«تصعيد مفاجئ» توتر مسلح بين الجيش وقوات الانتقالي في جنوب اليمن ماذا يحدث الآن

نجحت وساطة محلية في إنهاء التوتر المسلح بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ووحدات الجيش في الضالع بجنوبي اليمن مما يُعد خطوة مهمة نحو استقرار مناطق التماس مع مليشيا الحوثي، وجاءت هذه الوساطة بدعم قيادات عسكرية ووجهاء محليين لتفادي المزيد من التصعيد وحماية الأهالي وتأمين خطوط الإمداد المهمة في الجبهة، وساعدت على عودة الهدوء بعد أيام من المواجهات العنيفة التي كادت تُشعل صراعًا أوسع.

نجحت وساطة محلية في تحقيق اتفاق بين القوات المتنازعة بمحافظة الضالع

تُعتبر نجحت وساطة محلية في إنهاء التوتر المسلح بين القطاع الخامس التابع لقوات الحزام الأمني واللواء 83 مدفعية في سوق الجبارة بمنطقة مريس حادثة تمثل نموذجًا للتفاهمات التي يمكن تحقيقها بين الأطراف العسكرية في ظروف صعبة، حيث قاد العميد صامد محمد العمري وساطة بمشاركة قيادات عسكرية ومشايخ محليين أدت إلى التوصل لاتفاق فوري لإيقاف الاقتتال، ويُبرز هذا الاتفاق أهمية الحوار والالتزام بتنفيذ الأوامر العسكرية لمنع تجدد الخروقات وتأزيم الوضع الأمني في خطوط التماس مع الحوثيين.

وترتكز الاتفاقية التي أنتجتها نجحت وساطة محلية على عدة بنود رئيسية منها سحب جميع النقاط والتمترسات المستحدثة، وعودة القوات لمواقعها السابقة، وهو ما ساهم في تخفيف التوتر الذي شهدته المنطقة بسبب الاشتباكات العنيفة التي ضربت أمن الأهالي وممارسة قوات القطاع الخامس سلوكًا عدائيًا أثار حفيظة اللواء 83، إلى جانب أن هذه الوساطة عزّزت الثقة بين المشايخ والقيادات العسكرية لدورها في استقرار الأوضاع.

نجحت وساطة محلية ودورها في الحد من الانتهاكات بين قيادات الحزام الأمني والجيش

في سياق الحديث عن نجحت وساطة محلية، من الضروري تسليط الضوء على الانتهاكات التي كانت على رأس أسباب التوتر المسلح بين الأطراف المتصارعة، حيث اتهمت قيادات من اللواء 83 قائد القطاع الخامس نصر جعوال بعدة جرائم منها التقطع والاعتقال وإهانة المواطنين، إضافة لمحاولة تصفية المقدم مسعد سيف عبدالله قائد الكتيبة الأولى في اللواء، ما أدى إلى جرح عدد من مرافقيه بتمركزات غير قانونية داخل سوق الجبارة، وكانت هذه الانتهاكات من شأنها إشعال نزاع أكبر لو لم تَنجح الوساطة المحلية التي نجحت في إخماد فتيل الأزمة.

كما شهدت المنطقة إطلاق نار عشوائي على المنازل والمساجد وعلى الطريق العام مما سبب حالة من الرعب والأذى للسكان، وهذا العنف شكل تهديدًا مباشرًا للأمن المحلي وأخطَر على خطوط الإمداد الحيوية في جبهات القتال، ومن خلال نتاجات نجحت وساطة محلية، أصبح هناك التزام واضح من جميع الأطراف بعدم تكرار هذه الخروقات حفاظًا على السلم الأهلي ومنعًا لفقدان المزيد من الأرواح، وهذا يُبرز مدى أهمية الوساطات المحلية في حل النزاعات المسلحة عندما تعجز القوات عن التفاهم المباشر.

نجحت وساطة محلية تدعو لسحب القوات وتأمين خطوط التماس من تهديدات الحوثيين

دعت قيادات عسكرية بعد نجاح نجحت وساطة محلية إلى سحب مجموعات نصر جعوال من الخط العام في مريس ونجد الريمان وضرورة الحفاظ على حياة المدنيين وتفادي إراقة الدماء، ويأتي هذا التحذير في سياق الخشية من أن تُفتح ثغرات أمنية بسبب التوترات الداخلية تستغلها مليشيا الحوثي المدعومة خارجيًا، والتي لا تزال تترقب الفرصة المناسبة لاستهداف المناطق الحساسة في الضالع، ومع ارتفاع المخاطر الأمنية، تُشير الوساطة المحلية إلى ضرورة تعاون القوات المختلفة وتعزيز حضور القيادات العسكرية المحلية ومشايخ القبائل لتثبيت الأمن والاستقرار.

• تنفيذ الاتفاقات العسكرية بدقة عالية لمنع الخروقات
• حماية المدنيين وممتلكاتهم من الاعتداءات
• السحب الفوري للمجاميع المسلحة غير المصرح بها
• تعزيز التنسيق بين القوات لتأمين خطوط الإمداد
• تفعيل دور المشايخ والوجهاء في فض النزاعات المحلية

تُثبّت هذه الحادثة أن نجاح نجحت وساطة محلية لا يقتصر على إيقاف نزاع وقتي بل يمتد لدعم البنية الأمنية وتعزيز فرص الاستقرار في مناطق التماس التي تعاني من تهديدات حوثية متكررة، وهذا ما يحتاجه اليمن بشكل متواصل لمواجهة تحديات متشابكة في جبهات القتال الداخلية والخارجية.