«حرارة مرتفعة» منخفض الهند يضرب البلاد فهل تستمر موجة الحر هذا الأسبوع

منخفض الهند هو ظاهرة جوية حرارية ضخمة تؤثر على مناطق واسعة تشمل آسيا وأفريقيا وأوروبا، تبدأ من الأراضي الهندية في أبريل وتصل ذروتها خلال يونيو ويوليو، ثم تنحسر تدريجياً حتى تختفي في أكتوبر، يحمل هذا المنخفض تأثيرًا مباشرًا على درجات الحرارة والرطوبة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والعراق، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية خاصة في أشهر الصيف.

لماذا يُعد منخفض الهند ظاهرة مؤثرة على أجواء الصيف؟

منخفض الهند يمتاز بكونه منخفضًا حراريًا ضخمًا يبدأ بالتشكل على الأراضي الهندية مطلع الربيع، وتحديدًا في أبريل، ما يجعله النظام الجوي الأكثر تأثيرًا على الطقس الصيفي في مناطق شاسعة تشمل شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وحتى تركيا ومصر، يتسبب هذا المنخفض في ارتفاع كبير لدرجة الحرارة يصل إلى أكثر من 50 درجة مئوية في مناطق مثل العراق وغرب إيران خلال الصيف، كما يرفع درجات الحرارة المحسوسة داخل البلاد، ويزيد من معدلات الرطوبة بشكل كبير خصوصًا في شمال البلاد حيث تصل الرطوبة أحيانًا إلى 97%، كما يتميز منخفض الهند بضغط جوي منخفض قد ينخفض أدناه إلى 995 مليبار في ذروة يوليو، وبالتالي يهيمن على الطقس لفترة طويلة ويشعل حرارة الجو بشكل متواصل خلال أشهر الصيف.

كيف يؤثر منخفض الهند على حالة الطقس في فصل الصيف لعام 2025؟

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن تستمر تأثيرات منخفض الهند في معظم أيام صيف 2025 مما يضمن استقرارًا نسبيًا في الأحوال الجوية مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، وبالرغم من أن الصيف هو الفصل الأهدأ جوًا إلا أن انخفاض الضغط المصاحب لمنخفض الهند يخلق موجات حر شديدة ترفع الإحساس بالحرارة، كما قد تشهد بعض الفترات تأثيرات متبادلة مع مرتفع العروض الوسطى الذي يجلب كتل هوائية باردة نسبياً من جنوب أوروبا مما يساعد على تحسين مؤقت في درجات الحرارة، وهذا التداخل بين الأنظمة الجوية يفسر التغيرات المتعددة في مناخ الصيف في تلك المناطق، ويرجع الفضل في هذه الظروف الجوية المعقدة إلى تمدد منخفض الهند وسيطرته على الطقس الصيفي في المنطقة.

متى يبدأ وينتهي تأثير منخفض الهند وما هي أبرز أعراضه؟

منخفض الهند يبدأ مشواره في أوائل أبريل من الأراضي الهندية وينشط تدريجياً حتى يصل لحجمه الأكبر خلال شهري يونيو ويوليو حيث تشتد موجات الحرارة المصاحبة له، ويستمر وجوده حتى نهاية سبتمبر قبل أن يبدأ في التلاشي خلال أكتوبر، ويظهر تأثيره بوضوح من خلال عدة أعراض تشهدها البلاد:

• ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة تتجاوز 50 درجة في العراق وغرب إيران
• ارتفاع محسوس في درجات حرارة جنوب شبه الجزيرة العربية تصل إلى 45 درجة مئوية
• ارتفاع الرطوبة إلى معدلات قد تقارب 97% في شمال البلاد مما يزيد من الإحساس بالحرارة
• انخفاض الضغط الجوي إلى مستويات قد تصل إلى 995 مليبار خلال أشهر ذروة المنخفض

ويُعتبر هذا المنخفض عصب الطقس الصيفي في مناطق واسعة من الوطن العربي ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بتغيرات درجات الحرارة والرطوبة التي تؤثر على الحياة اليومية والخدمات الصحية والمائية في تلك الفترات.