«تمكين فريد» مبادرة سماي الذكاء الاصطناعي كمّنت أكثر من 330 ألف سعودي بأسلوب مبتكر

الكلمة المفتاحية: تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي

تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي يحتل مكانة متقدمة في المملكة العربية السعودية بفضل المبادرات والشراكات الفاعلة التي تقودها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) مع الجهات الحكومية، مما جعل المملكة تتصدر عالميًا هذا المجال وترتقي عالميًا أيضًا في الوعي المجتمعي، وقد جاء ذلك تأكيدًا على الرؤية الطموحة وتعزيز القدرات الوطنية لتطوير منظومة تعليمية وتقنية متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي بكل أبعاده.

رؤية تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي ضمن الشراكات الاستراتيجية

تجسّد تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي أحد أولويات الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي جاءت استجابة لتوجيهات سمو ولي العهد، ضمن الإستراتيجية الوطنية التي انطلقت عام 2020؛ إذ ركزت (سدايا) على بناء شراكات استراتيجية، وتأتي وزارة التعليم في مقدمة تلك الشراكات التي تدعم تطوير بيئة تعليمية ذكية تنعكس إيجابيًا على القدرات التنافسية الوطنية التقنية، ويشدد الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي على دور الذكاء الاصطناعي في استثمار أفضل الأدوات التربوية وتهيئة جيل قادر على التفاعل مع التكنولوجيا الحديثة لتحقيق نهضة تعليمية شاملة.

مبادرات تعزيز تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع التعليم

قامت الشراكات بين (سدايا) ووزارة التعليم بإطلاق عدة مبادرات تثمن تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي مثل الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي “مسابقة أذكى” التي شارك بها أكثر من 260 ألف طالب وطالبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، ووصل النهائيات حوالي 10 آلاف، إضافة إلى مبادرة “الطريق إلى أذكى” التي دربّت أكثر من 570 ألف طالب وطالبة على فهم الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى “مبرمجي ذكاء المستقبل” التي استهدفت تدريب أكثر من 10 آلاف معلم ومعلمة بغرض تأهيلهم لبيئات تعلم ذكية وشخصية تناسب حاجات الطلاب، وهذه الجهود تشكل دعامة أساسية في رفع كفاءة وقدرات المستقبلين من النساء والفتيات في المجالات التقنية الحديثة.

• الأولمبياد الوطني “مسابقة أذكى” بهدف تحفيز الطلاب والطالبات على التميز في الذكاء الاصطناعي
• التدريب المكثف لطلاب وطالبات “الطريق إلى أذكى” لتأسيس فهم عميق للتقنيات الحديثة
• تأهيل المعلمين والمعلمات عبر مبادرة “مبرمجي ذكاء المستقبل” لتطوير بيئة تعليمية متجددة

دور المملكة في تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي وتعزيز الوعي المجتمعي

جاءت مبادرة مليون سعودي للذكاء الاصطناعي (سماي) التي أطلقتها (سدايا) بالتعاون مع وزارتي التعليم والموارد البشرية لتعكس مدى التزام المملكة في تمكين المرأة والرجال على حد سواء؛ حيث مكّنت المبادرة حتى الآن 334 ألف مستفيد من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي، وقد أتت هذه الإنجازات متزامنة مع دعم مركز التميز في التعليم، الذي يسعى إلى استمرارية دعم الابتكار التعليمي عبر استثمار الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، كما تسهم منصة “إحسان” الوطنية بدور فاعل في تمكين العمل الخيري والتعليمي؛ فتقدم أكثر من 2000 فرصة تعليمية وتدعم مشاريع بقيمة 450 مليون ريال استفاد منها أكثر من 955 ألف طالب وطالبة، حيث تشمل المساعدات أجهزة تعليمية، وكفالات، وبرامج تدريبية للمهارات المطلوبة، بالإضافة إلى المحفظة الوقفية التعليمية التي تجاوزت تبرعاتها 370 مليون ريال، لتعزيز العدالة التعليمية والتكافل الاجتماعي بما يتماشى مع رؤية 2030.

يبرز دور تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي عبر دعم (سدايا) لمنظومة غير ربحية تضم 9 جمعيات متخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي، تعزز تدريب الكفاءات ونشر الوعي المجتمعي، حيث سجلت هذه الجمعيات أكثر من 8,100 ساعة تطوعية بمشاركة 300 متطوع سعودي، مما عزز تكامل القطاع غير الربحي مع الأهداف الوطنية، مسهماً في نمو مجتمع معرفي يتسم بالمسؤولية والاستدامة ويخدم رؤية المملكة 2030.

تشكل هذه الجهود نموذجًا عمليًا لنهج المملكة في توظيف الذكاء الاصطناعي بأبعاد اجتماعية وتعليمية، وصولًا إلى اقتصاد معرفي مزدهر يواكب التحديات المستقبلية عبر تمكين القدرات الوطنية، وخصوصًا تمكين المرأة التي أصبحت شريكًا فاعلًا في هذه التنمية المعرفية والتقنية.