«فرص واعدة» وزارة الاتصالات دعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول جديدة

برامج و مبادرات لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي تحظى بأهمية كبيرة في تعزيز الابتكار التقني وتطوير الاقتصاد الرقمي، حيث شهد المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي برئاسة الدكتور عمرو طلعت مناقشة استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2025-2030 بحضور خبراء مختصين؛ وقد تناول الاجتماع استعراض ما تحقق حتى الآن من مؤشرات رئيسية وكذلك الخطط المستقبلية لتطوير منظومة الذكاء الاصطناعي على المستويين المحلي والدولي.

برامج و مبادرات لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن الاستراتيجية الوطنية

شهد الاجتماع مناقشة واسعة حول برامج و مبادرات لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف توفير بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال في هذا القطاع الحيوي، وقد جرت مناقشة عدة محاور هامة ترتكز على الحوكمة، تطوير التكنولوجيا، إتاحة البيانات بكفاءة عالية، وتعزيز البنية التحتية من خلال توفير قدرات حاسوبية متقدمة؛ كما تم التطرق إلى بناء نظام بيئي متكامل ينمي المهارات المحلية ويعزز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم الشركات الناشئة وتشجيعها على الابتكار والبحث العلمي.

في إطار هذه البرامج تم طرح مسودة سياسة البيانات المفتوحة لتكون خطوة انتقالية مهمة قبل صدور قانون حوكمة وتصنيف البيانات الذي سيضبط تبادل البيانات الحكومية بكفاءة وشفافية، ويُسهل الوصول إلى البيانات اللازمة للشركات الناشئة العاملة في الذكاء الاصطناعي لدعم مشاريعها وتحسين منتجاتها الرقمية دون تعقيدات إجرائية أو قانونية تعرقل تقدمها.

مبادرات بناء القدرات ودعم البحث والتطوير ضمن برامج و مبادرات لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي

تُعد مبادرات بناء القدرات واحدة من الركائز الأساسية لبرامج و مبادرات لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي حيث عمل المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي على تعزيز التعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية لإعداد برامج تدريبية متخصصة ترفع من مهارات الباحثين والمطورين، ما يتيح زيادة أعداد المتخصصين في هذا المجال الحيوي الذي يشهد نموًا سريعًا؛ كما تم تسليط الضوء على دعم البحث والتطوير الذي يهدف إلى تقديم حلول قطاعية ذكية تلبي احتياجات السوق المحلي وتعزز القدرة التنافسية للشركات الناشئة.

وتشمل هذه المبادرات توفير بيئة مشجعة للابتكار من خلال تمويل المشاريع البحثية والتجريبية وكذلك تنظيم مسابقات وحاضنات تكنولوجية تُمكّن المبتكرين من اختبار أفكارهم وتوسيع شبكات علاقاتهم المهنية، بما يؤدي إلى تعزيز القدرات التكنولوجية الوطنية في الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام.

دور المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في تنفيذ برامج و مبادرات لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي

تأسس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي بموجب قرار من رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر 2019 بهدف وضع استراتيجية وطنية موحدة تشمل مختلف جوانب الذكاء الاصطناعي والعمل على حوكمتها بشكل متكامل؛ ومن خلال متابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية، يقود المجلس جهود دعم الشركات الناشئة بتوفير إطار تنظيمي يعزز تطبيق الذكاء الاصطناعي المسؤول ضمن برامج و مبادرات لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي ويضمن التزامها بأفضل المعايير الدولية.

ويُسهم المجلس كذلك في تعزيز التعاون الدولي عبر المشاركة الفعالة في الحوارات الإقليمية والعالمية الخاصة بتنمية تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق برامج تمكّن الشركات الناشئة من الوصول إلى موارد ومعارف متقدمة، ما يساعد على تحسين مخرجات هذه الشركات وتوسيع نطاق تأثيرها المحلي والعالمي.

• توفير قدرات حاسوبية عالية لدعم العمليات التقنية
• تنمية المهارات المتخصصة من خلال التدريب المتقدم
• تمويل المشاريع البحثية والتجريبية للشركات الناشئة
• خلق أطر تنظيمية تسهل تبادل البيانات بشكل مسؤول
• تعزيز التعاون الدولي لتبادل المعرفة والخبرات

برامج و مبادرات لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي تشكل عصب التطوير التكنولوجي وتدفع باقتصاد المستقبل نحو الأفضل، ومن خلال استمرارية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية وتطويرها يُمكن لمصر أن تكتسب موقعًا متميزًا عالمياً في هذا القطاع المتجدد الذي يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية وتضافر جهود الخبراء لتحقيق رؤية واضحة ومتقدمة.