شوفوا الصدمة: مستوطنون يسرقون قطيع أغنام بوادي القلط قرب أريحا

في قلب منطقة وادي القلط غرب أريحا، شهدت الأراضي الفلسطينية اعتداءً جديدًا نفذه مستوطنون استهدف مواطناً فلسطينياً أثناء رعيه أغنامه، حيث تعرض الشاب للاعتداء بالضرب وسُرِق منه قطيع ضخم يضم 250 رأسًا من الأغنام. يُعد هذا الحدث حلقة أخرى في سلسلة المضايقات والانتهاكات التي يعانيها سكان المناطق الرعوية، خاصة في الأغوار، مما يبرز الحاجة الملحة لتحرك دولي فعّال.

مستوطنون يسرقون الأغنام: تصاعد الانتهاكات في الأغوار

وفي تفاصيل الواقعة، أكدت منظمة البيدر أن المستوطنين لم يكتفوا بسرقة القطيع الكامل، بل قاموا أيضًا بالاعتداء بالضرب المبرح على الشاب سامي ياسر سليمان نجوم، وحطموا هاتفه الشخصي قبل مغادرتهم الموقع. هذا الاعتداء المنهجي يُسلط الضوء على السياسة الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف تجريف الحياة البدوية في الأغوار، بهدف الضغط على السكان الفلسطينيين للرحيل قسراً من هذه المناطق الاستراتيجية، مما يُعزز من هيمنة المستوطنات غير القانونية.

المخاطر التي تواجه السكان الرعويين ومستقبلهم

تزايدت الاعتداءات بحق المزارعين والرعاة الفلسطينيين وفق تقارير منظمة “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”، التي أكدت وقوع 2934 اعتداءً من قبل المستوطنين طوال العام الماضي. هذه الأفعال تهدف إلى تدمير البنية الاقتصادية للمناطق الرعوية، وحرمان البدو من موارد رزقهم الأساسية، وهي جزء لا يتجزأ من محاولات توسيع السيطرة الإسرائيلية على المناطق المصنفة “ج”. وقد دفع ذلك المنظمات الحقوقية لتوجيه دعوات عاجلة لجهات دولية وحكومية من أجل التدخل الفوري لحماية السكان البدو، وضمان حقوقهم ودعم صمودهم.

الصراع يتصاعد بين الضفة الغربية وقطاع غزة

مع استمرار عدوان الاحتلال في مختلف أنحاء فلسطين، فإن الوضع الاقتصادي والإنساني يزداد سوءًا؛ وفقاً لتقارير فلسطينية رسمية، أدى التصعيد الأخير إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيًا، إضافة إلى اعتقال الآلاف وإصابة أعداد كبيرة بجروح. يعكس هذا الصراع حجم الانتهاكات المتكررة التي لا تهدف فقط إلى الإضرار بالفلسطينيين ماديًا بل أيضًا إلى تشتيت هويتهم الوطنية وتدمير مستقبل أجيالهم.

العنوان القيمة
عدد الاعتداءات في الضفة الغربية 2934 اعتداء
عدد شهداء العام الحالي 947 شهيد
عدد الاعتقالات 15,800 معتقل

في النهاية، يُعد هذا التصعيد دعوةً لتضافر الجهود الدولية للضغط على الاحتلال وإيقاف مضايقاته التي تخلق مأساة إنسانية متفاقمة.