طفرة خضراء من الصين.. الطاقة الشمسية العائمة تنطلق بمشروع عملاق من سينوبك بنجاح مذهل سنويا

الطاقة الشمسية العائمة تعدّ إحدى الحلول المبتكرة التي تجمع بين التكنولوجيا الحديثة وحماية البيئة، وفي خطوة رائدة أعلنت شركة “سينوبك” الصينية العملاقة في مجال النفط والكيميائيات عن إطلاق أولى مشاريعها في هذا المجال بنجاح مبهر، فما الذي يجعل هذا الابتكار مميزًا، وكيف يمكن أن يغير قواعد اللعبة في عالم الطاقة المتجددة.

الطاقة الشمسية العائمة

شهد عالم الطاقة المتجددة تطورًا لافتًا مع إعلان شركة “سينوبك” عن نجاح مشروعها الأول في تطوير الطاقة الشمسية العائمة، حيث يمتد هذا المشروع على مساحة تقدّر بحوالي 60 ألف متر مربع، بقدرة إنتاجية تصل إلى 7.5 ميغاوات؛ وهو ما يعكس التزام الشركة بتحقيق أهداف الاستدامة، إذ من المتوقع أن يوفر هذا المشروع كمية هائلة من الكهرباء النظيفة تصل إلى 16.7 مليون كيلووات ساعة سنويًا، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويفتح آفاقًا جديدة لمستقبل أكثر خضرة.

لماذا تُعتبر الطاقة الشمسية العائمة حلاً مبتكرًا؟

تتميز الطاقة الشمسية العائمة بقدرتها على استغلال المساحات المائية التي غالبًا ما تُترك دون استخدام، مثل البحيرات والسدود وحتى المياه الساحلية، فبدلاً من استهلاك الأراضي الزراعية أو المناطق الحضرية لإقامة محطات الطاقة الشمسية التقليدية، تأتي هذه التقنية لتوفر مساحات برية ثمينة، كما أن وجود الألواح الشمسية على سطح الماء يساعد في تقليل التبخر؛ مما يحافظ على الموارد المائية، فضلاً عن أن الماء يعمل كمبرد طبيعي يزيد من كفاءة الألواح، وهو ما يجعل هذه التقنية اختيارًا ذكيًا للدول التي تعاني من شح الأراضي أو الحرارة المرتفعة.

مزايا الطاقة الشمسية العائمة في مشروع “سينوبك”

يبرز مشروع “سينوبك” كمثال حي على فوائد الطاقة الشمسية العائمة، حيث لا يقتصر دوره على إنتاج الكهرباء النظيفة فحسب، بل يمتد ليشمل حماية البيئة المائية من خلال الحد من نمو الطحالب بفضل تظليل الألواح للمياه، كما أن هذا النوع من المشاريع يقلل من انبعاثات الكربون بشكل كبير، في ظل التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم، ومن الجدير بالذكر أن تصميم هذه الأنظمة يراعي مقاومة الظروف الجوية القاسية، مما يضمن استدامتها وطول عمرها التشغيلي. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الفوائد التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية باستخدام قائمة مرتبة:

  • توفير الأراضي البرية لاستخدامات أخرى كالزراعة أو البناء.
  • زيادة كفاءة الألواح الشمسية بفضل التبريد الطبيعي للمياه.
  • تقليل التبخر مما يحافظ على مخزون المياه في المناطق الجافة.
  • الحد من نمو الطحالب الضارة في المسطحات المائية.
  • المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية بشكل ملحوظ.