«تصعيد حاد» منشق عن الحوثيين يهاجم الجماعة بعد استئناف الطيران في صنعاء

الكلمة المفتاحية: استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء

استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء شكل نقطة تحول جذرية بعد توقف طويل بسبب النزاعات المستمرة في اليمن، حيث شهد هبوط أول طائرة تجارية للخطوط الجوية اليمنية وسط موجة من الانتقادات الساخرة التي أطلقها أحمد العماد، القيادي المنشق عن جماعة الحوثيين، معبرًا عن استيائه من أسلوب تعامل الجماعة مع هذا الحدث الذي كان ينتظره الجميع.

أثر استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء على المشهد السياسي الداخلي

استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء جاء بعد توقف طويل أثر على التواصل بين اليمنيين والعالم الخارجي، لكن ردود الفعل لم تخلُ من التوترات السياسية داخل صفوف الجماعة الحوثية، حيث شن أحمد العماد هجومًا لاذعًا على قيادة الجماعة التي وصفها بالعصابة غير القادرة على إدارة شؤون الدولة بمسؤولية؛ واعتبر أن هذا الحدث لم يكن سوى فضيحة واضحة بيد قيادات لا تمتلك رؤية وطنية حقيقية، فانتقادات العماد كشفت عن عمق الانقسامات التي تؤثر على الاستقرار السياسي والاجتماعي في العاصمة والمناطق الخاضعة للسيطرة الحوثية

الأسباب التي دفعت أحمد العماد للتهكم على استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء

تغريدة أحمد العماد عبر منصة إكس كانت محملة بسخرية قاسية بسبب مستوى التحضيرات والتنفيذ الذي وصفه بالكارثي أثناء استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء، حيث انتقد عدم التنسيق الدولي والإشراف المختص على العملية وهو ما يجعل الحدث أقل فعالية وأكثر خطورة، مشيرًا إلى:

• غياب الخبرة المهنية في إدارة عمليات الطيران
• عدم الالتزام بالمعايير الدولية للسلامة الجوية
• تدني مستوى التخطيط الحكومي الجماعي
• استمرار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تثقل كاهل السكان

وصف العماد الجماعة بأنها “ريفيون لا يفهمون شيئًا”، مبرزًا أن استمرارية هذه التصرفات مقلقة وتشكل فشلًا ذريعًا على الصعيد الحكومي والاقتصادي

تداعيات استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء وتوقعات المستقبل

استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء خطوة لها تبعات معقدة لأنه يفتح باب التفاعل مع العالم الخارجي، لكنه في الوقت ذاته يثير مخاوف عدة بسبب النقص في التنسيق مع الجهات الدولية وغياب إشراف مختص مما يعرض سلامة المسافرين والمعايير الأمنية للخطر، وفي ضوء هذا المشهد تنعكس هذه التطورات على مستوى الثقة بين نخب السلطة الحوثية التي تعاني من تشرذم واضح حسب تصريحات أحمد العماد، مما قد يؤثر على مستقبل الاستقرار والحوكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة

يبقى استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء نقطة مضيئة رغم التحفظات، فهو يوفر فرصة لليمنيين لإعادة التواصل مع العالم، ويحمل وجهاً جديداً للتحديات والأزمات التي تواجهها الجماعة في إدارة سلطة متزعزعة لا تزال تكافح لإثبات وجودها بطرق إيجابية

هذه الاتهامات والانتقادات تكشف حجم الشرخ الداخلي وتبرز الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية في كيفية إدارة المرافق العامة خاصة الحيوية منها مثل مطار صنعاء، وهذا لا يتم دون إشراك مهنيين وخبراء قادرين على التعامل مع تحديات العصر الحديث وضمان سلامة المواطنين والمسافرين على حد سواء