«حقيقة مؤثرة» بيان والد الشهيدة حنين البكري حول تظاهرة ساحة العروض بعدن

التظاهرة السلمية في العاصمة المؤقتة عدن كانت منصة مهمة للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتجاوز التحديات المعيشية الصعبة، حيث عبّر المشاركون عن صوتهم بحرية ومسؤولية، وسط تنظيم أمني متقن أظهر تفاعل قوات الأمن بروح وطنية عالية، كما شهدت التظاهرة بعض المحاولات التخريبية التي أثرت على مسارها السلمي ودعت إلى تدخل لضبط الأوضاع.

التظاهرة السلمية ودور الأمن في تعزيز حماية المواطنين في عدن

كانت التظاهرة السلمية التي نُظمت في ساحة العروض بعدن تعبيرًا صادقًا عن مطالب الشعب في تحسين الخدمات العامة وتخفيف الأعباء المعيشية المتفاقمة، حيث ابتدأت المسيرة بسلوك هادئ ومنضبط عبر من خلاله المتظاهرون عن مطالبهم المشروعة بكل وضوح وبعيدًا عن العنف أو التعرض للممتلكات كما أن الترتيبات الأمنية التي وفرتها الجهات المختصة كانت محل إشادة بالجودة والفعالية، ما عكس مستوى تنظيم متقدم يحافظ على سلامة الجميع ويضمن حرية التعبير ضمن إطار مسؤول وسليم.

أكد الأستاذ إبراهيم البكري أن التظاهرة اقيمت وسط احترام تام من قبل قوات الأمن التي أظهرت سلوكًا راقيًا ومهنيًا أثناء التعامل مع المشاركين بتعاون واضح يعبر عن روح وطنية حقيقية، بعيدًا عن الإساءة أو التضييق على المتظاهرين، بل تركز تدخلها على حماية الأفراد والممتلكات من أي تجاوزات، مما جعلها نموذجًا يحتذى في مجال تأمين الفعاليات الشعبية السلمية.

الأحداث الطارئة وتأثير المخربين على التظاهرة السلمية

للأسف، شهدت المسيرة السلمية خلال مراحلها الأخيرة اختراقًا من قبل مجموعة وصفت بـ”المخربين” الذين خرجوا عن هدف التظاهرة الأساسية برفع هتافات سياسية غير مرتبطة بالمطالب التي انطلقت من أجلها الفعالية كما استهدفوا المتظاهرين الآمنين بالضرب وأقدموا على رشق قوات الأمن بالحجارة وقوارير المياه ما أدى إلى تصاعد التوتر وإحداث شكل من الشغب والفوضى أثر سلبًا على سير الأحداث.

هذا التصرف الاستفزازي دفع قوات الأمن إلى التدخل الحازم لفض الاعتصام وإعادة النظام، حيث لم يكن الهدف غير حماية سلامة المواطنين والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، وتجنيب المدينة تداعيات أكبر، وقد عبر البكري عن إدانه شديدة لهذه التصرفات التي عكرت صفو التظاهرة السلمية وأثرت على رسالة المتظاهرين الصادقة.

رسائل السلام وأهمية التمسك بالسلمية في التظاهرة السلمية بعدن

في معرض بيانه، أكد الأب البكري على أهمية الوحدة الوطنية والتعاون بين الجميع لإيصال صوت الشعب بعيدًا عن العنف والإساءة، مشددًا على ضرورة عدم السماح لإفساد الصورة المهنية لقوات الأمن التي لعبت دورًا أساسيًا في ضمان الأمن والسلامة طوال فترة التظاهرة كما دعا إلى وعي المسؤولية والتحلي بروح السلمية كوسيلة فعالة لتحقيق المطالب المشروعة دون التخريب أو الفوضى.

• المطالبة بتحسين الخدمات العامة كالتيار الكهربائي والمياه والصحة
• التمسك بالسلمية في التعبير عن المطالب والابتعاد عن العنف
• دعم التعاون مع قوات الأمن لضمان سلامة المشاركين والممتلكات
• رفض التدخلات التي تخل بهدوء التظاهرات وتحويلها إلى خراب
• التشديد على وعي الجماهير والمسؤولية الوطنية أثناء التظاهرات

التظاهرة السلمية في عدن كشفت أهمية التحلي بالسلوك المسالم والواعي لتحقيق مطالب المجتمع بفعالية ومسؤولية ما يعزز دور قوات الأمن كحفاظة للأمن لا كمعيقين، ويتطلب من الجميع الابتعاد عن بذور الفوضى والتمسك بالنضج الوطني لضمان مستقبل أفضل.