«ساعات حاسمة» حرب غزة مفاوضات الأسرى تعود إلى الدوحة هل تقترب الصفقة النهائية؟

مفاوضات الرهائن بين حركة حماس وإسرائيل تشهد انطلاقة جديدة في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة مصرية وقطرية مشتركة، دون فرض أي شروط مسبقة، وسط تصعيد ميداني مرتفع في غزة والحالة الأمنية الحساسة التي تمر بها المنطقة، وتأتي هذه الجولة في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية المكثفة واستعدادات كبيرة من الطرفين للتوصل إلى اتفاق يضمن تخفيف التوتر وإمكانية إطلاق صفقة تبادل محتملة

تصاعد العمليات العسكرية مع انطلاق مفاوضات الرهائن في الدوحة

يتزامن بدء مفاوضات الرهائن في الدوحة مع تصعيد الجيش الإسرائيلي لهجومه على قطاع غزة، حيث نفذت إسرائيل ضربات مكثفة تمهيداً لخطوات عسكرية جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس، التي تعيش لحظات دقيقة بين استمرارية العمليات الميدانية والمساعي السياسية؛ وتدعم تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن المفاوضات تمثل فرصة جادة لمحاولة استعادة المختطفين، مع تأكيده على قوة الروح الوطنية في إسرائيل التي تدفع نحو تحقيق نتائج إيجابية رغم الأحداث العنيفة الموجودة على الأرض

دور الوساطة القطرية والمصرية في مفاوضات الرهائن وتأثيرها على الميدان

تُبرز المفاوضات غير المباشرة في الدوحة الدور الحيوي الذي تلعبه قطر ومصر كوسطاء لتحقيق تقدم في ملف الرهائن، إذ لا يزال الوفد الإسرائيلي متواجداً في العاصمة القطرية، والمحادثات جارية رغم عدم وجود اختراق ملموس حتى الآن، وتعكس هذه الوساطة الاستراتيجية المرونة في التفاوض والابتعاد عن الشروط المسبقة، مع العمل على الاتفاق ضمن أطر تكفل حفظ الحقوق، مع بقاء الملف موضع متابعة دقيقة من القوى الدولية والإقليمية التي ترى في الوساطة قناة لتخفيف التصعيد وتأمين جانبي الصراع على الأقل لفترة من الزمن

مفاوضات الرهائن في الدوحة: مخطط ويتكوف وساعات حاسمة أمام الطرفين

تدور في هذه الساعات الحرجة مفاوضات مكثفة حول قبول مخطط ويتكوف الذي يتضمن تبادل الأسرى، بالإضافة إلى جدول زمني لانسحاب تدريجي مقابل اتفاقات تهدئة مع ضمانات دولية، وحسب التسريبات السياسية الإسرائيلية، فإن رفض حماس لهذا المخطط قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق مناورة برية شاملة في غزة في الوقت القريب، وتشير المعطيات إلى أن قرابة 250 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الحماس مما يزيد من تعقيد المشهد ويدفع كل الأطراف إلى الإسراع بإيجاد صيغة توافقية توازن بين الضغوط الأمنية والإنسانية

  • مفاوضات غير مباشرة بإشراف قطري ومصري
  • تصعيد ميداني إسرائيلي في غزة بالتوازي مع الحوار
  • التركيز على صفقة تبادل الأسرى ضمن مخطط يتكوف
  • احتمال توسع العمليات البرية الإسرائيلية في حال الفشل
  • احتجاز أكثر من 250 رهينة يضع ملف المفاوضات في قلب الاهتمام
العنصر التفاصيل
مكان المفاوضات الدوحة، قطر
الطرفان حركة حماس وإسرائيل
الوسيطان قطر ومصر
الملف الأساسي صفقة تبادل الرهائن
عدد الرهائن المحتجزين قرابة 250

تمضي مفاوضات الرهائن في الدوحة بخطى حذرة وسط ضغوط ميدانية وتأهب عسكري كبير، حيث تبقى ساعاتها المقبلة حاسمة، والأطراف تعي أهمية توافقها على مخطط يتكوف لتجنب تصعيد أوسع، كما تعكس هذه الجولة مدى تعقيد الملف وتأثيره المباشر على الأوضاع الإنسانية في غزة، في حين تظل الأعين معلقة على نتائج هذه المحادثات لاحتمالية تغيير المشهد الراهن.