«تميز سعودي» محمد عامر الشهري والمجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي يبدع في مؤتمر الصين

السياحة الثقافية الرقمية فرضت نفسها خلال مؤتمر التحالف الدولي بالصين كأحد أبرز القطاعات المستقبلية التي تجمع بين التقنية والثقافة، حيث شهدت مدينة هانغتشو من 30 يونيو إلى 2 يوليو 2025 نقاشات مكثفة حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير هذا المجال الحيوي، كما برزت مساهمات الأستاذ محمد الشهري والمجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي في تعزيز التعاون العالمي بما يخدم التعليم والسياحة الرقمية.

السياحة الثقافية الرقمية ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع

في مؤتمر التحالف الدولي للصناعة والأكاديمية للسياحة الثقافية الرقمية، تم التركيز على كيفية استفادة القطاع من الذكاء الاصطناعي الذي يعيد تشكيل تجربة الزائرين من خلال توفير محتوى مخصص وتسهيل الوصول إلى المعلومات الثقافية بطرق مبتكرة، كما أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين الخدمات السياحية وإدارة الوجهات بشكل أكثر كفاءة، فقد تناول الدكتور عبد الله قاسم الحمزي هذا الجانب ببلاغة حينما وصف الذكاء الصناعي بأنه تحدٍ وفرصة في تعليم السياحة، إذ يجمع بين العمليات التعليمية والتحول التقني بصورة متكاملة، مما يساعد في إعداد جيل جديد من المتخصصين القادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة داخل السياحة الثقافية الرقمية.

السياحة الثقافية الرقمية وتعزيز التعاون التعليمي السعودي الصيني

قدّم الأستاذ محمد الشهري كلمة بعنوان “مبادرة الحزام والطريق وتأثيرها على التعاون التعليمي السعودي الصيني” بيّن فيها كيف يمكن لمبادرات التعاون العابرة للحدود أن تقدم فرصًا كبيرة للتكامل بين التعليم والسياحة الرقمية، مما يعزز من فرص التدريب وتبادل الخبرات بين الدول العربية والصين، وتُعتبر السياحة الثقافية الرقمية منصة مثالية لربط هذه الجهود بهدف تحسين الجودة التعليمية وتحفيز البحث العلمي عبر الحدود، كما أكد المستشار الدكتور هاني حسن أبو زيد على أهمية هذا التمثيل المتميز الذي يعكس الطموح السعودي وقدرة القطاع الخاص وأعضاء المجلس على دفع عجلة التعاون الدولي لخدمة التعليم والسياحة.

توصيات المؤتمر وأهمية السياحة الثقافية الرقمية في بناء الشراكات الدولية

خرج مؤتمر التحالف الدولي بتوصيات مهمة تهدف إلى تعميق التعاون البحثي والأكاديمي بين الصين والدول العربية، وترسيخ البرامج التبادلية الطلابية والتدريب على المهارات الرقمية التي تتسم بالحداثة والعصرية، حيث أكد المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي على التزامه بدعم المشاركات النوعية التي تعكس حضور وفعالية المواطن السعودي وشركاته في المشهد الدولي، وتتجسد السياحة الثقافية الرقمية كجسر يربط بين المعرفة والاقتصاد والتراث الثقافي، مما يفتح آفاقاً أوسع للتفاعل الثقافي والتنمية المستدامة.

• زيادة برامج التدريب الرقمية المتخصصة في السياحة الثقافية
• تفعيل المبادرات العابرة للحدود لدعم التبادل الثقافي والتعليمي
• تطوير الشراكات الأكاديمية والبحثية بين الدول العربية والصين
• استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجارب السياح وتحسين الخدمات
• تعزيز التوعية بأهمية السياحة الثقافية الرقمية بين العاملين في القطاع

تُظهر هذه الفعالية كيف أصبح مفهوم السياحة الثقافية الرقمية محركًا قويًا لتقريب المسافات بين الثقافات والاقتصادات، وتقديم حلول مبتكرة تلائم التحولات الرقمية التي يعيشها العالم، مع استغلال الفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة لدعم النمو المستدام والتنمية المعرفية.