«زيادة قوية» أسعار السجائر في الأسواق هل تؤثر على مبيعات الشرقية للدخان في 2024

الكلمة المفتاحية: ارتفاع أسعار السجائر

ارتفاع أسعار السجائر في الأسواق تثار على ألسنة الجميع مع إعلان الرئيس التنفيذي للشرقية للدخان، هاني أمان، تفاصيل جديدة توضح موقف الشركة من التسعير الجديد، وأسباب التعديل المرتقب الذي يتماشى مع تعديلات قانون الضريبة على القيمة المضافة، التي ينتظرها السوق بشغف، وسط توقعات بزيادة الأسعار ضمن حدود مقبولة للمستهلك.

رئيس الشرقية للدخان يوضح أسباب ارتفاع أسعار السجائر في الأسواق

كشف هاني أمان أن الشركة الشرقية للدخان لن تعلن عن الأسعار الجديدة للسجائر إلا بعد نشر تعديلات قانون الضريبة على القيمة المضافة في الجريدة الرسمية، وذلك عقب توقيع رئيس الجمهورية عليها، مشيرًا إلى أنه بمجرد صدور التعديلات النهائية ستُعلن الأسعار الجديدة بالتزام قانوني واضح؛ مضيفًا أن الشركة تعمل حاليًا على زيادة الإنتاج لتغطية الطلب المتوقع رغم عدم الإفصاح عن حجم الزيادة في الكميات. تواجه الشركة تحديات جمة بسبب اعتمادها على استيراد 95% من مدخلات الإنتاج مثل التبغ وورق اللف والصمغ، مما رفع التكاليف بشكل ملحوظ، وهي تسعى لوضع تسعير يعكس هذه التكاليف دون تحميل المستهلك أعباء زائدة، كل ذلك ضمن إطار يراعي الحفاظ على أسعار مناسبة للمستهلك المحلي.

التعديلات الضريبية ودورها في تحريك ارتفاع أسعار السجائر في الأسواق

وفقًا لتعديلات قانون الضريبة على القيمة المضافة، ارتفعت الشريحة السعرية الدنيا لعلبة السجائر إلى 48 جنيهًا، والشريحة الوسطى إلى 69 جنيهًا، بينما تقع أي عبوة تتجاوز هذا السعر ضمن الشريحة الأعلى، وتتراوح الزيادة المتوقعة للمستهلك ما بين 50 قرشًا إلى جنيه واحد على العلبة، والأهم أن الدولة تحصل على 60 إلى 65% من سعر العلبة فورًا من خلال ضرائب ورسوم متنوعة، حيث تستهدف الحكومة زيادة حصيلة الضرائب من قطاع السجائر إلى 111 مليار جنيه تقريبًا في السنة المالية الجديدة عبر رفع الضريبة الثابتة بمقدار 50 قرشًا على كل عبوة وفرض زيادات سنوية بنسبة 12% حتى عام 2027، وتتضح هذه التفاصيل في الإجراءات التي اتخذتها شركات السوق خاصة شركة فيليب موريس مصر التي سبقت الجميع في إعلان أسعار منتجاتها الجديدة.

أبرز التغيرات في قائمة الأسعار وواقع تأثيرها ضمن ارتفاع أسعار السجائر في الأسواق

أعلنت شركة فيليب موريس مصر عن أسعار جديدة طبقًا لتعديلات الضريبة على القيمة المضافة، شملت علبة «ميريت» بتكلفة 105 جنيهات، «مارلبورو» بـ 97 جنيهًا، «L&M» بسعر 76 جنيهًا، و«TEREA» بـ 80 جنيهًا، مع التأكيد على وضوح الأسعار على العبوات باستخدام رمز الاستجابة السريعة «QR Code»، وترى الحكومة في هذا الإجراء وسيلة لضمان الشفافية والمراقبة، ومن ناحية أخرى، لم تشمل التعديلات رفع ضرائب المعسل، مما يعني عدم زيادة أسعاره في الوقت الراهن، ويمكن تلخيص أهم نقاط سياسات التسعير الجديدة التي تؤثر على ارتفاع أسعار السجائر في الأسواق كما يلي:

• انتظار نشر تعديلات قانون الضريبة في الجريدة الرسمية قبل الإعلان الرسمي عن الأسعار
• زيادة ضريبة القيمة المضافة بمقدار 50 قرشًا على كل عبوة مع رفع سنوي 12%
• تحديد شرائح أسعار جديدة للعلب لتناسب الضريبة المعدلة
• التزام الشركات بوضع الأسعار الجديدة بوضوح على العبوات باستخدام رموز QR
• عدم شمول المعسل في الزيادة الضريبية الحالية

يغطي هذا التحرك في تسعير السجائر تعقيدات متشابكة بين رفع الضرائب وزيادة التكاليف الاستيرادية، وهو ما يدفع الشركات لاختيار طرق سعرية تراعي هذه المعطيات مع مراعاة التوازن بين الربحية والقدرة الشرائية للمستهلك المصري الذي يشهد تقلبات في السوق. سيتضح المشهد المالي بعد اجتماع مجلس إدارة الشرقية للدخان المرتقب والإعلان الرسمي عن الأسعار الجديدة، ما يجعل شهر يوليو المقبل علامة فارقة في سوق السجائر المحلي.