«فرصة استثمارية» تراجع أسعار الذهب عالمياً مع ارتفاع الدولار في نهاية التداولات

الكلمة المفتاحية: تراجع أسعار الذهب

تراجع أسعار الذهب في ختام تعاملات الخميس بعد بيانات الوظائف الأمريكية القوية التي خفّفت الضغوط عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة نهاية الشهر الجاري، وهبط المعدن الثمين بنسبة 1.4% بعد تداول في نطاق ضيق معظم اليوم، بينما جاءت أرقام التوظيف الأمريكية أفضل من توقعات المحللين، مُسببة موجة من التغيرات في الأسواق المالية العالمية.

تراجع أسعار الذهب وتأثير بيانات التوظيف الأمريكية على السوق

تراجع أسعار الذهب جاء نتيجة أرقام التوظيف الأمريكية التي فاقت التوقعات، حيث سجل معدل البطالة أدنى من التقديرات، مما قلّل من احتمالات تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم، وهذا بدوره أثر مباشرة على أسعار الذهب الهبوطية، حيث انخفض المعدن بنسبة وصلت إلى 1.4% خلال يوم التداول، رغم أنها نسبة ليست كبيرة لكن لها أثر واضح في تحركات المستثمرين، إذ يتداول الذهب الآن بنحو 170 دولاراً أقل من رقمه القياسي الذي سجله في أبريل الماضي، مع المحافظة على ارتفاعه بأكثر من ربع قيمته لهذا العام.

دعم الذهب رغم التراجع عبر الطلب على الملاذات الآمنة والبنوك المركزية

على الرغم من تراجع أسعار الذهب، إلا أن الطلب على المعدن الثمين لم يضعف بفضل حالة القلق المستمرة بين المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية والتجارية المتفاقمة في العالم، وهذا دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة، مما وفر دعماً قوياً للذهب، إضافة إلى مشتريات البنوك المركزية التي ازدادت مؤخراً، وكذلك التدفقات المالية نحو صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالسبائك، ما يعزز من صلابة المعدن ويرفع من احتمالية استقراره أو تعافيه في المستقبل القريب.

العلاقة بين تراجع أسعار الذهب وصعود الدولار وعوائد السندات الأمريكية

تراجع أسعار الذهب ارتبط ارتباطاً وثيقاً بصعود الدولار الأمريكي الذي كسب قوة أمام معظم العملات الرئيسية، حيث ارتفع سعر الدولار أمام اليورو بنسبة 0.4% عند مستوى 1.1751 دولار، وكذلك ارتفع أمام الين الياباني بنسبة 0.9% وصولاً إلى 145.0200 ين، وأيضاً أمام الجنيه الإسترليني بنسبة تجاوزت 0.07% عند مستوى 1.3646 دولار، ويرجع ذلك إلى زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي تُعد مؤشراً على قوة الاقتصاد الأمريكي، لذا خفّض المتداولون بشكل كبير توقعات تخفيض الفيدرالي لأسعار الفائدة، وما يميز الذهب أنه لا يدر فائدة، ولذلك تأثر سلباً بارتفاع أسعار الفائدة الذي دفع المستثمرين للانتقال إلى أصول أخرى أكثر ربحية.

• بيانات التوظيف الأمريكية الأعلى من التوقعات ألقت ضغوطاً على الذهب
• الطلب على الملاذات الآمنة طور من دعم الذهب رغم التراجع
• البنوك المركزية زادت مشترياتها للذهب مؤخراً
• صناديق المؤشرات المدعومة بالسبائك جذبت تدفقات مالية كبيرة
• ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات عالمياً ساهم في انخفاض الذهب

يتضح من المعطيات أن تراجع أسعار الذهب لا يعكس ضعفاً تاماً في المعدن، بل هو تجسيد لتغيرات في التوقعات الاقتصادية الأمريكية والسياسات النقدية، مع بقاء عوامل عدة تحفز الطلب عليه لجمال دوره كأصل آمن، خصوصاً مع استمرار توترات الأسواق العالمية وتذبذب السيولة المالية.