«عودة مفاجئة» بطل فيلم الساحر بعد اختفاء 22 عام ما سر اختفائه الطويل

الكلمة المفتاحية: اختفاء الفنان سري النجار

اختفاء الفنان سري النجار كان مفاجئاً للجميع وسط تألقه في سماء السينما المصرية، حيث خطف الأنظار بفنه وأدواره المميزة، خصوصاً في فيلم “الساحر” الذي أذهل به متابعيه. هذا الاختفاء الحاصل فجأة أثار تساؤلات الجمهور لفترة طويلة، حتى أعلن بنفسه أن “الحب غيّر حياتي” وأسهم في اختفائه، فكيف كانت تفاصيل هذه الرحلة التي غيرت مسار نجمنا الشاب؟

اختفاء الفنان سري النجار من القمة كان صادماً

في عام 1999، برز اختفاء الفنان سري النجار بعد تحقيقه شهرة واسعة من خلال فيلم “جنة الشياطين” الذي جاء كبداية لنجاحه، إذ تميز بأسلوبه الخاص وملامحه اللافتة، ثم جاء دوره في فيلم “الساحر” إلى جانب منة شلبي ومحمود عبد العزيز ليعزز مكانته بين نجوم السينما. ومع ذلك، جاء اختفاء الفنان سري النجار مفاجئاً، إذ اختفى بلا أي تلميح أو إعلان مع غياب كامل عن وسائل الإعلام والصحافة لأكثر من اثنين وعشرين عاماً، الأمر الذي أثار فضول الجمهور ومحبي الفن، متسائلين عن أسباب اختفائه المفاجئ الذي أبقى السينما تنتظر عودته.

حينما غيّر الحب مسار اختفاء الفنان سري النجار ونمط حياته

في أول ظهور إعلامي بعد سنوات الغياب الطويلة، كان الفنان سري النجار صريحاً عبر مقابلة خاصة، حيث شرح كيف كان الحب سبباً غير متوقع لاختفائه، إذ وقع في حب سيدة مصرية غيّرت مسار حياته بالكامل؛ الأمر الذي دفعه للابتعاد عن كاميرات السينما. اختار الرحيل بعيداً ليبدأ حياة جديدة متنقلاً بين فنزويلا والسويد، حيث استقر في الأخير، وابتعد تماماً عن أضواء الشهرة والأدوار الفنية، وهو قرار لم يكن مخططاً له لكنه نتج عن اختيارات قلبية وحياتية جديدة تعكس تغير أولوياته بعد الزواج.

اختفاء الفنان سري النجار لم يمنع إبداعه في الغربة وتجديد مسيرته الفنية

رغم غيابه الطويل، لم يتوقف اختفاء الفنان سري النجار عن تحفيزه للإبداع بطرق مختلفة؛ فقد دخل عالم الفنون اليدوية في السويد من خلال فن رسم الزجاج الذي أبدع فيه، كما تحول إلى دور المعلم، معتمداً خبرته لتدريب أجيال جديدة من عشاق التمثيل. في سويدية الغربة قضى حوالي سبعة عشر عاماً دون زيارة مصر، إلى أن قرر مؤخراً العودة ووجد صناعة السينما تغيرت مع وجوه فنية جديدة كثيرة، فأعاد تقييم رغبته في العودة باهتمام وحذر.

• الابتعاد التام عن الأضواء يسهم في إعادة ترتيب الأولويات
• تعلّم فن جديد كالزجاج يزيد من تنوع المهارات
• تدريب الشباب يجدد الحافز الشخصي ويعزز مكانة الفنان
• المتابعة المستمرة لصناعة السينما مهمة لفهم تطورات المهنة

خطة العودة بين شغف السينما وحذر اختفاء الفنان سري النجار

مع ظهور سري النجار في مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة، بدا شغفه الممزوج بآثار الزمن واضحاً في حديثه عن استعداده للعودة إلى السينما، لكنه شدد على أنه لن يقبل بأي دور باهت بل يبحث عن عمل يعكس عودته المتجددة بقوة وتألق؛ ما يعكس تمسكه بالجودة والقيمة الفنية. تواصله الدائم مع نجوم مثل منة شلبي، ويسري نصر الله، ومحمود حميدة يدل على دفء العلاقات القديمة واستعداد الوسط الفني لاستقباله مجدداً، وسط ترقب فرحاني ومتابعة واسعة.

بعد هذه الرحلة الممتدة من التألق إلى اختفاء الفنان سري النجار، وجد أن اختياره للحب كان نقطة تحول أثرت في حياته ومشواره الفني، فبينما ترك خلفه أدواراً خالدة، حافظ على شغفه بالرسم والتعليم، لتكون عودته بمثابة فصل جديد ومحطة جديدة يستحقها عن جدارة.