«تحول مهم» أبوالغيط يطلق استراتيجية عربية ثورية للأمن الغذائي وكيف تؤثر على المنطقة

استراتيجية الأمن الغذائي تمثل ضرورة ملحة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي تهدد استقرار الدول العربية، وهو ما دفع جامعة الدول العربية إلى تبني خطة شاملة تعزز التعاون بين الدول العربية بهدف حماية المصادر الغذائية وتعزيز سلاسل الإمداد لتفادي أي انقطاعات قد تؤثر على الأمن الغذائي في المنطقة.

استراتيجية الأمن الغذائي الشاملة ودورها في مواجهة التحديات العالمية

أعلن أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، عن إعداد استراتيجية الأمن الغذائي الشاملة التي تمثل أساسًا لتعزيز التعاون العربي في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية التي أثرت على الأسواق الغذائية، مما يجعل ضرورة توحيد الجهود أمرًا لا غنى عنه؛ فقد أشار إلى أن الاقتصاد العالمي يعاني من اضطرابات متزايدة تتطلب التنسيق المشترك بين الدول العربية بعيدا عن سياسات الانكفاء الذاتي التي قد تضر بالمصالح المشتركة، وتتمحور الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي حول تقوية القدرات الإقليمية لتحقيق الاكتفاء الغذائي للأمم العربية مع التركيز على الاستدامة في الإنتاج الغذائي وانسياب التجارة الداخلية بين الدول، وقد تم طرح هذه المبادرة خلال القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد التي تسعى إلى إقرار الحلول الفعالة وضمان استقرار الإمدادات الغذائية عبر تعزيز التبادل التجاري.

مبادرة العراق ودورها في تعزيز استراتيجية الأمن الغذائي العربية

تناول أبوالغيط مبادرة العراق للأمن الغذائي التي تركز على دعم الإنتاج الزراعي العربي وخصوصًا الحبوب، وتهدف إلى ضمان عدم انقطاع الإمدادات المستمرة التي تلبي احتياجات السكان، هذه المبادرة تعتبر نقطة استراتيجية رئيسية ضمن استراتيجية الأمن الغذائي الشاملة لأنها تساهم في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي من خلال:

  • زيادة الإنتاج الزراعي الوطني لدول عربية متعددة
  • تنويع مصادر الغذاء بما يقلل من الاعتماد على الاستيراد
  • تعزيز التعاون التقني بين الدول الزراعية لتحسين جودة المحاصيل
  • تطوير آليات التسويق والتصدير الداخلي لضمان التبادل التجاري المستمر
  • ضمان استدامة استخدام الموارد الطبيعية في الزراعة

ويبرز هذا المقترح كمحرك هام ضمن الاستراتيجية العربية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق أمن غذائي متين يستند إلى أسس متينة من التعاون المشترك.

التحديات الاقتصادية وآفاق التكامل في استراتيجية الأمن الغذائي

في ظل التطورات الاقتصادية العالمية التي يمر بها العالم، أكد أمين عام جامعة الدول العربية أن الاستثمار في استراتيجية الأمن الغذائي هو خطوة متقدمة ذات أهمية كبيرة، فهذه الاستراتيجية تسعى إلى تنشيط مستويات جديدة من التكامل الإقليمي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يساهم في خلق استقرار تنموي وتعزيز القدرات الإنتاجية والتجارية للدول العربية، وقد أشار إلى أهمية إنشاء مجلس وزاري متخصص في التجارة بين الدول العربية يواكب استراتيجية الأمن الغذائي لتعزيز أنظمة التبادل التجاري بطريقة منظمة وفعالة.

فيما يلي جدول يوضح أبرز محاور استراتيجية الأمن الغذائي العربية:

المحور الوصف
التعاون الإقليمي تعزيز التبادل التجاري والتحالفات الزراعية بين الدول العربية
الاكتفاء الغذائي رفع الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد
التنمية المستدامة حماية الموارد واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة
المراقبة والمتابعة إنشاء هيئات متخصصة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية وتقييم الأداء

یشدد أبوالغیط على أن مواجهة تحدیات الأمن الغذائي تتطلب قفزة نوعیة في التعاون العربي، وأن الاستراتیجیة الشاملة تمثل منصة للقادة العرب لتوحید الجهود وتحقیق أفضل النتائج في ضمان استقرار الغذاء والاستقرار الاقتصادي في المنطقة، كما أن توحید الحدود التجارية وتفعيل مبادرات إنتاجية مثل مبادرة العراق تفتح آفاقًا أوسع نحو تنمیة مستدامة.

رفع مستوى الأمن الغذائي العربي لن يتحقق إلا من خلال التنسيق الفعلي وتبادل الخبرات بين جميع الدول العربية، لأن التطورات الاقتصادية المتسارعة تتطلب حلاً جماعيًا يجعل المستقبل الغذائي أكثر أمانًا للجميع.