«تصاعد التوتر» قضية الطفلة بيان الحميقاني تواجه تحديات قبلية وحوثية حادة

الحوثي أعلن تشكيل لجنة تحقيق عقب جريمة مقتل الطفلة بيان الحميقاني في محافظة البيضاء، في خطوة أثارت شكوكا واسعة بين قبائل آل حميقان التي وصفتها بمحاولة تمييع القضية وتهدئة الغضب المتصاعد، خاصة في ظل تشابهها مع قضايا سابقة كالتي شهدتها جريمة اغتيال الشيخ أبو الشعر، وسط اتهامات للتلاعب في التحقيقات وتضليل الرأي العام.

لجنة تحقيق الحوثي بين تمييع القضية وتحركات قبائل آل حميقان

امتدادًا لفصول العنف والاتهامات بحق ميليشيا الحوثي، تأتي تشكيل لجنة تحقيق رسمية بخصوص مقتل بيان الحميقاني لتثير مزيدًا من الشكوك حول نوايا الحوثي الحقيقية؛ حيث ترى قبائل آل حميقان أن هذه اللجنة ليست سوى إجراء شكلي يهدف إلى تمييع القضية وتفادي المسؤولية المباشرة في قتل الطفلة، خاصة مع المحاولات المتكررة للميليشيا لاستخدام هذا الأسلوب في قضايا سابقة مثل القضية المشابهة للشيخ أبو الشعر، ما جعل القبائل ترفض الاستسلام لأي مماطلة أو تضليل في ملف التحقيقات.

تضليل الرأي العام بين اتهامات الحوثي وقبول القبائل في محافظة البيضاء

تُتهم ميليشيا الحوثي بمحاولات ممنهجة لتضليل الرأي العام عبر توجيه الاتهامات إلى قبائل يافع والقوات الجنوبية والابتعاد عن الاعتراف بخطئها في جريمة مقتل بيان الحميقاني؛ الأمر الذي أزعج قبائل البيضاء التي أصدرت رفضًا قاطعًا لكل محاولات التضليل وطالبت بالتحقيق الشفاف والقبض على الجناة بأسرع وقت ممكن دون مماطلة أو محابات، ولا يقتصر ذلك على هذه القضية فقط؛ بل يشكل هذا الأسلوب نمطًا محفوظًا لدى الحوثي في التعامل مع جرائم قتل وانتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها مناطق السيطرة.

جرائم قتل وانتهاكات حقوق الإنسان في ظل لجنة تحقيق الحوثي الشكلية

الميليشيا الحوثية تواجه لائحة متزايدة من اتهامات ارتكاب جرائم قتل واغتصاب ونهب في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وسط استهتار واضح بالحقوق الإنسانية وبموجة من الإدانات على المستوى الدولي رغم الصمت الذي يلف المشهد أحيانًا؛ تشكيل لجنة تحقيق في مقتل بيان الحميقاني يُنظر إليه كجزء من سياسة التغطية والتأجيل التي اعتادت عليها الميليشيا، مما يثير تساؤلات حول مصداقية هذه اللجنة وهيكلها، لاسيما بعد تشابهها مع قضايا التأجيل السابقة مثل قضية اغتيال الشيخ أبو الشعر أو جريمة “الحفرة” في رداع.

• تشكيل لجان تحقيق شكلية بهدف امتصاص الغضب القبلي
• اتهام أطراف أخرى لتشتيت الانتباه وتضليل الجمعة اليمنية
• رفض قبائل البيضاء ومحاولاتها لفرض تحقيق شامل ونزيه
• تصاعد الاتهامات بحق الحوثي في جرائم قتل وانتهاكات متكررة
• موجة إدانات محلية ودولية وسط صمت بعض الأطراف الخارجية

هذه الوقائع تثبت أن قضية بيان الحميقاني باتت نموذجًا آخر من نماذج تمييع القضية التي يعتمد عليها الحوثي، وسط تشديد قبائل البيضاء على أهمية عدم السماح لأي شكل من أشكال تضليل الرأي العام أو تأخير الإجراءات القانونية، فالمطلوب اليوم هو تحقيق حقيقي يعيد الثقة ويؤكد أن العدالة لا تزال ممكنة رغم كل التحديات.