«برد قارس» موجة برد قطبية نادرة تضرب تشيلى والأرجنتين اليوم

درجات الحرارة في أمريكا الجنوبية شهدت انخفاضًا غير مسبوق في الجزء الجنوبي الذي يشمل تشيلي والأرجنتين، حيث وصلت إلى -15 درجة مئوية في بعض المناطق، تحت تأثير موجة برد قطبية نادرة، مما جعل هذه المناطق من أبرد الأماكن على الأرض خارج المناطق القطبية، وسط استجابات حكومية وتحذيرات مبكرة للتعامل مع الظروف المناخية القاسية التي أثرت على حياة الناس والبنية التحتية بشكل ملحوظ.

درجات الحرارة في أمريكا الجنوبية وتأثير الموجة الباردة القطبية على تشيلي والأرجنتين

تشهد تشيلي والأرجنتين انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة نتيجة تأثير المرتفع الجوي ذي الأصل القطبي الذي سيطر على المنطقة منذ 26 يونيو، ووصل ذروته يوم 30 يونيو، حيث سجلت درجات حرارة قياسية منخفضة وصلت إلى -15 درجة مئوية، وهو أمر غير معتاد أبداً خارج المناطق القطبية؛ هذه الموجة الباردة استدعت تحذيرات مبكرة من الحكومات المحلية حفاظًا على سلامة السكان. يبرز هذا الانخفاض الحاد في النصف الجنوبي من أمريكا الجنوبية بالتزامن مع موجات الحر الشديدة في نصف الكرة الشمالي، خصوصًا في أوروبا، ما يعكس تباينات مناخية حادة تنذر بتدهور سريع في أنماط الطقس بسبب تغير المناخ العالمي.

تداعيات درجات الحرارة في أمريكا الجنوبية على الحياة اليومية والبيئة في تشيلي والأرجنتين

البرودة الشديدة في مناطق مثل مار ديل بلاتا التي نادرًا ما تشهد درجات حرارة تحت الصفر، أثرت بشكل مباشر على إمدادات الغاز الطبيعي المستخدم أساسًا في التدفئة، مما شكل ضغطًا على الأنظمة والخدمات، كما تراكمت الملوثات في المدن التشيلية سانتياجو ورانكاجوا وتالكا بسبب ركود الهواء البارد ما أدى لتدهور ملحوظ في جودة الهواء؛ هذه الظروف الغير معتادة أثرت أيضًا على المناطق المنخفضة التي عادة ما تكون أكثر اعتدالًا وتعرضت لتساقط ثلوج في صحراء أتاكاما الجافة، ما يعكس تغيرات مناخية غير مسبوقة.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية لدرجات الحرارة المنخفضة في أمريكا الجنوبية على تشيلي والأرجنتين

تسببت الموجة الباردة في أضرار واسعة النطاق على المحاصيل الزراعية في وسط تشيلي وشمال باتاغونيا، حيث أدى الصقيع المبكر لتلف الفاكهة وتهديد موسم الحصاد الذي يعتمد عليه السكان، مما أثر على إمدادات الغذاء والدخل الاقتصادي للمزارعين، بالإضافة لتعطل وسائل النقل والمدارس في المناطق التي لم تتأهل لمثل هذه الظروف الشتوية القاسية، مما زاد من صعوبة الحياة اليومية في هذه الفترات؛ تجدر الإشارة إلى أن هذه الأجواء الباردة عادت لتجعل بعض المحطات الرسمية للأرصاد تسجل أرقامًا قياسية في انخفاض درجات الحرارة.

  • تسجيل درجات حرارة منخفضة قياسية وصلت إلى -15 درجة مئوية
  • تأثير الموجة الباردة على توزيع الغاز الطبيعي للتدفئة
  • تساقط الثلوج في صحراء أتاكاما للمرة الأولى منذ عقد
  • تلف محاصيل الفاكهة والصقيع المبكر للمزارعين
  • تدهور جودة الهواء نتيجة ركود الهواء البارد في المدن
  • تعطيل وسائل النقل والمدارس في المناطق المتأثرة
التاريخ الحدث
26 يونيو بداية موجة البرد القطبية
30 يونيو بلوغ ذروة الانخفاض في درجات الحرارة
منذ أكثر من عقد أول تساقط ثلوج في صحراء أتاكاما

تتفاعل الأجواء القاسية مع الواقع البيئي والاجتماعي في تشيلي والأرجنتين بطرق معقدة تؤثر على حياة الملايين، مما يجعل من الضروري تعزيز استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ وتحسين أنظمة الإنذار المبكر للتقلبات الجوية المفاجئة التي قد تصبح أكثر شيوعًا في المستقبل بسبب تداعيات الاحتباس الحراري والظواهر المناخية المتطرفة.