«تنبيه عاجل» مكتب الأوقاف والإرشاد بالمخا يصدر تعميم ديني يحذر من الاعتداء على المقابر والأراضي الوقفية

الكلمة المفتاحية: حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة

حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة تمثل قيمة دينية واجتماعية يحرص مكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية المخا على تأكيدها بين الشباب وأولياء الأمور في التعميم الأخير، حيث حذر من الانتهاكات المتكررة لهذه الأماكن المقدسة، التي تحولت في بعض المناطق إلى ملاعب ومراكز رياضية، مما يستدعي جهودًا مكثفة للتوعية الدينية والرقابة الصارمة للحفاظ على حرمتها وعقاب المعتدين بأشد العقوبات الشرعية.

أهمية حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة في التوعية الدينية

يشدد مكتب الأوقاف على ضرورة تذكير المجتمع بحرمة المقابر والأراضي الوقفيّة لما لها من معانٍ دينية وأخلاقية عميقة، حيث تعتبر هذه الأرض مخصصة للدفن والعبادة، وليست موقعًا للاستغلال الرياضي أو الترفيهي؛ إذ أن تحويلها إلى أماكن لأنشطة مثل كرة القدم يشكل خروجًا صارخًا على تعاليم الشريعة الإسلامية، ويُعد جرفًا لحرمات الله وحدود الإسلام، كما ورد في البيان الرسمي. تحفز الجهات الدينية الخطباء والدعاة على إبراز هذه القضية في خطب الجمعة ودروس المساجد والندوات، لأن التوعية تبقى السلاح الأنجع ضد تكرار هذه التجاوزات ومكافحة ثقافة الاستهانة بالمقدسات.

حالات تعدٍ على حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة وأثرها في المجتمع

رصدت مديرية المخا حالات تعدٍ خطيرة على حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة، فقد باتت ظاهرة لا تُستهان بها خصوصًا في مناطق مثل ميناء المخا، حيث حاول “نادي ميناء المخا” الرياضي التوسع لتشمل مرافقه جزءًا من مقبرة مجاورة، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة بين أهل المنطقة والعلماء. هذه الانتهاكات تُشكّل تهديدًا لقدسية الموتى وتعديًا على أراضي وقفية مخصصة للعبادة، ويزيد من الألم المجتمعي ويهدد السلم الاجتماعي، فلا يمكن تجاهل أن احترام هذه الأماكن يعكس عمق الإيمان وفيه تذكير بالغيب الذي يجب إيمانه.

خطوات الحفاظ على حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة ودور الجهات المعنية

يرى مكتب الأوقاف أن حماية حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة أمر لا يحتمل التهاون، ويتطلب تعاون الجهات المحلية والجمعيات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني، خصوصًا في إشراك الشباب وإشغال وقتهم بما يحقق تنمية المهارات بعيدًا عن انتهاك المقدسات، كما نحصر أهم الخطوات المطلوبة فيما يلي:

  • تكثيف حملات التوعية الدينية في المساجد والمدارس
  • تشديد الرقابة على الأراضي الوقفية والمقابر لمنع التعديات
  • ممارسة العقوبات الشرعية والقانونية بحق المعتدين
  • خلق بدائل رياضية واجتماعية مناسبة للشباب بعيدًا عن المواقع المحظورة
  • التعاون بين السلطات المحلية ومكتب الأوقاف لتنفيذ توجيهات صارمة
المجال الإجراء المطلوب
التوعية الدينية خطبة الجمعة ودروس المسجد والندوات
الرقابة مراقبة دقيقة للأراضي الوقفية والمقابر
العقوبة معاقبة المعتدين شرعًا وقانونًا
الشباب توجيه الطاقات إلى مرافق رياضية بديلة

حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة المرتبطة بها ليست فقط مسألة قانونية أو اجتماعية، بل هي دعوة دائمة إلى احترام الأقدار والإيمان بالغيب وحقوق الموتى، ولكي تتوقف هذه الانتهاكات يجب العمل الجماعي والمستمر بين جميع الأطراف، حتى تعود تلك المناطق آمنة ومحترمة لكل المواطنين، بلا تساهل أو تهاون مع من يستهين بهذه المقدسات.