قرار مفاجئ.. منع نقل العسل والبن والمواد الغذائية عبر منفذ الوديعة

أعلنت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري في اليمن عن قرار رسمي جديد بمنع نقل المواد الغذائية والعسل والبُن عبر منفذ الوديعة الحدودي ضمن أمتعة المسافرين إلى السعودية، في خطوة تهدف إلى تنظيم حركة المرور وتقليل التكدس في المعبر البري الأكثر استخدامًا بين اليمن والمملكة.

قرار منع نقل المواد الغذائية عبر منفذ الوديعة

أصدرت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري في اليمن تعميمًا رسميًا موجّهًا إلى شركات نقل الركاب الدولية، يتضمّن منع شحن أو حمل المواد الغذائية والعسل والبُن ضمن أمتعة المسافرين المتجهين إلى السعودية عبر منفذ الوديعة، وقد تم توقيع التعميم من قبل مكتب رئيس الهيئة في العاصمة المؤقتة عدن

وأوضحت الهيئة أن هذا القرار يأتي بهدف تقليل حجم الأمتعة المتزايدة، والتي تؤدي إلى ازدحام كبير في المنفذ، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التفتيش الجمركي وتحقيق انسيابية أكبر في حركة النقل والسفر، مما ينعكس إيجابيًا على راحة المسافرين وجودة الخدمات المقدّمة لهم

أسباب قرار منع العسل والبُن في منفذ الوديعة

تأتي خطوة منع المواد الغذائية والعسل والبُن عبر منفذ الوديعة بعد شكاوى متكررة من الجهات العاملة في المعبر، بشأن الصعوبات الناتجة عن كثافة الأمتعة التي يصطحبها المسافرون، لا سيما تلك التي تحتوي على سوائل أو مواد قابلة للتلف مثل العسل والبُن

كما تسعى السلطات إلى الحد من عمليات التهريب أو تجاوز التعليمات الجمركية، حيث إن بعض المسافرين يستخدمون الهدايا أو الأمتعة الخاصة كوسيلة لنقل كميات تجارية غير مصرّح بها، مما يؤدي إلى تعقيد عمليات التفتيش وزيادة وقت الانتظار في المنفذ

ردود أفعال المسافرين ومواقع التواصل الاجتماعي

أثارت صور ومقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر قيام السلطات السعودية بإتلاف عدد من الهدايا الشخصية التي يحملها المسافرون اليمنيون، حالة من الجدل والغضب بين رواد الإنترنت، خاصة أن كثيرًا من هذه الهدايا تمثّل رمزية ثقافية وعائلية للمغتربين

وأظهرت الفيديوهات طوابير من المسافرين وهم يشاهدون هداياهم تُلقى في صناديق القمامة داخل منفذ الوديعة دون توضيح رسمي للأسباب، ما دفع البعض للمطالبة بإيجاد حلول تحفظ كرامة المسافرين دون الإخلال بالإجراءات التنظيمية أو الأمنية

يُعد منفذ الوديعة البري أحد المنافذ الحيوية التي تربط اليمن بالسعودية، ويشهد يوميًا عبور الآلاف من المسافرين، ما يجعله نقطة محورية في التنقل والتجارة، ولذلك تُعد القرارات المتعلقة به شديدة التأثير على المغتربين اليمنيين وأسرهم في الداخل والخارج