«تهديد أمني» تيلي مسج هل يشكل التطبيق المشتق من سيغنال خطرًا جديدًا على الأمن القومي الأمريكي

الكلمة المفتاحية: اختراق تيلي مسج

اختراق تيلي مسج أحدث ضجة كبيرة في الأوساط التقنية والأمنية داخل الولايات المتحدة، خاصة بعد الدور البارز الذي يلعبه التطبيق في تأمين الاتصالات الحكومية، إذ يُستخدم في مستويات عليا من الحكومة الأمريكية، ما يفتح الباب واسعًا أمام قلق كبير بشأن سلامة البيانات الحساسة التي تصل للمخترقين عبر تلك الثغرة الأمنية الكبيرة التي كشفت عنها تقارير تقنية مؤخرًا، وهذا الاختراق نقل المخاطر الأمنية إلى مرحلة جديدة وصعبة بعد تسريب معلومات حيوية تتعلق بمسؤولين وكيانات مهمة.

اختراق تيلي مسج وتأثيره على أمن الاتصالات الحكومية

تطبيق “تيلي مسج” هو نسخة مشتقة عن “سيغنال” يتم تعميم استخدامها داخل الجهات الحكومية لأغراض الأرشفة المؤسسية لكنه تعرض لاختراق عبر ثغرة أمنية استغلها المخترقون للوصول إلى بيانات حساسة جدًا، ومن اللافت أن مستشار الأمن القومي السابق، مايك والتز، قد استُخدم التطبيق شخصيًا خلال اجتماع وزاري كما تشير الصور التي انتشرت حديثًا، وهو ما يضيف مستوىً جديدًا من القلق إزاء أمن الاتصالات داخل الحكومة الأمريكية، واختراق تيلي مسج أظهر هشاشة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على خصوصية الرسائل وتكتم العمليات الحكومية.

البيانات الحساسة المُسرّبة بين جهات حكومية وشركات كبرى

التسريبات التي وقعت إثر اختراق تيلي مسج لم تنحصر فقط في اختراق مراسلات مايك والتز بل تعدت لتشمل محتويات رسائل واتصالات لمسؤولين حكوميين أميركيين بارزين مع معلومات اعتماد تمكن المخترقين من الدخول إلى الواجهة الخلفية للتطبيق، هذا علاوة على تورط مؤسسات كبيرة مثل هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، وشركات رائدة مثل منصة “كوين بيس” المتخصصة في تداول العملات الرقمية ومصرف “سكوتيا بنك”، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن مدى الأمن الذي توفره تطبيقات الاتصالات المشفرة المعدلة، وما هي التدابير المطلوبة لحماية هذا النوع من البيانات الحيوية التي لا يجب أن تخرج من دوائرها الرسمية.

إغلاق مؤقت وتحقيقات موسعة بعد اختراق تيلي مسج

استجابة سريعة من شركة “سمارش” المالكة لتطبيق تيلي مسج، بأنها قد علقت خدمات التطبيق مؤقتًا عملاً على وقف الانزلاق الأمني الذي أحدثه الاختراق، وبحسب مصادر “سي إن إن”، فإن التحقيق جارٍ بمساعدة شركة أمن سيبراني خارجية متخصصة لتحديد مدى الضرر الناتج عن الاختراق، وقد اعتمدت الشركة هذه الخطوة في محاولة لتدارك الأضرار وتأمين بيانات العملاء والجهات الحكومية المعنية، مع تعهدها بإعادة بناء الثقة من خلال تعزيز قدرات الحماية والخصوصية على التطبيق.

اختراق تيلي مسج وتأثير فضيحة مايك والتز السابقة

هذا الاختراق يعتبر تطورًا قد يفاقم من تداعيات الفضائح السابقة التي أُثيرت حول مايك والتز، الذي أُقيل مؤخرًا بعد حادثة تسريب معلومات عبر استخدامه تطبيق “سيغنال” بطريقة خاطئة أظهرت ضعف الإدارة الأمنية الواعية، فالصور المنشورة أظهرت أيضًا أن والتز لجأ للاعتماد على تطبيق تيلي مسج خلال أحد اجتماعات مجلس الوزراء، مما يسلط الضوء على المخاطر التي قد تتعرض لها بياناته وسجلات الدردشة مع كبار المسؤولين مثل نائب الرئيس ووزير الخارجية، وهذا يشير إلى مدى حساسية إدارة البيانات داخل دوائر الأمن القومي الأمريكي.

مخاطر استخدام التطبيقات المعدلة وأهميتها في اختراق تيلي مسج

تحذيرات عديدة أطلقتها شركات مبتكرة مثل “سيغنال” من المخاطر المتعلقة باستخدام نسخ معدلة أو غير رسمية من التطبيق، والتي لا تضمن الخصوصية أو الحماية الكاملة مثل النسخة الأصلية التي تعتمد تشفيرًا شاملاً من الطرف إلى الطرف، فالاختراق الأخير يرجع جزئيًا إلى نمط عمل تطبيق “تيلي مسج” الإسرائيلي الذي يصمم لالتقاط الرسائل بعد فك تشفيرها لتخزينها، مما يعرّضها لخطر الاختراق إذا لم يتم تأمينها بشكل كافٍ، وهذا يطرح تحديًا كبيرًا أمام الجهات الحكومية للحرص على اختيار التطبيقات التي تتناسب مع نوعية بياناتها الحساسة.

• الاعتماد على التطبيقات ذات التشفير القوي والمتكامل لضمان سرية الرسائل
• عدم استخدام نسخ معدلة أو غير رسمية من تطبيقات الاتصالات
• إجراء مراجعات أمنية دورية للتحقق من وجود ثغرات محتملة
• تعزيز التدريب الأمني للمستخدمين داخل الجهات الحكومية
• التعاون مع شركات أمن سيبراني متخصصة لاستباق المخاطر

اختراق تيلي مسج هو جرس إنذار حقيقي لشدة خطورة إدخال أنظمة اتصالات غير محصنة في شبكة الأمن القومي الأمريكي، ويبين أننا بحاجة ماسّة لإعادة تقييم التقنيات المستخدمة وحماية بياناتنا الجماعية بإحكام أكبر.