«تحذير عاجل» إضراب المخابز في عدن يهدد السكان بأزمة غذائية قريبة

خبز الروتي يعاني نقصاً حاداً في العاصمة المؤقتة عدن بعد إضراب أصحاب المخابز الذين أوقفوا التوزيع احتجاجاً على ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم زيادة الأسعار بما يتناسب مع مطالبهم الاقتصادية، وعلى إثر ذلك، شهدت أغلب مديريات المحافظة انعداماً في توفر هذا الخبز الأساسي، مما تسبب في أزمة غذائية شديدة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها المدينة اليوم.

خبز الروتي في عدن بين إضراب المخابز وارتفاع الأسعار

تشهد عدن إغلاقاً شبه تام لمخابز خبز الروتي حيث أغلقت غالبية المخابز أبوابها، مما أدى إلى نقص حاد في توفر الخبز الذي يعتبر ضرورياً لعدد كبير من العائلات، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالمحافظة، وأكد أصحاب المخابز أن سعر قرص خبز الروتي الحالي لا يغطي تكاليف الإنتاج التي ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب زيادة أسعار المواد الأولية مثل الدقيق والزيت والوقود، ما دفعهم للمطالبة برفع السعر إلى 100 ريال بدلاً من السعر الحالي.

تداعيات إضراب خبز الروتي على حياة المواطنين اليومية

تسبب إضراب المخابز بارتباك كبير في حياة المواطنين الذين اضطر بعضهم للبحث عن بدائل أخرى مثل الخبز المحلي البسيط أو شراء خبز الروتي من مصادر محدودة بأسعار مضاعفة، وأعرب كثيرون عن استيائهم من تفاقم الأزمة التي أدت إلى اعتبار خبز الروتي من الكماليات في ظل انحدار القدرة الشرائية وتراجع مستوى المعيشة نتيجة الغلاء المستمر وتردي الخدمات، ما زاد من حدة الاحتقان الشعبي والغضب الصامت من سوء الأوضاع على الصعيدين الاقتصادي والإنساني.

مخاوف من تفاقم أزمة خبز الروتي وضرورة تدخل الجهات المعنية

أثار استمرار إضراب خبز الروتي في عدن مخاوف كبيرة بين الناشطين والمواطنين الذين حذروا من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل شح السيولة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وناشدوا الجهات الرسمية المختصة مثل مكتب الصناعة والغرف التجارية سرعة التدخل للتوصل إلى حلول تحقق مطالب أصحاب المخابز دون زعزعة معيشة المواطنين، ويأتي هذا الإضراب في ظل غياب واضح للدعم الحكومي في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الخام محلياً وعالمياً، في وقت تواجه فيه المحافظة موجات متكررة من الغلاء أجبرت الأسر على تقليل الوجبات أو الاعتماد على المساعدات الإنسانية.

• رفع سعر قرص خبز الروتي لمواجهة ارتفاع التكاليف
• إغلاق معظم المخابز بسبب الخسائر المتراكمة
• لجوء المواطنين إلى بدائل خبزية محلية بأسعار مرتفعة
• زيادة الاحتقان الشعبي والغضب بسبب نقص الخبز
• مطالبة الجهات الحكومية بالتدخل لحل الأزمة الإنسانية

تنتظر عدن حلاً سريعاً يضع حدّاً لإضراب خبز الروتي الذي يهدد الأمن الغذائي لعدد كبير من السكان، حيث تتشابك أزمات الغلاء وعدم توفر الدعم الحكومي، في وقت يبحث فيه المجتمع المدني عن طرق تخفيف المعاناة دون أن يزيد الأعباء على المواطنين الذين يئنّون تحت وطأة الظروف الاقتصادية المعقدة، وقد يكون الحوار والتفاهم مع أصحاب المخابز الخطوة الأهم نحو استقرار حياة الناس وتوفير حد أدنى من الضروريات.