«فضل عظيم» لماذا نصوم يوم عاشوراء وما الحكمة من هذا الصيام في الدين

الكلمة المفتاحية: لماذا نصوم يوم عاشوراء

لماذا نصوم يوم عاشوراء يوم مميز له مكانة عظيمة في قلوب المسلمين إذ يوافق اليوم العاشر من شهر المحرم ويُعد من الأيام التي يتحقق فيها الكرم الإلهي والغفران للذنوب الماضية وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب السنة التي قبله، وهذا ما جعل الصيام فيه سنة مؤكدة ولكل مسلم أن يغتنم فضل هذه السانحة ويستثمرها في قنطرة الأوبة والرجوع إلى الله

لماذا نصوم يوم عاشوراء وما فضل هذا الصيام العظيم

يوم عاشوراء هو اليوم الذي اختصه النبي صلى الله عليه وسلم بالوصية بالصيام لما ورد عنه أنه يكفر ذنوب سنة كاملة سبقت هذا اليوم وهو يوم إجلال يتذكر فيه المسلمون نجاة سيدنا موسى من فرعون وتحرير بني إسرائيل من العبودية لذلك فإن صيام هذا اليوم يحمل بعداً روحياً عظيماً ويحث المسلم على الإخلاص في نية الصيام والتقرب إلى الله برغم أن الصيام لا يغني عن التوبة النصوحة ولا عن أداء الفرائض فإن له مكانة خاصة في استمالة رحمة الله وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على مخالفة اليهود بصيامه مع يوم قبله أو بعده إن استطاع المسلم ذلك وهذا من رحمة الإسلام التي تجمع بين الطاعة والعبادة وبين التذكير بالعبرة التاريخية العظيمة

لماذا نصوم يوم عاشوراء وفقًا للشرع وكيفية استحباب الصيام

دار الإفتاء توضح أن صيام يوم عاشوراء جائز منفرداً بلا نهي عنه، وفضله مثبت بالحديث الشريف حيث كان صيامه عند النبي صلى الله عليه وسلم مقتصراً على هذا اليوم لأجل تكفير ذنوب السنة السابفة من غير افتئات أو تقصير في العبادة، ويستحب صيام اليوم التاسع أو الحادي عشر معه لما ثبت عن الإمام أحمد في الخبر عن مخالفة اليهود وتقليدهم في صيام يوم عاشوراء فقط لأنهم كانوا يصومونه يعبر ذلك عن عمق حرص الإسلام على التميز والهوية بعيدًا عن التقليد الأعمى، والحرص على استثمار هذا اليوم العظيم في الطاعات المتنوعة وتوسيع النفقة على العيال والأقارب وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل التوسعة على الأهل يوم عاشوراء وأثرها في توسيع الرزق على مدار السنة بما يحمله ذلك من رعاية الأسرة وتهيئة النفوس للانطلاق في الطاعات الصالحة

لماذا نصوم يوم عاشوراء وكيف نستعد له لنجعله محطة روحانية

يمكن للمسلم أن يجعل من يوم عاشوراء محطة لتجديد الروح والنية وتجديد العهد مع الله عبر خطوات عملية تنعكس إيجابًا في الحياة الإيمانية ومنها:

• تجديد النية الصادقة للتوبة والابتعاد عن الذنوب التي تعيق القرب من الله
• صيام اليوم بنية خالصة لوجه الله لا رياء فيه ولا تعجل
• الإكثار من الدعاء والاستغفار والتضرع إلى الله بأن يتقبل الأعمال الصالحة
• التوسع في النفقة على الأهل والأقارب والتصدق على المحتاجين ولو بالقليل مما يسر الله
• تعليم الأهل والأبناء فضل هذا اليوم ليتمكن الجميع من اغتنامه بالعبادات الصحيحة

هذا الاستعداد يجعل يوم عاشوراء ليس فقط يوم صيام بل موسماً تواصل فيه القلوب مع رحمة الله وأبوابه المفتوحة

يوم عاشوراء يرتبط بذكرى استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه ولكن الفرق كبير بين هذا الحدث الجلل وبين الصيام المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء الصيام كعبادة جامعة بين شكر الله وغفرانه وبين تأسي برسول الله في مخالفة اليهود وامتثال أمره دون أن تضم بعض الممارسات البدعية التي تخالف أحكام الشريعة والأصل في إحياء هذا اليوم هو الصيام والذكر والدعاء والتوسعة على الأهل وهو يوم يجدد فيه العبد عهد الطاعة مع الله لسنة جديدة تملؤها البركة والسلامة من الذنوب والتقصير وكل الخطوات التي تحدثنا عنها تجعل من الصيام فرصة ذهبية تسلبنا البركة وتفتح لنا أبواب الرحمة والرضا الإلهي