«تصعيد كبير» هجوم إسرائيل في اليمن لماذا تزداد الهجمات بشكل ملفت هذا الشهر

إسرائيل تتجه نحو تصعيد عسكري من خلال هجمات جوية مكثفة تستهدف البنية التحتية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك بحسب ما أعلنت قناة عبرية رسمية، حيث يتركز الهدف في ضرب المنشآت الحيوية التي تستخدمها الجماعة لتهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع، خاصة بعد انتهاء جولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الخليج.

تطورات تصعيد عسكري إسرائيلي واستهداف الحوثيين في اليمن

تعد الهجمات الجوية الأخيرة التي شنتها إسرائيل على اليمن جزءًا من توجه جديد يهدف إلى تعزيز الضغوط على الحوثيين لما يشكلونه من تهديد مباشر للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وقد أشارت قناة عبرية إلى أن العملية لم تقتصر على ضرب موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وحسب، بل شملت عدة منشآت حيوية أخرى تعتبر عناصر مهمة للبنية التحتية التابعة للحوثيين، مما يعكس سياسات تصعيد عسكري واضحة تسهم في زيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ولا يمكن فصل هذا التصعيد عن العوامل السياسية المرتبطة بانتهاء جولة دونالد ترامب الخليجية التي كانت ضاغطة على الاستجابة الإسرائيلية.

أسباب وتأثيرات هجمات جوية إسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب

تعتمد إسرائيل في تصعيدها العسكري ضد الحوثيين على ضرب الخطوط الحيوية التي تستخدمها الجماعة في تهديد الملاحة الدولية، ولذلك فإن البحر الأحمر ومضيق باب المندب يشكلان نقاطاً استراتيجية حساسة في الصراع الجاري، أما عن التأخر في الرد الإسرائيلي فقد كان مرتبطاً بانتهاء جولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي كانت محوراً أساسياً في العلاقات الدبلوماسية بالمنطقة، مما أدى إلى توتر أمني متزايد في اليمن، والجدير بالذكر أن هذه الهجمات الجوية تستهدف بشكل رئيسي المرافق والبنية التحتية التي تُمكّن الحوثيين من تنفيذ هجماتهم سواء في اليمن أو خارجها، وانعكس ذلك على تراجع في قدرات الجماعة وتوتر العلاقات الإقليمية المرتبطة بهذا التصعيد.

مستقبل الصراع بين إسرائيل والحوثيين: تحليل من قناة عبرية

توقعت قناة عبرية تصاعد وتيرة الهجمات الجوية التي يحملها تصعيد عسكري موجه بشكل واضح صوب الحوثيين في اليمن، حيث من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة زيادة في عدد الغارات التي تستهدف البنية التحتية وخاصة في المحافظات الحيوية مثل الحديدة، الصليف، ورأس عيسى، وتعتبر هذه العمليات جزءً من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقليل قدرة الحوثيين على تهديد أمن الملاحة الدولية، فضلاً عن محاولة الحد من توسيع نفوذهم العسكري، لكن هذا التصعيد ربما يؤدي إلى نتائج غير محسوبة تزيد من التوترات في المنطقة بأكملها.

• تشديد الضربات الجوية على موانئ اليمن الرئيسية المخصصة للحوثيين
• تركيز الهجمات على المنشآت النفطية الحيوية مثل رأس عيسى
• تعزيز الاستعدادات لضربات مستقبلية بحسب تقييم قناة عبرية
• ارتباط التصعيد بإجراءات إقليمية ودولية شديدة التأثير مثل رحلات دونالد ترامب

في ظل كهذا التصعيد العسكري الإسرائيلي وتركز الهجمات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، يتجه الصراع نحو مزيد من التعقيد، الأمر الذي يتطلب متابعة دقيقة لأي تطورات جديدة قد تؤثر على مشهد الأمن في المنطقة ويعكس مدى تشابك المصالح بين الأطراف المتصارعة.