«استقرار مفاجئ» سعر الذهب يثير التساؤلات حول الاتجاهات المستقبلية في مصر

سعر الذهب شهد استقرارًا ملحوظًا في السوق المصري صباح يوم الجمعة الموافق 4 يوليو 2025، وذلك بعدما عانى من هبوط كبير في اليوم السابق، حيث فقد الجرام ما يقارب 25 جنيهًا، ليأتي هذا الهدوء متأثرًا بانخفاض سعر الأونصة عالميًا إلى ما دون مستوى 3335 دولارًا، وسط حركة بيع مكثفة لجني الأرباح في الأسواق الدولية؛ مما جعل المتداولين يترقبون التحركات المقبلة.

أحدث أرقام سعر الذهب في مصر

في مستهل تعاملات اليوم، استقرت قيمة سعر الذهب على المستوى المحلي بمختلف الأعيرة، حيث سجل عيار 24 حوالي 5303 جنيهات للجرام، بينما وصل عيار 21، وهو الأكثر رواجًا بين المشترين، إلى 4640 جنيهًا، أما عيار 18 فقد بلغ 3977 جنيهًا للجرام، فيما حافظ سعر الجنيه الذهب على مستواه عند 37120 جنيهًا؛ مما يعكس حالة من التوازن بعد تقلبات الأيام الماضية، ويبقى السوق تحت تأثير التطورات العالمية التي تلقي بظلالها على الأسعار بشكل مباشر، ويترقب المستثمرون أي تغيرات قد تطرأ على هذا المشهد خلال الساعات القادمة.

العوامل العالمية المؤثرة على سعر الذهب

تعزى حالة الاستقرار المحلية في سعر الذهب إلى توقعات متزايدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقرر خفض معدلات الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم، وعادةً ما تكون مثل هذه القرارات داعمة للمعدن الأصفر، إذ يتراجع الاهتمام بالاستثمارات الدولارية أو السندات الأمريكية مع انخفاض عوائدها، مما يدفع الكثيرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن، ورغم ذلك فإن مؤشرات التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب ضعف معدلات التضخم مؤخرًا، جعلت الأسواق في حالة ترقب حذر لأي إشارة حول اتجاه السياسة النقدية، وهو ما يزيد من التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية هذه الأيام، ويبقى السؤال حول مدى تأثير هذه العوامل على المدى القريب.

تأثير التوترات السياسية على سعر الذهب

على صعيد آخر، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا بتصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها أداء البنك الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ قرارات جذرية إذا لم يتم الاستجابة لمطالبه بخفض الفائدة بشكل عاجل، وقد عززت هذه التصريحات التكهنات حول احتمال تدخل سياسي في إدارة السياسات المالية بالولايات المتحدة، مما يضيف عاملًا آخر من عدم اليقين قد يؤثر على سعر الذهب عالميًا ومحليًا، وفي الوقت نفسه، تستمر الأسواق في مراقبة أي تطورات جديدة قد تؤدي إلى تغييرات غير متوقعة في حركة الأسعار خلال الفترة المقبلة، مع بقاء المستثمرين في حالة تأهب دائم.

في سياق العلاقات التجارية، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 20% على واردات من فيتنام، وهي إحدى الدول الشريكة تجاريًا للولايات المتحدة، ولكن ردود الفعل في الأسواق جاءت محدودة نسبيًا بسبب تركيز المتعاملين على مفاوضات أخرى مع دول كبرى كاليابان والهند، حيث تستمر المحادثات مع اليابان دون تقدم واضح حتى الآن، فيما يبدو أن هناك تفاؤل نسبي حول إمكانية التوصل لاتفاق مع الهند، وهو ما عبر عنه ترامب ببعض الإيجابية؛ مما يبقي حالة الترقب سائدة في الأسواق على المستويين النقدي والتجاري، مع توقعات بتأثير ذلك على أسعار المعادن الثمينة كالذهب خلال الأيام القليلة القادمة.

ولتوضيح التفاصيل المتعلقة بأسعار المعدن الأصفر في مصر، يمكن الاطلاع على الجدول التالي الذي يعرض أحدث الأرقام لمختلف الأعيرة حتى آخر تحديث:

كما يمكن متابعة أبرز العوامل التي تؤثر على حركة سعر الذهب من خلال النقاط التالية لفهم الوضع الحالي بشكل أعمق:

• تراجع سعر الأونصة عالميًا إلى ما دون 3335 دولارًا.
• توقعات بخفض الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
• تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وانخفاض مؤشرات التضخم.
• تصريحات ترامب النقدية حول أداء البنك الفيدرالي.
• التوترات التجارية مع دول مثل فيتنام واليابان والهند.

مع هذه التطورات المتشابكة على المستويين المحلي والعالمي، يبدو أن مسار سعر الذهب سيظل مرتبطًا بالتغيرات السريعة في السياسات النقدية والأوضاع الاقتصادية العالمية، فضلًا عن التوترات السياسية التي قد تحدث تغييرات مفاجئة.