“لعبة الحبار 3” يشتعل على نتفليكس.. 60 مليون مشاهدة في أول 72 ساعة وتحطيم للأرقام القياسية

حقق الموسم الثالث من مسلسل “لعبة الحبار” على نتفليكس إنجازًا مذهلًا خلال الأيام الثلاثة الأولى من عرضه، حيث تجاوزت عدد مشاهداته 60 مليون مشاهدة عالميًا، مما يؤكد الشعبية الجارفة التي يحظى بها المسلسل الكوري في جميع أنحاء العالم، ويعزز مكانته كأحد أبرز إنتاجات المنصة على الإطلاق من حيث التفاعل الجماهيري

لعبة الحبار الموسم الثالث يتصدر نتفليكس ويحطم الأرقام

واصل مسلسل “لعبة الحبار” على نتفليكس تسجيل الأرقام القياسية مع انطلاق الموسم الثالث والأخير، حيث احتل صدارة قوائم المشاهدة في 93 دولة خلال أول 72 ساعة من عرضه، وبلغ إجمالي عدد ساعات المشاهدة أكثر من 368.4 مليون ساعة وفقًا لبيانات رسمية من المنصة، وعلى الرغم من هذا النجاح، احتل الموسم الثالث المرتبة التاسعة فقط بين أكثر المسلسلات الأجنبية مشاهدة في تاريخ نتفليكس

ويأتي ذلك في ظل استمرار موسميه الأول والثاني في الهيمنة على المراكز الأولى، إذ تجاوزت مشاهداتهما 1650 مليون ساعة مجتمعين، ما يعكس التأثير الضخم لهذا العمل الفني على جمهور المنصة العالمي

قصة لعبة الحبار: من التشويق إلى النقد الاجتماعي

يركز مسلسل “لعبة الحبار” في موسمه الثالث على مواصلة الأحداث الدرامية المثيرة من نهاية الموسم الثاني، حيث يتابع المشاهدون تطورات شخصية “سونغ جي هون” الذي يواجه تبعات تمرده على منظمي الألعاب القاتلة، ويغوص العمل في أبعاد إنسانية عميقة من خلال رصد تأثير السلطة والمال على الأفراد والمجتمعات

ويتناول المسلسل قصة مجموعة من الأشخاص المدينين الذين يشاركون في ألعاب مميتة بهدف الفوز بجائزة مالية ضخمة، ويشكل ذلك انعكاسًا رمزيًا للنظام الرأسمالي المتوحش، وهو ما أشار إليه مخرج العمل هوانغ دونغ هيوك مؤخرًا في تصريحاته الصحفية، مؤكدًا أن النهاية تعكس رسالة نقدية أكثر من كونها تمهيدًا لمواسم جديدة

نجاح عالمي وتأثير مستمر لمسلسل “لعبة الحبار”

لم يقتصر نجاح مسلسل “لعبة الحبار” على الأرقام فحسب، بل أصبح ظاهرة ثقافية عالمية، ويعود ذلك لعدة أسباب:

• حبكة درامية مشوقة تمزج بين الإثارة والنقد الاجتماعي
• تمثيل مميز بقيادة الممثل لي جونغ جاي
• إخراج متقن يسلط الضوء على التفاوت الطبقي والضغوط المجتمعية
• الظهور المفاجئ لنجوم عالميين مثل كيت بلانشيت في مشهد رمزي مؤثر

ومن أبرز تصريحات المخرج أن المشهد الأخير للموسم الثالث لم يكن تلميحًا لتتمة، بل أراد من خلاله تأكيد فكرة استمرارية النظام رغم سقوط عناصره، حيث يظهر مجند أمريكي ضمن مشهد الختام في دلالة رمزية قوية على عالمية التأثير

ورغم انتشار شائعات حول إمكانية إنتاج نسخة أمريكية من مسلسل “لعبة الحبار” بإشراف المخرج ديفيد فينشر، نفى المخرج الكوري علمه بذلك، لكنه أبدى حماسه للفكرة في حال تم تنفيذها رسميًا، مؤكدًا إعجابه بأعمال فينشر ورغبته في رؤية العمل من منظور آخر