«نداء عاجل» قانون الإيجار القديم نبيلة عبيد تطلب تدخل سريع قبل تفاقم الأزمة

الكلمة المفتاحية: استغاثة الفنانة عبيد

استغاثة الفنانة عبيد تعكس أزمة حقيقية تواجهها هذه الفنانة الكبيرة مع التعديلات الأخيرة لقانون الإيجار القديم، حيث تعبر عبيد عن قلقها الشديد على مصير شقتها التي تحمل معها ذكرياتها الفنية وجوائزها التي حصلت عليها خلال مسيرة أكثر من خمسة عقود، كما تروي كيف أن هذه الشقة تمثل تاريخًا سينمائيًا حيًا ليس فقط لها بل لكل جمهورها العاشق للفن الجميل.

استغاثة الفنانة عبيد والقضية التي تمثل ذاكرة فنية حية

ليس من قبيل المبالغة أن نعتبر استغاثة الفنانة عبيد نداءً يحمل أبعادًا فنية وإنسانية عميقة، فالبيت الذي تسكن فيه لم يكن مجرد مسكن عادي بل هو مصنع للذكريات والتاريخ السينمائي، حيث يحتوي على شهادات تقدير وجوائز حصلت عليها عبر أعمالها الفنية الشهيرة مثل “رابعة العدوية” و”الراقصة والسياسي”، بالإضافة إلى صور تزين وسادات تحمل صورة ماجدة الصباحي المحبوبة، وهو المكان الذي خرجت منه أغنية “قارئة الفنجان” لعبد الحليم حافظ الذي يُعد من أيقونات الغناء في مصر والوطن العربي، وتقول عبيد عن ذلك: “أنا لم أتزوج ولم أخلف، هذه الشقة هي حياتي كلها” مما يضيف بعدا إنسانيا وأثرًا عاطفيا على حبها العميق لهذا المكان.

استغاثة الفنانة عبيد وتحركات للحفاظ على التراث السينمائي

تواصلت استغاثة الفنانة عبيد مع عدد من المسؤولين في القطاع الثقافي والفني، إذ وجهت ندائها إلى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ونقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، بالإضافة إلى نقيب السينمائيين مسعد فودة، طالبة منهم التدخل لحماية هذه الشقة وتحويلها إلى متحف يضم كل مقتنياتها الفنية والتي تمثل إرثًا ثقافيًا حقيقيًا، حيث ترى أن ضياع هذا الأرشيف الفني سيكون خسارة كبيرة للفن المصري والذاكرة الثقافية، ولكن جواب نقابة المهن التمثيلية شكّل صدمة لما قاله الفنان منير مكرم “النقابة ملهاش علاقة، ده قانون والقانون فوق الجميع” موضحًا أن القانون ينطبق على الجميع دون استثناء، مما يفتح الباب أمام نقاش أعمق حول حقوق الفنانين والتحديات القانونية التي تواجههم.

استغاثة الفنانة عبيد وسط جدل تعديلات قانون الإيجار القديم

تتصاعد استغاثة الفنانة عبيد في ظل جدل كبير حول تعديلات قانون الإيجار القديم، الذي ينظم العلاقة بين الملاك والمستأجرين في مصر، حيث يعيش نحو 6 ملايين مواطن في وحدات سكنية بإيجارات رمزية لا تعكس قيم السوق، مما تسبب في استياء واسع من قبل الملاك، ووافق مجلس النواب على مشروع قانون أثار مخاوف بين المستأجرين، وناشد الإعلامي مصطفى بكري الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم التصديق عليه تحسبًا لغليان في الشارع، تقدم المجلس بتعديلات قانونية تضمن زيادة الإيجار الحالي بما يصل إلى خمسة أضعاف مع زيادة سنوية 15% لمدة أربع سنوات، وإنهاء العلاقة الإيجارية بعد 7 سنوات للوحدات السكنية و5 سنوات للوحدات غير السكنية، وهذا ما يضع الاستغاثة الفنية في سياق اجتماعي وقانوني معقد.

• زيادة قيمة الإيجار خمسة أضعاف القيمة الحالية
• رفع سنوي للإيجار بنسبة 15% لمدة أربع سنوات
• إنهاء العلاقة الإيجارية للوحدات السكنية خلال 7 سنوات
• إنهاء العلاقة الإيجارية للوحدات غير السكنية خلال 5 سنوات
• التراضي بين الطرفين لإنهاء العقد قبل الموعد المحدد

تمثل استغاثة الفنانة عبيد نداءً صادقًا لأهمية الحفاظ على الذكريات الفنية والثقافية التي تجسد تجربة طويلة في الساحة الفنية المصرية، كما تؤكد على الحاجة لإيجاد حلول قانونية تراعي حقوق الفنانين الذين حملوا رسالة الفن عبر أجيال كثيرة، وتبقى الشقة ليست فقط مسكنًا بل شاهدة على تاريخ سينمائي لا يمكن استبداله بسهولة.