«فضل عظيم» صيام العشر من ذي الحجة هل هو سنة مؤكدة عن النبي ﷺ

صيام العشر من ذي الحجة من العبادات العظيمة التي يحث عليها الإسلام، حيث يبحث المسلمون عن فضل هذه الأيام وأحكام الصيام فيها، وقد أكد أهل العلم ودار الإفتاء أن صيامها سنة مؤكدة ومحببة، ويأتي في مقدمة تلك الأيام يوم عرفة الذي له فضل عظيم في التكفير عن الذنوب، فالصيام في هذه الأيام فرصة ثمينة للتقرب إلى الله والاغتنام من نفحاته الكريمة

صيام العشر من ذي الحجة وأهمية السنة المؤكدة

صيام العشر من ذي الحجة لا يختلف عليه سوى من جهل فضله، فقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن تسع أيام ذي الحجة من أفضل الأوقات التي يحب الله فيها الأعمال الصالحة ويُضاعف فيها الأجر، وقد نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام” مما يدل على أن الصيام فيها سنة مستحبة وعمل محمود، ويأتي في ذلك استحباب العمل الصالح دون منافسة حتى في الجهاد، ويحرص العلماء على التنبيه أن استحباب الصيام ليس فقط لكثرة العبادة وإنما لطاعته في هذه النفحات الربانية التي تغير بها ميزان الحسنات

أقوال السلف وأمهات المؤمنين في صيام العشر من ذي الحجة

قالت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إن رسول الله كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، وهي علامة واضحة على مكانة هذا النوع من الصيام في حياته، كما نقل عن حفصة رضي الله عنها قوله: “أربع لم يكن يدعهن النبي: صيام العشر، وعاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتان قبل الفجر”، وبذلك يكون الصيام في العشر موقفًا تعبديًا متكررًا به يُثاب الإنسان ويزداد قربًا من ربه، ويحرص أفراد الصحابة والتابعين على هذا العمل لما فيه من خير عظيم يستحق الإكثار

فضل صيام يوم عرفة بين الأيام المباركة من صيام العشر من ذي الحجة

يوم عرفة من الأيام العظيمة التي تتوج صيام العشر من ذي الحجة، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر السنة الماضية والباقية، وهي من أعظم الفضائل التي يحرص المؤمنون على اقتنصها، ونبه الشيخ محمد وسام من دار الإفتاء إلى أن الصيام في هذه الأيام هو أفضل العبادات التي لها أجر عظيم، مع التشديد على الإكثار من السُّنن مثل: القيام، وذكر الله، والصدقة، وقراءة القرآن، لتكتمل صورة العبادة في تلك النفحات الربانية التي يحتفل بها المسلمون حول العالم

بدائل صيام العشر من ذي الحجة لمن لا يستطيع الصيام

في حال عدم القدرة على صيام العشر من ذي الحجة، فإن الأجر لا ينقطع بل هناك فرَص أخرى للمكافحة والفوز بالأجر، يجدر بالمؤمن الإكثار من الذكر، وتلاوة القرآن، والصدقة، والاجتهاد في سائر الأعمال الصالحة المعروفة، لأن النفحات الربانية في هذه الأيام تشجع على التزود من الخيرات، وفتح باب الود والإحسان لمن أراد التقرب إلى الله رغم الظروف الصحية أو غيرها التي قد تمنعه من الصيام، وهكذا يظل باب الخير مفتوحًا للجميع

• الصيام في العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة يستحب اتباعها
• يوم عرفة من أفضل الأيام لصيام العشر وله أجر عظيم
• الأعمال الصالحة كالصلاة والصدقة لها أجور مضاعفة خلال هذه الأيام
• التعويض بالذكر وقراءة القرآن متاح لمن لا يستطيع الصيام

صيام العشر من ذي الحجة فرصة رائعة للتقرب إلى الله بالصيام والعبادات المختلفة، فللمسلم أن يختار ما يناسبه ويجتهد في الطاعات، فهذه الأيام نفحات ربانية لا تغتنى إلا بالهمة والعزيمة الصالحة.