكرات التدريب المقبلة والمباريات الودية التي ستُعقد في المنطقة. الجمهور ينتظر بشغف أن يرى كيف سيُعيد النادي ترتيب أوراقه، وربما هذه الفترة ستكون فرصة جديدة لصنع صفحة مختلفة تكرّس تفوق الأهلي كأحد أبرز الأندية ليس في مصر فقط بل على مستوى القارة كذلك. لا شك أن المسيرة أمام المارد الأحمر تحتاج حنكة وذكاء في اتخاذ القرارات وانتقاء اللاعبين الذين يناسبون فلسفة الفريق المستقبلية.