«ارتفاع قوي» أسعار الذهب عالميا وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها على السوق

أسعار الذهب ترتفع عالميا مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية حيث شهد السوق تحولات ملحوظة مؤخرًا بسبب تراجع الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي، الأمر الذي دفع المستثمرين لتعديل توقعاتهم بشأن سياسة الفائدة؛ إذ إن ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة يعكس ثقة أكبر في نزعة خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، مما يجعل الذهب مقصدًا جذابًا في ظل تلك الظروف الاقتصادية المضطربة.

أسعار الذهب ترتفع عالميا مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها على السوق

تشهد أسعار الذهب طفرة عالمية مدفوعة ببيانات سلبية من سوق العمل الأمريكي، إذ أظهرت تقارير شركة ADP تراجعًا بعدد الوظائف في القطاع الخاص خلال يونيو بحوالي 33 ألف وظيفة لأول مرة منذ بداية 2023، وهذا العجز ينعكس على تحركات سعر المعدن النفيس؛ حيث ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 3348.6 دولار للأونصة، فيما أغلقت العقود الأمريكية الآجلة عند 3359.7 دولار، ويأتي هذا الارتفاع وسط توقعات واضحة من المستثمرين بخصوص خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، الذي أشار رئيسه جيروم باول إلى تحفّظ البنك المركزي مع إمكانية خفض الفائدة في يوليو إذا استمر ضعف البيانات؛ ما زاد الإقبال على الذهب كأصل آمن.

أسعار الذهب ترتفع عالميا مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثير التقارير الاقتصادية

تأثير تقارير سوق العمل الأمريكي ودور توقعات الفائدة يُعد من المحركات الأساسية لتحركات أسعار الذهب، حيث أن ضعف البيانات يدفع نحو خفض الفائدة، الأمر الذي يرفع الطلب على الذهب بسبب كونه أصولًا لا تُدر عوائد مثل الفوائد المصرفية، لكن صدور تقارير وظائف قوية قد تعرقل هذا الاتجاه، كما أوضح محللون مثل تاي وونغ وجيم ويكوف، فالأرقام الاقتصادية المتغيرة باستمرار تخلق حالة من التردد في السوق بين تعظيم المكاسب والحذر من التقلبات؛ ما يجعل متابعة بيانات القطاع الخاص الأمريكي محور اهتمام المستثمرين بقوة.

تعليق الرسوم الجمركية وتأثيره على أسعار الذهب ترتفع عالميا مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية

يُضاف إلى عوامل حركة أسعار الذهب الأجواء السياسية والجمركية التي تلقي بظلالها على الأسواق، فالمستثمرون يرصدون موعد 9 يوليو المرتقب لتعليق الرسوم الجمركية المرتفعة، حيث يلعب ذلك دورًا مهمًا في استقرار أو اضطراب السوق، وسط تأزم في السياسات المالية خاصة مع مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي يروج له ترامب، والذي قد يرفع الدين العام الأمريكي بتريليونات الدولارات، وهذه المخاوف تضيف وزناً جديداً على الذهب، فهو الوجهة المفضلة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، كما أن توقعات خفض الفائدة تعزز من جاذبيته.

• تراجع الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي
• توقعات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي
• اتجاه المستثمرين نحو الذهب كأصل آمن
• تعليق الرسوم الجمركية ومخاوف مشاريع القوانين المالية
• تذبذب بيانات سوق العمل وتأثيرها على الأسعار

مع استمرار هذه التطورات، ستظل أسعار الذهب محط أنظار المستثمرين الباحثين عن الملاذ الآمن وسط حالة عدم التيقن من أداء سوق العمل؛ فكل تراجع جديد في الوظائف يعزز من فرصة خفض الفائدة وترتفع معها أسعار الذهب، كما سيلعب التوازن بين البيانات الاقتصادية والسياسات الجمركية والمالية دورًا حاسمًا في تحديد مسار الذهب عالميًا خلال الفترة القادمة.