حصريًا شيكابالا ينهار بالبكاء على الهواء ويوجه رسالة مؤثرة لجماهير الزمالك بعد إعلان اعتزاله

لم يكن مشهد بكاء محمود عبد الرازق شيكابالا على الهواء أمراً عادياً بل كشف عن الجانب الإنساني العميق لنجم نادي الزمالك الذي أعلن عن اعتزاله وسط مشاعر مختلطة بين الحزن والأمل، وأكد أن قراره لم يكن مفاجئاً بل نتيجة سنوات من التفكير، تاركاً رسالة ملهمة لجماهير الزمالك الذين طالما وقفوا خلفه ودعموه في كل مراحل مسيرته الرياضية التي استمرت أكثر من عقدين.

لماذا اتخذ شيكابالا قرار الاعتزال؟

تحدث شيكابالا بصراحة عن قرار الاعتزال الذي راوده منذ فترة طويلة، مؤكداً أن قراراً شخصياً تأمل فيه لمدة عام كامل، ورغم محاولات البعض إقناعه بالعدول عنه، إلا أنه تمسك برأيه، وشعر بالإحباط من شائعات تداولت حول تجديد عقده مع النادي رغم وجود عام كامل في عقده الحالي، الأمر الذي زاد من شعوره بالإحباط وأضاف صعوبة على قراره، خصوصاً بعد رحيل زميله وصديقه عبد الشافي الذي كان له مكانة خاصة في غرفة ملابس الزمالك، وأكد أن خسارة عبد الشافي كانت بمثابة ضربة موجعة للنادي وأثرت عليه كثيراً.

رسالة شيكابالا التي توجه بها لجماهير الزمالك

وجه شيكابالا رسالة مؤثرة لجماهير الزمالك، مؤكداً أن النادي ينتظر منه ومن لاعبيه الجدد الكثير من الإنجازات. قال: “إن شاء الله مئات من شيكابالا سيأتون ليحملوا نفس الروح والعطاء الذي منحه للجمهور”، مشيراً إلى أن جمهور الزمالك يستحق الأفضل دائماً، وجاءت هذه الكلمات لتربط بين عشقه للنادي وولائه الدائم، حتى وهو يودع مرحلة طويلة من حياته الحافلة بالنجاحات.

شيكابالا والجماهير: أيقونة لا تنسى في تاريخ الزمالك

ظهرت موهبة شيكابالا لأول مرة مع الزمالك في يناير عام 2003، وتمكن من تسجيل هدف الفوز في أول مباراة له أمام غزل المحلة، ليبدأ مشوار أصبح فيه الأكثر تتويجاً بالبطولات مع النادي الأبيض، حيث حصد 18 لقباً غالية خلال مسيرته المميزة، منها الدوري المصري الممتاز أربع مرات، وكأس مصر سبع مرات، إلى جانب الفوز ببطولات السوبر الأفريقية والمصرية، وكأس الكونفدرالية وبطولة دوري أبطال أفريقيا.

• ظهور أول مع الزمالك: يناير 2003 وتسجيل هدف الفوز
• عدد الألقاب مع الزمالك: 18 بطولة متنوعة
• مواقف إنسانية ومهنية كان خلالها مثالاً للإصرار والتفاني
• دور كبير في تحفيز زملائه وجماهير القلعة البيضاء

شيكابالا لم يكن مجرد لاعب بالنسبة لجمهور الزمالك بل رمز من رموز النادي، يصعب نسيانه بسبب موهبته وروحه القتالية داخل الملعب وخارجه، وهو ما جعله يحتل مكانة خاصة في قلوب المشجعين، ويتوقع الكثيرون أن يعود بطريقة أو بأخرى بأشكال جديدة تحمل ذلك الشغف نفسه، مما يترك الباب مفتوحاً لأحداث جديدة في مشواره مع كرة القدم وسط القلعة البيضاء.

الرسالة الواضحة التي خرج بها شيكابالا لجمهور الزمالك هي أن الحكاية لم تنته، وأن روح التفاني والنجاح ستظل حاضرة، سواء عبره شخصياً أو من خلال الجيل القادم، ما يجعل رحلة الكفاح والإبداع مععبدة بمزيد من الإنجازات والتحديات القادمة في مشوار الأبيض.