«اتفاق مرتقب» ألمانيا تسعى لعقد اتفاق مباشر مع طالبان لترحيل المهاجرين الأفغان المدانين

ألمانيا تسعى لعقد اتفاق مباشر مع طالبان لترحيل المهاجرين الأفغان المدانين في خطوة جديدة تستهدف تنظيم عمليات إعادة المهاجرين الأفغان الذين ارتكبوا جرائم داخل الأراضي الألمانية، أعلن وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت عن رغبته في التوصل لاتفاقيات مباشرة مع طالبان، رغم عدم اعتراف برلين رسمياً بالحكومة الأفغانية منذ استيلاء طالبان على السلطة عام 2021

لماذا تسعى ألمانيا لعقد اتفاق مباشر مع طالبان لترحيل المهاجرين الأفغان المدانين؟

تمثل مساعي ألمانيا لعقد اتفاق مباشر مع طالبان لترحيل المهاجرين الأفغان المدانين خطوة واعية تهدف إلى تسهيل العملية القانونية واللوجستية الخاصة بإعادة هؤلاء المهاجرين إلى وطنهم، حيث يواجه الطرفان تحديات كبيرة بسبب غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية وتعقيد الوضع الأمني في أفغانستان، وهذا التوجه يهدف إلى تجاوز الوساطة التقليدية التي كانت تعتمد عليها ألمانيا في عمليات الترحيل السابقة التي حدثت عبر وسطاء غير رسميين

التحديات السياسية والقانونية في اتفاق ألمانيا مع طالبان لترحيل المهاجرين الأفغان المدانين

يقع وزير الداخلية الألماني في موقف حساس للغاية حين يرغب ألمانيا بعقد اتفاق مباشر مع طالبان لترحيل المهاجرين الأفغان المدانين؛ فمع عدم الاعتراف بالحكومة الأفغانية، تصعب المفاوضات وجعلها تحمل طابعًا سياسيًا معقدًا، إلى جانب المخاوف القانونية والأخلاقية من إعادة المهاجرين إلى بلد يعيش حالة أمنية هشة؛ حيث يثير هذا الأمر جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية التي تحذر من خطر تعرض المدانين لمخاطر إضافية بعد ترحيلهم

آليات خطوات ترحيل المهاجرين الأفغان المدانين وفق الاتفاق المباشر مع طالبان

يفكر المسؤولون في وزارة الداخلية الألمانية في خطوات عملية تضمن أن تكون عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان المدانين منظمة وسلسلة، ومن أهم هذه الخطوات اعتماد آليات تفاهم واضحة مع طالبان لتنفيذ العودة الطوعية أو الإلزامية كما يلي

• إعداد قوائم دقيقة تشمل المهاجرين المدانين بجرائم داخل ألمانيا
• تحديد الجوانب القانونية لترحيل كل حالة بشكل منفرد
• تنفيذ اتفاقيات مع طالبان لضمان قبول العائدين وترتيب استقبالهم
• مراقبة ظروف السلامة والأمن عند الترحيل
• استخدام قنوات اتصال مباشرة لتقليل التعقيدات والإبطاء في الإجراءات

تبقى هذه العملية محط اهتمام ومتابعة لرصد تأثيراتها الإنسانية والسياسية وما إذا كانت ستغير من أساليب التعامل مع ملفات اللاجئين والمهاجرين في أوروبا وفرص اعتمادها كنموذج مستقبلي.