«علاقة متجذرة» اليمن والعراق هل تنهار بسبب ميليشيا طارئة تؤثر على التعاون

اليمن والعراق علاقات تاريخية عميقة تعكس روح الإخاء والتعاون العربي، ولكن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا مع صعود ميليشيا الحوثي التي أثرت سلبًا على مصالح اليمن داخليًا وخارجيًا، كما شوهت صورته لدى دول شقيقة كالعراق، وأدت لفقدان اليمن حضورًا دبلوماسيًا فعالًا في المحافل الإقليمية والدولية مع تلاشي دور سفاراته نتيجة غياب رؤية واضحة للعمل الدبلوماسي

اليمن والعراق: كيف تضررت العلاقات التاريخية بين البلدين بسبب الحوثيين

صحّت العلاقات المتجذرة بين اليمن والعراق عبر عقود من الزمن على أساس أخوي وشعور مشترك بالهوية العربية، لكن صعود ميليشيا الحوثي غير هذا المسار جذريًا من خلال تدخل هذه الجماعة في مؤسسات الدولة اليمنية وأعمالها، إذ استغلت غياب إدارة حكيمة للعمل الدبلوماسي لتضع اليمن في عزلة خانقة تقلص من دوره ومكانته بين الأمم العربية والعالمية، فقد شهدت سفارات اليمن في الخارج خاصة في العراق تراجعًا حادًا في فعاليتها ونشاطها مما أدى إلى غياب الحضور الرسمي اليمني في مناسبات ولقاءات مهمة داخل المحيط العربي

الدبلوماسية اليمنية بين التحديات والفرص: خطوات شجاع في عمان العراق

مع تولي الدكتور شائع الزنداني مهمة الملف الدبلوماسي تغير المشهد بشكل لافت، فأعاد نشاط مقرّات البعثات الدبلوماسية اليمنية ونفض عنها غبار الإهمال الذي كاد يشل أداءها، واعتمد في نهجه على استعادة بناء الجسور التي تدمرت بفعل أفعال ميليشيا الحوثي، مُعلناً خطوة تصحيحية وواضحة بتقوية وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة وعلى رأسها العراق، حيث يؤمن بأن العمل الدبلوماسي يجب أن يشمل مصداقية وتواصلًا مستمرًا يعتمد على مواقف صادقة تكرّس روح الأخوة والتعاون بين البلدين العزيزين

ضرورة استعادة اليمن والعراق لدورهما العربي والدبلوماسي في ظل التحديات الراهنة

استعادة الدور اليمني في المحيط العربي والدولي تستلزم التفاني والتزام مخلص بالعمل الدبلوماسي ووضوح الرؤية ومواقف صارمة تعبر عن قيم الانتماء والهوية العربية التي لا تنفصل عن إرث اليمن والعراق، فبرغم الجراح السياسية والأوضاع الصعبة التي خلفتها ميليشيات الحوثي، يبقى اليمن عربي الهوى والانتماء، وهذا الطموح يعزز حرص المسؤولين على ترميم العلاقات وتجاوز ما حدث من أضرار على مدار السنوات الماضية بما يضمن تعاونًا مستدامًا يحفظ مصالح الدولتين ويعزز استقرار المنطقة

  • العودة إلى الحوار المفتوح والمستمر بين الجانبين
  • تعزيز الزيارات الرسمية وتفعيل السفارات بشكل أكبر
  • توحيد الجهود الدبلوماسية لمواجهة محاولات العزلة الدولية
  • التركيز على المصالح المشتركة الاقتصادية والسياسية والثقافية
  • التعاون في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة
العنوان الوضع السابق الوضع الحالي
نشاط السفارات اليمنية تراجع وغياب فعال تجديد النشاط وترميم العلاقات
علاقة اليمن مع العراق تدهور متأثر بصعود الحوثيين تحسن واستعادة التعاون الدبلوماسي
دبلوماسية اليمن غياب رؤية واضطراب في التعامل نهج واضح وتوجه إصلاحي

اليمن والعراق تاريخ جمعهما أخوة ضاربة الجذور، ومع وجود تحديات كبيرة فرضتها ظروف السنوات الماضية، تظهر بوادر جديدة تعبر عن إرادة صادقة لترميم العلاقات التي عانت وتأكيد الالتزام بمسار عربي مشترك حي ينبض بتعاون مستدام يعزز حضور الدولتين في فضاء السياسة الخارجية الإقليمية والدولية