«زيادات قوية» النفط يسجل مكاسب أسبوعية مع توقعات بنمو الطلب العالمي المستمر

النفط يسجل مكاسب أسبوعية مع توقعات بزيادة الطلب العالمي، رغم تراجعه عند تسوية تعاملات أمس متأثراً بتوقعات زيادة الإنتاج من كبار أعضاء تحالف أوبك+، بالإضافة إلى تجدد المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تمكن الخامان من تسجيل مكاسب طفيفة خلال الأسبوع وسط حالة من الحذر والترقب في الأسواق العالمية، مما يعكس توازنات دقيقة بين العرض والطلب.

النفط يسجل مكاسب أسبوعية وأسعار اليوم تأثرت بتوقعات أوبك+

شهدت أسعار النفط اليوم تراجعاً بمقدار 50 سنتًا لخام برنت، أي ما نسبته 0.73%، ليغلق عند 68.30 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.75% لينهي الجلسة عند 66.88 دولاراً، مع أن هذه الأرقام لم تمنع النفط من تسجيل مكاسب أسبوعية؛ إذ ارتفع برنت بنسبة 0.6%، وحقق غرب تكساس الوسيط نموًا بمعدل 1.5% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق، ويركز المتابعون على اجتماع تحالف أوبك+ الذي تقدم موعده ليُعقد اليوم، مع توقعات بإقرار زيادة الإنتاج خلال أغسطس، في خطوة تسعى فيها الدول المستفيدة لتعزيز حصتها السوقية مع تعافي الطلب العالمي.

ذكرت مصادر خاصة أن دولاً كبرى في التحالف مثل السعودية، روسيا، الإمارات، الكويت والعراق تُخطط لرفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا ابتداءً من الشهر المقبل، وقد تكون الزيادة أكبر مما هو متوقع بسبب رغبة بعض تلك الدول في تحسين موقعها أمام السوق المتعافي.

النفط يسجل مكاسب أسبوعية وأثر المحادثات النووية على الأسواق

عاد التوتر بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط ليأخذ منحى أكثر هدوءاً بعد ظهور تقارير تفيد بأن واشنطن تسعى لاستئناف المحادثات النووية مع إيران الأسبوع المقبل في العاصمة النرويجية أوسلو، وكان المفاوض النووي الإيراني عباس عراقجي قد أكد التزام بلاده بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مما خفف من القلق بين المستثمرين الذين كانوا يترقبون احتمال تصعيد عسكري قد يؤثر سلباً على الإمدادات النفطية.

وأكدت مؤسسة “فاندا إنسايتس” من خلال خبرائها أن هذه المستجدات قللت بشكل واضح من مخاطر اندلاع نزاعات قد تعرقل النفط، مما ساعد على دعم الأسعار المسجلة خلال الأسبوع، حيث يتابع المستثمرون عن كثب تلك التطورات التي تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار في الأسواق النفطية.

النفط يسجل مكاسب أسبوعية وسط تأثير الرسوم الجمركية والسيولة

شهدت تعاملات النفط تقلبات في الفترة الماضية جراء ضعف السيولة الناتج عن عطلة يوم الاستقلال الأمريكي، إلى جانب تصعيد ملف الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة التي قد تشكل عامل ضغط على الأسواق، فقد صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ببدء إرسال خطابات إلى 10 دول تحدد فيها الرسوم الجديدة على السلع بين 20% و30%، مع قرب انتهاء مهلة التسعين يوماً الممنوحة قبل تطبيق تلك الإجراءات في 9 يوليو.

تؤثر تلك التطورات على الأسواق النفطية بشكل غير مباشر من خلال حالة الغموض حول النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط، مما يتطلب مراقبة مستمرة لتوجهات الأسواق وسط تلك المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية.

• تقدم اجتماع أوبك+ موعده ويُنتظر قرار زيادة الإنتاج في أغسطس
• استئناف المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في أوسلو يخفف القلق
• تراجع مؤقت في الأسعار مع مكاسب أسبوعية طفيفة للنفط
• تصعيد الأمريكية في ملف الرسوم الجمركية وتأثيره على الأسواق
• ضعف السيولة بسبب العطلات الرسمية يساهم في تقلبات الأسعار

تتحرك أسعار النفط باستمرار بين قوى العرض والطلب وسط تأثيرات محتملة من تحركات أوبك+ والمفاوضات الدولية، مما يجعل المتابعين في حالة ترقب دائم لأي تغير قد يعيد تشكيل المشهد النفطي العالمي.