«زيارة هامة» الرئيس اليمني في بغداد هل تحمل رسائل سياسية قوية للمستقبل

الكلمة المفتاحية: قرار المشاركة في القمة العربية

قرار المشاركة في القمة العربية بتمثيل عالي المستوى كان مخاطرة كبيرة نظراً لوضع بغداد تحت نفوذ الحرس الثوري الإيراني الذي يُعد العدو الأول لليمن قيادة وشعباً، وقد تباينت آراء أعضاء مجلس القيادة ومستشاري الرئيس بين مؤيد للاكتفاء بتمثيل منخفض وبين من يطالب بتمثيل رفيع، وقد سبقت اليمن مشاركة مماثلة في قمة سابقة عام 2012 ممثلة بوزير الخارجية حينها.

قرار المشاركة في القمة العربية بين المخاطرة والسياسة الحكيمة

كانت الشكوك تحوم حول قرار المشاركة في القمة العربية بمستوى رفيع من التمثيل لدراسة المخاطر المحتملة على خلفية النفوذ الإيراني القوي في بغداد، فبينما رأى البعض أن الحذر يفرض الاكتفاء بتمثيل منخفض كالوزير فقط، اعتبر آخرون أن مثل هذا الموقف يعزز من مكانة اليمن ويحمي مصالحه في المنطقة. سابقاً شاركت اليمن في قمة بغداد عام 2012 بوزير الخارجية أظهر خلالها موقفاً معتدلاً، لكن هذه المرة كانت الرؤية أكثر وضوحاً بتأكيد اليمن على رفض التدخلات الخارجية في شؤونها، خاصة تلك المدعومة من إيران، كما أن القرار لم يكن مجرد مشاركة بروتوكولية بل حمل رسالة مقاومة وتعزيز الهوية العربية.

رسائل قوية من بغداد تتعلق بقرار المشاركة في القمة العربية

التمثيل العالي لم يكن مجرد حضور طقوسي، بل حمل كلمات وشعارات تعبر عن موقف اليمن الرافض لممارسات الحوثي وداعميه، حيث شدد الرئيس رشاد العليمي على أن بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء جزء من وحدة العرب وقوة مقاومة محاولات العبث والاستغلال من قبل الأطراف الخارجية. من قلب بغداد، عاصمة العروبة، أكدت اليمن تضامنها الكامل مع القضية الفلسطينية، مما أزاح أكثر كل محاولة لتمرير أجندات المقاطعة أو التفرقة بين الدول العربية، كما احتوت الكلمة على شكر جريء لمصر وسوريا والإمارات والسعودية رغم بعض الخلافات الإقليمية، مؤكدة أن الحوار والسياسة الحازمة تظل سلاحاً أساسياً في مواجهة الأزمات.

النتائج المتوقعة بعد قرار المشاركة في القمة العربية ومستقبل اليمن

قرار المشاركة في القمة العربية يحمل بعداً عملياً واسعاً لا يتوقف عند الشعارات السياسية بل يمتد إلى ضرورة تسريع عمل الحكومة في تقديم الخدمات إلى المواطنين وتخفيف معاناتهم، وبشكل خاص التركيز على تحرير محافظتي صنعاء وصعدة لإنهاء الأزمة اليمنية من جذورها. هناك نقاط هامة يجب إدراكها تشمل:

  • ضرورة دعم الاستقرار السياسي الداخلي لتعزيز الموقف اليمني في المحافل الدولية
  • الحرص على التواصل الدائم مع الدول العربية لتعزيز التحالفات الاستراتيجية
  • السعي إلى تجاوز الأخطاء البروتوكولية التي قد تشتت الانتباه عن القضايا الأساسية
  • العمل على تحسين القنوات الدبلوماسية مع العراق لضمان استمرارية الدعم وعدم التأثر بالنفوذ الإيراني

جدول توضيحي لمقارنة بعض المواقف اليمنية في القمتين السابقتين والراهنة:

البند قمة بغداد 2012 قمة بغداد الحالية
مستوى التمثيل وزير الخارجية فقط رئيس ومستشارون
سياق المشاركة موقف معتدل ومتوازن مخاطرة مع رسالة واضحة
المخاطر نامية ولكن تحت السيطرة مرتفعة بسبب النفوذ الإيراني
الرسائل التركيز على التعاون العربي رفض العبث ورفض أجندات داعمي الجماعات المخربة

قرار المشاركة في القمة العربية بمستوى رفيع يعكس شجاعة سياسية وتحدي واضح لنفوذ إيران ومحاولات العبث بدولنا، الرسائل التي خرجت من بغداد كانت قوية وعبرت عن إرادة اليمن الراسخة لدعم القضية العربية العادلة إلى جانب الضغط على الحكومة للعمل على إنهاء معاناة شعبها وإعادة الأمل.