«كارثة مؤلمة» وفاة فتاة إثر حريق التهم مأوى أسرة نازحة في مأرب كيف حدثت الواقعة

توفيت فتاة إثر حريق ضخم التهم مأوى أسرتها في مخيم الرمسة بمديرية الوادي بمحافظة مأرب يوم أمس الأحد، حيث أفادت الوحدة التنفيذية للنازحين بأن الحريق اندلع بمأوى التربوي يحيى طراد المرادي مما أدى إلى وفاة ابنته البالغة من العمر 14 سنة إلى جانب تدمير المأوى بالكامل، الحادث أثار قلق النازحين الذين يعانون ظروفًا صعبة وسط خيام مهترئة لا تقي من حرارة الصيف ولا برد الشتاء مما يزيد من معاناتهم اليومية ويستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الإنسانية لتوفير مأوى آمن يلبي احتياجاتهم.

توفيت فتاة إثر حريق في مخيم الرمسة: حادث مأساوي يكشف هشاشة المأوى

الحادث الذي أدى إلى وقوع وفاة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا في مخيم الرمسة يؤكد هشاشة ظروف الحياة في مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، حيث التهم الحريق مأوى التربوي يحيى طراد المرادي سريعًا بفعل ماس كهربائي تسبب في انتشار النيران داخل الخيام المشيدة من مواد قابلة للاشتعال، وتواجه الأسر النازحة خطرًا مستمرًا وسط البنية التحتية الضعيفة والمأوى غير الآمن الذي لا يوفر لهم الحماية الكافية مما يستوجب تحركًا سريعًا للحد من تلك المخاطر.

توفيت فتاة وأثر تدمير المأوى: دعوات لتحسين حياة النازحين في مأرب

أدت هذه الحادثة إلى دعوات متكررة من الوحدة التنفيذية للنازحين والجهات الإنسانية للإسراع في تقديم دعم ملموس للنازحين الذي يقيمون في ظروف بالغة الصعوبة، فالخيام تتعرض لمخاطر عديدة تجعل حياة السكان غير مستقرة ويعانون من فقدان الأمان، حيث أوضح البيان بأن النازحين لم يعودوا يحتملون فقدًا جديدًا أو المزيد من الأضرار الناتجة عن الحرائق التي تتكرر في المخيمات بسبب ضعف المرافق والتقنيات اللازمة للحماية، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية سرعة توفير مأوى بديل آمن يحفظ كرامة النازحين وسلامتهم.

توفيت فتاة في مأرب: إحصائيات تظهر خطورة الحرائق في مخيمات النزوح

تعكس إحصائيات الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب حجم الخطر الذي يواجه أكثر من 2.3 مليون نازح يعيشون في أكثر من 200 مخيم للنازحين حيث تم تسجيل 45 حادثة حريق منذ بداية العام، نتج عنها حالة وفاة وأربع إصابات، مما يسلط الضوء على حاجة ملحة لوضع خطط سلامة أكثر صرامة وتحسين البنية التحتية حفاظًا على حياة النازحين، كما يكمن في إشراك المنظمات الدولية والمحلية في تنفيذ إجراءات وقائية وإدخال حلول فنية لمنع تكرار تلك الكوارث التي تزيد من معاناة هؤلاء الأشخاص الذين هجرتهم الحروب والكوارث الطبيعية.

في ظل هذه الأوضاع الحرجة لا بد من التعاون بين الجهات المعنية لتفعيل برامج تدعم توفير الحرائق والوقاية منها

• توفير خيام وعوازل مقاومة للحريق
• تدريب النازحين على أساسيات السلامة وإطفاء الحرائق
• تركيب أنظمة كهربائية آمنة داخل المخيمات
• توفير آليات إطفاء الحريق في مواقع المخيمات
• تحسين البنية التحتية لمخيمات النازحين لتقليل المخاطر

تهيب الوحدة التنفيذية للنازحين بالجهات الإنسانية أن تتخذ من هذه الحادثة صفعة تحفزها على إسراع توفير مظلة إنسانية تساعد في إعادة بناء مأوى آمن للمتضررين وتمنع وقوع المزيد من المآسي التي تؤلم الأسر النازحة.