«ارتفاع مفاجئ» سعر اليورو في السكوار DZ اليوم هل يتجاوز 100 دينار جزائري بالسوق السوداء

في الجزائر، سعر اليورو بالدينار الجزائري يشكل محور اهتمام كبير في ظل النشاط المتنامي للسوق الموازي المعروف بالسكوار، حيث يلجأ المواطنون والتجار إلى هذا السوق كبديل غير رسمي للبنوك الرسمية يوفر لهم إمكانية تحويل الأموال بسرعة وبأسعار تنافسية، مما يعكس حاجة ملحة في الواقع الاقتصادي الوطني ويساهم في حركة تداول العملات الأجنبية بشكل مكثف ومتواصل.

سعر اليورو بالدينار الجزائري في السوق الرسمي وتأثيراته

يعتبر سعر اليورو بالدينار الجزائري في السوق الرسمي مرجعاً أساسياً لجميع المعاملات الحكومية والمالية، حيث تشير بيانات البنك المركزي الجزائري إلى أن متوسط سعر اليورو في السوق المفتوحة بلغ حوالي 152.53 دينار في يوليو 2025، ويعكس هذا السعر حالة الاستقرار النسبي في الصرف الرسمي رغم التحديات الاقتصادية، كما يفرض نوعاً من الرقابة على تحركات العملات الأجنبية عبر القنوات البنكية الرسمية؛ هذا السعر يعد معياراً واضحاً للمستثمرين والتجار لتنفيذ عملياتهم المالية.

كيف يختلف سعر اليورو في السكوار عن السعر الرسمي بالدينار الجزائري؟

تتشكل الفجوة بين سعر اليورو في السكوار وسعره في السوق الرسمي بوضوح، حيث تراوحت أسعار اليورو في السوق الموازي بين 262 دينار للشراء و260 دينار للبيع في أبريل 2025، بينما كان السعر الرسمي يتراوح بين 151.20 و152.83 دينار في يوليو 2025، ويعكس هذا التباين فارقاً كبيراً يصل تقريباً إلى مئة دينار بين السوقين، وهذا الاختلاف يعكس مدى الطلب القوي على العملات الأجنبية في السوق الموازي، ويشير إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد الجزائري في ضبط سعر صرف العملات وفقاً للأوضاع المحلية والدولية.

مقارنة أسعار 100 يورو مقابل الدينار الجزائري بين السوق الرسمي والسكوار

فيما يلي قائمة توضح الفارق في أسعار 100 يورو بين السوقين، بالإضافة إلى سعر 100 دولار حتى يتسنى للقارئ فهم الواقع بشكل أفضل:

• 100 يورو في البنوك الرسمية يساوي 15308 دينار جزائري
• 100 يورو في السكوار يساوي 26000 دينار جزائري

وهذا الفارق الكبير يوضح تأثير السوق الموازي على تحديد أسعار العملات الأجنبية بعيداً عن الأسعار الرسمية، ما يخلق حالة من المرونة القصوى ولكنها تحمل أيضاً مخاطر تضخم محلية واضطرابات اقتصادية.

تأثير سعر اليورو بالدينار الجزائري في السكوار على الاقتصاد الجزائري

تتعدد العوامل التي تؤدي إلى تغير سعر اليورو في السوق الموازي، حيث تلعب الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية دوراً أساسياً، ورغم انخفاض أسعار المحروقات عالمياً وتأثير ذلك على الاقتصاد الجزائري، إلا أن الاقتصاد يشهد انتعاشاً معتدلاً مع تراجع التضخم وتوقعات نمو تصل إلى 3.5% في 2025، ويرى كثيرٌ من التجار والمستثمرين أن السكوار يعكس ثقتهم في قدرة الاقتصاد المحلي على مواجهة التحديات، فالسكوار يوفر أسرع وأرخص طريقة للوصول إلى العملات الأجنبية مما يحفز الاستيراد وينشط حركة التجارة في البلاد، وبالتالي يظل سعر اليورو بالدينار الجزائري في السكوار مؤشراً غير رسمي لكنه مهم لمتابعة واقع الاقتصاد الوطني وحركة السوق.

تعكس الأرقام والتقلبات الفجوة بين السعر الرسمي واليومي لسعر اليورو في السوق الموازي توقيعاً واضحاً على تحديات ضبط سوق الصرف التي تواجه السلطات، ومع ذلك يظل السكوار جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية في الجزائر؛ حيث يستجيب العرض والطلب بسرعة ويواكب المتغيرات الاقتصادية بشكل أكثر مرونة من السوق الرسمي.