«صراع محتدم» الجبواني يهاجم الزبيدي زعيم مزعوم يعيش في قصور أبوظبي بينما عدن تئن

الوزير السابق صالح الجبواني يوجه انتقادات حادة وعنيفة لـ عيدروس الزبيدي، زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي، متهمًا إياه بالخيانة والتواطؤ مع أطراف خارجية، وتخليه عن قضیة الجنوب التي يشهد فيها الجنوب معاناة اقتصادية وإنسانية شديدة، أما الزبيدي فيُوصف بـ”الزعیم المزعوما” الذي يعيش في رفاه داخل أبيظبي في حين يعاني أبناء الجنوب.

الانتقادات الحادة للزبيدي بين المواقف والخلافات في القضية الجنوبية

اشتدت حدة الهجوم من الوزير السابق صالح الجبواني تجاه عيدروس الزبيدي، الذي وصفه بأنه مجرد “موظف لدى دولة أخرى” تحت إمرة أجهزة استخبارات أبوظبي، مستخدمًا القمع ضد تظاهرات سلمية تطالب بتحسين الخدمات ورفع معاناة المواطنين في عدن والمحافظات الجنوبية، ويرى الجبواني أن الزبيدي يبيع قضية الجنوب التي تمثل حلم وآمال أبنائها، مقابل مئات الملايين من الدولارات وامتيازات شخصية، وهذا يمثل وفق تصريحه “صفقة بيع الجنوب بثمن بخس” يستغل فيها الزبيدي موقعه لتحقيق مصالح خارجية على حساب وطنه.

ويؤكد الجبواني أن هذه الحالة ليست مجرد خلاف سياسي بل تشكل انقلابًا على إرادة أبناء الجنوب الحقيقية، حيث يرفض الزبيدي السماح بالمطالب المشروعة لأبناء الجنوب ويقمع أصواتهم؛ ما يجعله “مستبدًا صغيرًا” يتنافى مع الصورة التي يحاول رسمها عن نفسه كممثل للشعب.

الجنوب بين الزبيدي والخيانة: كيف أصبح مصير القضية بين يدي شخص واحد؟

يرى الجبواني أن اختزال القضية الجنوبية في شخص عيدروس الزبيدي، يمثل خيانة مزدوجة، فهو يبيع حلم الجنوب الذي يعاني من انهيار الاقتصاد وتدهور الخدمات والبنية التحتية، كما يعمق الانقسام داخل اليمن عمومًا عبر صفقات سياسية سرية بعيدًا عن الرأي العام، ويؤكد على ضرورة وجود مشروع وطني جامع يعبر عن كافة أبناء الجنوب بدلاً من وكيل محلي يستغل اسم الجنوب لتحقيق مصالح شخصية.

  • تحويل القضية الجنوبية إلى صورة معلقة بلا جذور على الأرض
  • تدهور البنية التحتية في الجنوب وانهيار العملات
  • الخيانة بسبب التبعية للأجندات الخارجية وليس الوطنية
  • قمع التظاهرات السلمية المطلبية لأبناء الجنوب
  • رفض تنوع وجهات النظر السياسية في الجنوب من قبل الزبيدي

وهنا جدول يوضح مقارنة بين وجهة نظر الجبواني ورؤية الزبيدي كما يعرضها الإعلام:

النقطة وجهة نظر الجبواني وجهة نظر الزبيدي حسب الإعلام
التمثيل السياسي وكيل خارجي مستبد ممثل إرادة الشعب الجنوبي
مجابهة التظاهرات قمع وسلوك استبدادي حفاظ على الأمن والاستقرار
المصالح الشخصية تحقيق مكاسب مادية وشخصية دافع وطني خالص
دور الخارجية تنفيذ أوامر أبوظبي الاستفادة من الدعم الدولي

دعوة جادة إلى تصحيح المسار الوطني والإيمان بالوحدة الجنوبية

في ختام موقفه، دعا الجبواني كل القوى الوطنية الجنوبية إلى اليقظة لتصحيح المسار، والتصدي لما سماه الـ”انحراف الخطير” الذي يقوده الزبيدي عبر تقسيم الجنوب وتعميق الانقسامات والتبعيات الخارجية، مؤكدًا أن وحدة الجنوب ورفض التبعية هي الطريق الوحيد للبناء والتنمية وتجاوز الأزمات التي يعانيها الجنوب، حيث أن المستقبل الحقيقي لهذا الشعب لا يكمن في الاستتباع بل في العمل الوطني الجامع، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو خارجيًا، ويأتي هذا في ظل تفاقم الخلافات داخل النخبة السياسية الجنوبية التي تعكس انعدام الثقة بينهم وتشكل عائقًا أمام تطور القضية الجنوبية وشعبها.

فالجنوب بأكمله يحتاج إلى مشروع وطني جامع يحمي حقوق أبنائه، ويعيد لهم حلم الحرية والاستقلال الحقيقي.