«تحذير مهم» زلزال مصر هل القاهرة معرضة لخطر الزلازل فعلًا؟

زلزال مصر المفاجئ الذي ضرب شمال شرق القاهرة بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر في تمام الساعة الثانية فجر يوم الأربعاء 14 مايو 2025، أشعل حالة من القلق بين المواطنين في القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات المحيطة، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة حول مدى استعداد مصر لمواجهته مثل هذه الهزات، ومدى تأثيرها الحالي والمستقبلي على المنطقة بأكملها

تفاصيل زلزال مصر في فجر 14 مايو 2025: التوقيت والموقع والقوة

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن زلزال مصر وقع عند الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي، وشُخص بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر، وتم تحديد مركز الهزة بالقرب من شمال شرق القاهرة مما جعله محسوسًا في مناطق متعددة منها القاهرة والجيزة والقليوبية وعدة محافظات أخرى، امتدت الهزة لبضع ثوانٍ شعر بها السكان بوضوح رغم عدم تسجيل خسائر في الأرواح أو الممتلكات الرسمية

زلزال مصر وتفاعل الجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي

في أعقاب زلزال مصر، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التفاعل حيث تناقل الناس شهاداتهم وأشرطة فيديو توضح لحظات اهتزاز الأثاث وتحرك المصابيح، وكان بعض المواطنين قد وصف التجربة بأنها كالزلزال الحقيقي مما زاد من حالة القلق والرعب، مع ظهور تساؤلات حول تكرار هذه الهزات الأخيرة واستعدادات الجهات الرسمية لمواجهة أي طارئ قادم

شهادات من بعض المستخدمين على موقع “إكس”

• أحدهم كتب: “استيقظنا على اهتزاز واضح للسرير والنجف… كأنه زلزال” مما يعكس ردة الفعل الحقيقية للسكان
• آخرون علقوا بتساؤلات حول أسباب تكرار الهزات في مصر وما إذا كانت تحذيرًا لمخاطر أكبر

زلزال مصر: التأكيدات الرسمية وتوصيات السلامة من المعهد القومي

أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن زلزال مصر الأخير هو جزء من النشاط الطبيعي المتوقع في المنطقة، ونفى أن تكون الهزة مؤشرًا على زلازل مدمرة قادمة، حيث نصح المعهد بعدم الانسياق وراء الإشاعات والتركيز على مصادر الإعلام الرسمية، كما شدد على ضرورة اتباع التوصيات التالية للحفاظ على السلامة عند حدوث هزات أرضية:

• الابتعاد عن النوافذ والأجسام الزجاجية
• اختيار أماكن آمنة داخل المنزل كالزوايا الداخلية والابتعاد عن الأثاث الثقيل
• البقاء هادئًا والامتناع عن الصراخ أو الهلع
• متابعة أخبار الزلازل من مصادر موثوقة فقط

زلزال مصر: السياق الجيولوجي وهل تقع القاهرة على حزام الزلازل؟

رغم أن مصر ليست من البلدان المشمولة بحزام الزلازل العالمي المعروف، إلا أن تأثير النشاط الزلزالي في البحر المتوسط وخليج العقبة ينعكس أحيانًا عبر هزات أرضية محسوسة في بعض المناطق المصرية، ويعتبر المتخصصون أن تكرار الهزات الضعيفة ظاهرة طبيعية لا تدعو للقلق، حيث يتم مراقبتها بعناية لتفادي أي تطورات غير متوقعة على الصعيد الجيولوجي

حتى الآن، لم ترد تقارير رسمية من وزارة الصحة أو الدفاع المدني حول وقوع إصابات أو أضرار ناجمة عن زلزال مصر هذا، ولم يتم تفعيل خطط الطوارئ مما يشير إلى مرور الحدث بأمان في الأماكن المتأثرة، وفي ظل تكرار مثل هذه الهزات الضعيفة تبقى الحكومات ومراكز البحث مستمرة في مراقبة النشاط الزلزالي لتوفير أقصى درجات السلامة للمواطنين وتقديم التوعية اللازمة

يتضح أن زلزال مصر الحالي، رغم قوته، يشكل تجربة طبيعية تستدعي الوعي والمعرفة وليس الذعر، ومازال الاهتمام مركزًا على متابعة تحديثات المعهد القومي والجهات الرسمية المسؤولة للحفاظ على الأمن وضمان استقرار الأوضاع في العاصمة ومحافظات الجوار