«قوة هائلة» جي-20 هل يمتلك التنين الصيني تفوقًا على مقاتلة F 35 الأمريكية

مقاتلة جي-20 تُشعل سباق التسلح العالمي بين القوى الكبرى، حيث أطلقت الصين طائرتها الشبحية الجديدة التي تحمل اسم “النسر الأسود” لتشكل تحديًا جويًا حقيقيًا أمام التفوق الأميركي، وتتفاخر بكين بأن هذه المقاتلة من الجيل الخامس قد تتفوق على المقاتلة الأميركية “إف-35″، بينما تعترف واشنطن بقوتها المتزايدة وتأثيرها على موازين القوى في الأجواء العالمية

اعترافات رسمية تزيد من جدل مقاتلة جي-20 وتأثيرها العالمي

أثارت تصريحات الجنرال الأميركي “كينيث ويلسباخ” حول مقاتلة جي-20 اهتمام العالم بمجرد انتشارها، حيث أشار بإيجابية إلى قدرات هذه الطائرة الشبحية، وهو ما حفز مراكز الأبحاث العسكرية العالمية على دراسة مواصفاتها عن كثب لمتابعة مدى تهديدها للتفوق الأميركي في الأجواء، ونشأت مناقشات مكثفة حول احتمالية تفوق “النسر الأسود” على مقاتلات الجيل الخامس الأميركية، مما يعكس تحولًا مهمًا في توازن القوى العسكرية الجوية الذي طالما هيمنت عليه الولايات المتحدة وروسيا

مقاتلة جي-20: مواصفات الجيل الخامس التي تعيد تعريف أجواء الحروب

دخلت مقاتلة جي-20 مرحلة الإنتاج الكمي بداية من عام 2020، لتصبح إضافة استثنائية لقائمة مقاتلات الجيل الخامس ذات الخصائص الشبحية والتي كانت حكراً على الولايات المتحدة وروسيا، حيث جمعت هذه الطائرة بين مزايا الجيل الرابع والخامس من حيث المناورة والهبوط والإقلاع القصير مع تقنيات التخفي التي تقلل بشكل كبير من إمكانية رصدها على الرادار؛ يبلغ طول الطائرة 23 مترًا، مع جناحين يمتدان لمسافة 15 مترًا وارتفاع يبلغ 5 أمتار، أما وزنها عند الإفراغ فيصل إلى 17.6 طن، وتحمل حمولة قصوى تصل إلى 35 طن، ما يمكنها من الطيران بسرعة قصوى تقدر بـ 2100 كيلومتر في الساعة وعلى ارتفاع يصل إلى 18 ألف متر مع مدى طيران يبلغ 3400 كيلومتر، مما يجعلها خصمًا لا يستهان به في الأجواء العسكرية

تسليح مقاتلة جي-20 الفتاك ومقارنتها بالصواريخ الأميركية

من حيث التسليح، تفوقت مقاتلة جي-20 عبر تجهيزها بكل ما يلزم لمواجهة التحديات القتالية الحديثة، إذ تتضمن منظومتها صواريخ جو-جو وجو-أرض، مع قنابل موجهة بدقة الليزر ومدفع رشاش داخلي، مع إمكانية تعليق المعدات على ثمانية نقاط خارجية؛ وخلال عرض جوي عام 2018، أظهرت الطائرة صواريخ PL-15 التي تميز مدى يصل إلى 300 كيلومتر ورادار متطور، وهو ضعف مدى صاروخ AIM-120 AMRAAM الذي تستخدمه الولايات المتحدة؛ تعكس هذه الأسلحة القدرة الهجومية المتطورة لمقاتلة جي-20

  • صواريخ جو-جو وجو-أرض متعددة الاستخدامات
  • صواريخ PL-15 بعيدة المدى ومزودة برادار متقدم
  • قنابل موجهة بالليزر لضرب دقيق
  • مدفع رشاش داخلي فعال في الاشتباكات القريبة
  • ثمانية نقاط تعليق لمعدات إضافية متنوعة
الصاروخ المدى الأقصى (كم) التقنيات الأساسية
PL-15 (صيني) 300 رادار متطور، تقنية التشويش
AIM-120 AMRAAM (أمريكي) 150 توجيه نشاط، مدى متوسط

الذكاء الاصطناعي في مقاتلة جي-20 ومستقبل المعارك الجوية

لا تقف مقاتلة جي-20 عند حدود الإمكانيات الحالية، فقد أعلنت الصين عن خطط لتطوير هذه الطائرة لتعمل بنمط مستقل بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن تكون أول مقاتلة شبحية تقود سربًا من الطائرات المسيّرة في المهمات الحربية المتقدمة، وربما ستكون قادرة على الطيران دون طيار بالكامل، مع تجهيز أسلحة طاقة موجهة وأنظمة إنذار مبكر، ما سيحولها إلى قوة تكنولوجية ثورية في ميدان الحرب المستقبلية، وهذا ما يعكس طموحات الصين لفرض هيمنتها العسكرية عبر التكنولوجيا الحديثة

تتصاعد وتيرة سباق التسلح العالمي مع بروز مقاتلة جي-20 كرمز جديد للتقدم التكنولوجي الصيني، مما يجعل بكين منافسًا قويًا يغير قواعد اللعبة، في حين تراقب الولايات المتحدة وروسيا التطورات بترقب واضح تعكس حسابات استراتيجية معقدة تركز على مستقبل السيطرة الجوية وتشكيل تحالفات جديدة.