«زيادة ملحوظة» سعر الدولار في العراق يرتفع وتساؤلات حول تأثيره الاقتصادي

الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي يشهد اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، وقد تأثرت الأسعار مع افتتاح بورصتي الكفاح والحارثية، حيث بلغت قيمة الصرف الجديدة 141.200 دينار لكل 100 دولار، وسط تقلبات متتابعة تعكس تحديات الاقتصاد المحلي، وتأتي هذه الارتفاعات بعد تعديل السعر الرسمي من قبل مجلس الوزراء عام 2022، الذي عزز من صعوبة استقرار السوق.

تحليل حركة الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في الأسواق المحلية

تتسم حركة الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي بسلسلة من التغيرات المتفاوتة التي تؤثر على السوق اليومية؛ فالارتفاع في أسعار الصرف جاء بعد افتتاح بورصتي الكفاح والحارثية، اللتان تعتبران من المراكز الحيوية لتداول العملات في العراق؛ حيث سجلت قيمة الدولار 141.200 دينار لكل 100 دولار، مما يؤكد تذبذب السعر بين العرض والطلب، ويزيد من تعقيد مهمة محال الصيرفة التي تتعامل مباشرة مع السوق؛ إذ بلغ سعر البيع 142.250 دينارًا بينما وصل الشراء إلى 140.250 دينارًا لكل 100 دولار، هذا الوضع يعكس استمرار الضغوط على الدينار العراقي ويجعل عملية اتخاذ قرار الشراء أو البيع داخل السوق أكثر تحديًا مما سبق

تأثير تعديل سعر صرف الدولار الرسمي على استقرار السوق العراقية

شهد شهر فبراير عام 2022 قرارًا بارزًا من مجلس الوزراء بالتصديق على تعديل سعر صرف الدولار إلى 1320 دينارًا للدولار الواحد، هذا القرار كان محاولة لتهدئة التقلبات الكبيرة، لكن للأسف، لم يكن كافيًا لتحقيق الاستقرار المنتظر، فالعمل بالبنك المركزي على المنصة الإلكترونية ونظام التحويل المالي الدولي “سويفت” لم يحل دون استمرار عدم الثبات في أسعار الصرف، فالأسباب متنوعة منها تأثير السوق الموازية التي تظل تحكم العرض والطلب بعيدًا عن الرقابة الرسمية، بالإضافة إلى عوامل اقتصادية أخرى تتعلق بالسيولة والسياسات المالية والدولية التي تلقي بثقلها على سعر الدولار مقابل الدينار

الضوابط والخطوات الضرورية لمتابعة حركة الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي

تتطلب متابعة حركة الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي فهمًا دقيقًا لعدة عوامل وشروط تتحكم في الأسعار، ومن أبرز هذه النقاط:

• متابعة أسعار الصرف في بورصتي الكفاح والحارثية بانتظام نظراً لتأثيرهما المباشر على السوق
• معرفة سعر البيع والشراء في محال الصيرفة لتقييم الفارق وبالتالي اتخاذ القرار المناسب
• رصد قرارات مجلس الوزراء والبنك المركزي المتعلقة بسياسة الصرف وتأثيرها على السوق الرسمي
• الاطلاع على التطورات الاقتصادية المحلية والدولية التي تؤثر على قيمة الدولار والدينار
• متابعة نشاط السوق الموازي الذي يشكل تحديًا كبيرًا لاستقرار سعر الصرف الرسمي

ومن الضروري تأثير كل خطوة على التيار العام لحركة النقد، لأن فهم هذه المتغيرات يؤدي إلى اتخاذ قرارات مالية أكثر حكمة في ظل الأوضاع المتقلبة

يرمز التباين بين الأسعار الرسمية والأسعار في السوق إلى تحديات تواجه الاقتصاد العراقي؛ فالبنك المركزي يعمل عبر منصة “سويفت” لتعزيز السيولة وشفافية التحويلات، لكن الأسواق الموازية تبقى الساحة الأبرز للتأثير الحقيقي على سعر الصرف، حيث العرض والطلب يحكمان دون تدخلات مباشرة، وهذا ما يجعل المواطن والمتعامل المالي يراقبون باستمرار تحركات الدولار أمام الدينار

مع تأرجح سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي بين مستويات مختلفة، يظهر جليًا أن الأسواق المالية المحلية تبقى بؤرة لتحديد الأسعار، بينما تحاول الجهات الرسمية ضبط الإيقاع بما يناسب السياسات الاقتصادية، الأمر الذي يستوجب مراقبة مستمرة وأخذ الحيطة عند التعاملات المالية اليومية لضمان أفضل النتائج وسط هذه التقلبات الحديثة