«منصة مبتكرة» البيان الختامي لمؤتمر تمويل التنمية يبرز نجاح منصة نُوفّي في التطبيق العملي

منصة «نُوفّي» تمثل تجربة فريدة في عالم المنصات الوطنية حيث تجمع بين جهود التنمية والعمل المناخي، مما يعكس رؤية متجددة لتمويل المشاريع الوطنية الحيوية في مجالات المياه والغذاء والطاقة، وقد استطاعت خلال فترة وجيزة حشد تمويلات ميسرة بقيمة 4 مليارات دولار، مما يجعلها نموذجًا مميزًا في تطوير هيكل التمويل الوطني وتعزيز الشراكات الدولية بآليات مبتكرة.

منصة «نُوفّي» والتمويل الإنمائي: رؤية متقدمة لمنصات وطنية مبتكرة

يُعتبر المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي عُقد بمدينة إشبيلية خطوة بارزة في إطلاق 130 مبادرة دولية تهدف إلى تنفيذ تعهد إشبيلية الذي يسعى لسد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة، ويعمل على إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، وسط تحديات متزايدة في أزمات الديون والنمو الاستثماري. أما منصة «نُوفّي» فقد برزت كأحد النماذج العملية التي تعكس هذا التحول الدولي، حيث استُثمرت في تنسيق جهود التنمية المناخية من خلال جمع الاستثمارات العامة والخاصة، والتمويل التنموي الميسر، إلى جانب آليات مبادلة الديون، ما يجعل منها أداة متقدمة لمواجهة الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة.

كيف تعمل منصة «نُوفّي» كمروّج رئيسي لاستثمارات التنمية المستدامة والاستجابة للأزمات المالية

تتبع منصة «نُوفّي» نهجًا مبتكرًا في دمج جهود التنمية والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تركيزها على ثلاثة محاور استراتيجية هي: المياه، والغذاء، والطاقة، حيث تحقق المنصة تعاونًا نوعيًا بين الجهات الوطنية ومختلف الشركاء التنمويين، كما تعتمد آليات شاملة تشمل التمويلات التنموية الميسرة وآليات مبادلة الديون والمنح، ما يعزز قدرة مصر على استقطاب استثمارات كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة التي بلغت قدرتها 4.2 جيجاوات، وذلك بدعم صريح من تحالفات متعددة المستوى تضم مؤسسات محلية ودولية وبنوك تنموية.

  • التنسيق الوطني بين الجهات المعنية لضمان تكامل الأدوار والموارد
  • تعظيم الاستفادة من التمويلات العامة والخاصة لتوسيع نطاق المشروعات
  • استخدام أدوات تمويل مبتكرة مثل مبادلة الديون والمنح
  • تعزيز الشفافية من خلال تقارير متابعة الأداء المستمرة
  • تحفيز الشراكات الدولية للتوصل إلى تنفيذ فعّال للمشروعات

أثر منصة «نُوفّي» في إعادة تشكيل منظومة التمويل التنموي العالمي

تبرز منصة «نُوفّي» كنموذج رائد يُستلهم منه في السياق الدولي، خاصة بعد تسليط الضوء عليها في المنصات الأكاديمية مثل منصة The Conversation التي أبرزت دور المنصات الوطنية في توجيه التمويلات الإنمائية نحو أولويات محددة، لاسيما في مجالات المياه والغذاء والطاقة، ويدعم ذلك التعاون الموسع الذي أُعلن عنه في مؤتمرات التمويل الدولية منذ 2002 كما يوضح الجدول الآتي، مما يبرهن على توجّه عالمي نحو تطوير آليات تطبيقية مبتكرة عبر منصات وطنية وتعاون متعدد الأطراف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المؤتمر الهدف الرئيسي
مونتيري 2002 إيجاد آليات تمويل مستدامة للدول النامية
الدوحة 2008 تعزيز التعاون المالي الدولي وتقديم دعم أكبر
أديس أبابا 2015 خطة عمل لتسريع تمويل التنمية المستدامة
إشبيلية 2024 تنفيذ تعهد إشبيلية وإطلاق مبادرات مبتكرة للتمويل

تمثل منصة «نُوفّي» جسراً متقدماً بين الرؤية الوطنية والتوجهات الدولية لتوفير تمويل مستدام يعالج تحديات التنمية وأزمات الديون، ما يتيح آفاقاً جديدة في التعامل مع تقلبات الاقتصاد العالمي. حضورها القوي في هذا المجال يعكس قدرة الدول على بناء أدوات متطورة تواكب المتطلبات التنموية المناخية والاقتصادية المعاصرة.