«لحظة فريدة» ديوغو جوتا حقق حلمه بالفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول كيف كانت رد فعله؟

إنها لحظة سأعتز بها إلى الأبد، تلك الكلمات التي عبر بها ديوغو جوتا عن فرحته بعد فوزه بالدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي ليفربول، فقد كان هذا الحلم ثمرة جهد شاب نشأ في غوندومار، ليحقق إنجازات رياضية كبيرة تجسد طموحه، ولكن القدر لم يمهله طويلاً لينهي رحلته عند عمر 28 عاماً إثر حادث سير مأساوي في إسبانيا، فتتحول تلك اللحظة إلى ذكرى لا تمحى في قلوب محبيه

إنها لحظة سأعتز بها إلى الأبد: بداية رحلة ديوغو جوتا في كرة القدم الإنجليزية

سلك ديوغو جوتا طريقاً معروفاً للاعبين البرتغاليين نحو الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث بدأ في ولفرهامبتون عبر إعارة من أتلتيكو مدريد عام 2017 قبل أن يتحول إلى لاعب أساسي في الفريق، وتفوق على العديد من زملائه السابقين مثل جواو موتينيو وبيدرو نيتو، ليصبح نجمًا لا يُستهان به، إذ استطاع تسجيل 11 هدفاً ساهمت في صعود الفريق للدوري الممتاز، وحقق إجمالاً 18 هدفاً في الموسم ذاته

مَن كان يظن أن هذا الشاب القادم من بورتو، الذي بدأ مسيرته في باكوس دي فيريرا عام 2015، سيصل إلى هذه القمم، فقد دفع ولفرهامبتون 14 مليون يورو في يناير 2018 لتثبيت صفقة جوتا، الذي أظهر ذكاءً تكتيكياً وقدرة عالية على اللعب في أكثر من مركز هجومي، مما جعله محط أنظار مدرب ليفربول يورغن كلوب

كلوب يخطف جوتا: لحظة سأعتز بها إلى الأبد تتجدد بألوان الريدز

انتقل ديوغو جوتا إلى ليفربول في سبتمبر 2020 مقابل 41 مليون جنيه إسترليني، ليدخل سريعًا ضمن تشكيلة هجومية تضم نجومًا كبارًا مثل محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، وعلى الرغم من قوة المنافسة، سجل جوتا 7 أهداف في أول 10 مباريات له، محققًا رقماً قياسياً بعد تسجيله هدفاً في أول أربع مباريات له على ملعب أنفيلد في الدوري

تخللت موسمه الأول إصابة في الساق، إلا أنه كان له دور بارز في فوز ليفربول بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة ومشاركته في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أثنى كلوب عليه بأنه لاعب استثنائي يتمتع بمهارات فنية وبدنية عالية، وذكاء تكتيكي يميز كل من يلعب معه

لاعب محبوب: ليست مجرد لحظة سأعتز بها إلى الأبد بل إرث يتواصل

لم يكن جوتا مجرد لاعب موهوب فحسب، بل حظي بحب الجماهير وزملائه، فقد كانت هتافات جمهور ليفربول تؤكد تقديرهم له كرمز برتغالي جديد يتفوق على أجيال سابقة، وقدم أداءً مميزاً بإحراز 15 هدفاً وتقديم 6 تمريرات حاسمة في موسمه الثاني على ملعب أنفيلد، رغم أن الإصابات عاودته لاحقاً

ساهم جوتا مع فريقه في استعادة لقب الدوري الممتاز للموسم الماضي بمشاركته في 26 مباراة، واحتفل بهدفه الأخير الذي أحرزه في ديربي ميرسيسايد ضد إيفرتون، مسجلاً 65 هدفاً في 182 مباراة رسمية مع ليفربول، ولا يزال اسمه محل احترام وود من نادي ولفرهامبتون الذي أكد محبوبته الكبيرة قبل رحيله

• مسيرة ديوغو من باكوس دي فيريرا إلى أتلتيكو مدريد وولفرهامبتون
• انتقاله إلى ليفربول وتألقه في الدوري الإنجليزي الممتاز
• إسهاماته في الألقاب المحلية والأوروبية مع الريدز
• تقدير الجماهير والزملاء وإرثه الرياضي المحفوظ

إنها لحظة سأعتز بها إلى الأبد بالنسبة لديوغو جوتا التي تمثل ذروة تحقيق الأحلام رغم قصر الرحلة، حيث ترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة كرة القدم الإنجليزية، وحملت ذكراه كل حب ووفاء محبيه الذين يتذكرونه بكل فخر وحزن مختلطين في آنٍ واحد.