«موقف قوي» إسبانيا تقف ضد العدوان الإسرائيلي وتطالب بوقف حصار غزة فوراً

الكلمة المفتاحية: إسبانيا تدعم القضية الفلسطينية

إسبانيا تدعم القضية الفلسطينية بوضوح من خلال مواقف حاسمة ترفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتضغط لإنهاء الحصار المفروض على السكان هناك، حيث جاء دعمها جليًا من خلال مشاركة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في القمة العربية الرابعة والثلاثين ببغداد التي شهدت تبادل مواقف عربية وإسلامية حاسمة تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، إذ لم تشأ إسبانيا التهاون مع معاناة الفلسطينيين وأكدت على وجوب اتخاذ إجراءات دولية عاجلة.

إسبانيا تدعم القضية الفلسطينية وتدعو لوقف العنف في غزة

ناقش سانشيز في القمة العربية أهمية تقديم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة بهدف إنهاء الحصار على غزة، مؤكدًا على دعم إسبانيا المتواصل لحل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ومشدداً على أن أرقام القتلى في القطاع لم تعد مقبولة على الإطلاق، فهي تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، وأضاف أن استمرار العنف يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان، داعيًا إلى وقف فوري لكل أشكال العنف لضمان حقوق المدنيين وحماية حياتهم من المذبحة، معبراً عن أسفه لما يحدث في فلسطين من معاناة.

مدريد تعزز دعمها للقضية الفلسطينية عبر مبادرات دولية

لم تتوقف إسبانيا عند ذلك بل أعلنت دعمها الكامل لمؤتمر السلام بقيادة السعودية وفرنسا، وذلك بغرض التوصل إلى حل الدولتين الذي يعتبر مفتاح الاستقرار في المنطقة، وحثت المجتمع الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية لضمان سلام دائم، وذكّر سانشيز بضرورة الضغط على إسرائيل لإيقاف الانتهاكات الموجهة نحو المدنيين في غزة، معلنًا استعداد بلاده لتقديم مقترحات إلى الأمم المتحدة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وتعزيز آليات دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع للشعب الفلسطيني المحاصر.

• دعم مؤتمر السلام الدولي
• الضغط على إسرائيل لوقف المذابح
• تقديم مشروع قرار للأمم المتحدة
• تعزيز دخول المساعدات إلى غزة

إسبانيا تدعم القضية الفلسطينية بإجراءات حازمة على الصعيد الداخلي والخارجي

على الصعيد الداخلي، قررت الحكومة الإسبانية تجميد صفقة شراء ذخيرة مع شركة إسرائيلية بسبب رفضها الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، وهو قرار جاء بعد ضغوط من حزب “سومار” اليساري الحليف في الائتلاف الحكومي، مع دراسة الجوانب القانونية لفسخ العقد الذي تجاوزت قيمته 5 ملايين يورو، أما على الصعيد الدولي فقد أعلن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس تخصيص دعم مالي لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لتقوية التحقيقات في جرائم الحرب في غزة، ومطالبته بإلزام إسرائيل بالتعاون مع المؤسسات الأممية والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية لتجنب المجاعة، مؤكدًا أن الوضع في غزة غير مقبول وأثار قلق المجتمع الدولي.

تأتي هذه التحركات في ظل انعقاد القمة العربية في بغداد، حيث حذر الرئيس العراقي من تفاقم الأوضاع الإنسانية ودعا لإنهاء الحرب ورفض تهجير سكان غزة، فيما قدم رئيس الوزراء العراقي مبادرات لدعم العمل العربي المشترك، وكان واضحًا رفضهم لخطة ترامب التي تهدف إلى السيطرة على القطاع وتهجير سكانه، مما يضيف بعدًا جديدًا لا سيما في ظل تعقيد المشهد السياسي والإنساني. تبقى إسبانيا واحدة من الأصوات الأوروبية الصارمة التي ترفض الاستهانة بحقوق الفلسطينيين وتعمل على تنسيق الجهود الدولية من أجل تحرير المنطقة من مآسي الحصار والعنف.