«تصريحات مهمة» الرئيس ترامب سبب توقف الحملة العسكرية ضد الحوثيين ما الحقيقة وراء القرار؟

الحوثي في اليمن شهد 52 يومًا من الضربات العسكرية الأمريكية العنيفة التي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها كانت سريعة، شرسة، وحاسمة لم يسبق للجماعة أن اختبرتها من قبل هذه الضربات جاءت في إطار رد مباشر على نشاط الحوثيين العسكري، حيث أكد ترامب أن الجيش الأمريكي حصل على ما جئ من أجله دون أن يتكبد خسائر تذكر، ثم انسحب بعد ذلك بفترة قصيرة

تفاصيل الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثي في اليمن

أوضح ترامب أن العمليات العسكرية استمرت لشهور متصلة يبلغ عدد أيامها 52 يومًا، كانت خلالها الضربات مرتكزة على هدف واضح وهو إضعاف قدرات الحوثي العسكريّة وكسر شوكته؛ وصف الرئيس هذه العمليات بأنها شديدة الحسم والسرعة في التنفيذ، ما أدى إلى تراجع واضح في تحركات الحوثيين وأدرى لهم دروسًا وعقوبات لم يعتادوا مواجهتها في السابق؛ كما أشار إلى أن الولايات المتحدة حصلت على ما كانت تريد تحقيقه من ضربات دون الحاجة إلى استمرار التواجد العسكري

التهديد الأمريكي بإعادة استئناف الضربات ضد الحوثي في اليمن

في تهديد غير مباشر، قال ترامب إن إعادة استهداف الحوثي واردة في حال شن الجماعة هجمات مستقبلية، خصوصًا إذا كانت تستهدف خطوط الملاحة البحرية الدولية التي تعتبر شريان الحياة التجاري للدول في المنطقة؛ جاء هذا التصريح بعد إعلان وقف الضربات الجوية بشكل مفاجئ في بداية مايو، حيث أعلن ترامب أن الحوثيين طلبوا وقف القتال مقابل الالتزام بوقف الهجمات؛ ورغم ذلك، شهدت الفترة التي تلت وقف إطلاق النار استمرارًا في العمليات الهجومية من قبل الحوثيين باتجاه إسرائيل باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة بعشرات الهجمات

التحديات المتواصلة بين الحوثي والولايات المتحدة في اليمن

تتجاوز الأزمة العسكرية الوضع في اليمن لتشمل تأثيرات إقليمية دولية نتيجة استهداف الحوثي لمصالح متعددة في المنطقة، ولا تزال هنالك مخاوف من تجدد العنف إذا لم يتم الالتزام بالوقف المُعلن؛ يستمر الحوثي في الضغط سياسيًا وعسكريًا مما يجعل الولايات المتحدة في استعداد دائم للتدخل؛ يتضح هذا الجهد من خلال التحذيرات المتكررة التي أعلنها ترامب مؤخرًا والتي أكد فيها الاستعداد الكامل للرد على أي تصعيد مفاجئ من الحوثيين؛ فيما يلي نقاط أساسية توضح المقاربة الأمريكية تجاه الحوثي في اليمن

• الاعتماد على الضربات الجوية السريعة والفعالة لشل قدرات الحوثي
• التهديد برد عسكري فوري لضمان حماية خطوط الملاحة الدولية
• التفاوض المؤقت مع الجماعة مقابل وقف مؤقت للهجمات
• مراقبة مستمرة للأوضاع العسكرية لمنع تجدد الصراعات
• التركيز على حماية المصالح الأمريكية والإقليمية في المنطقة

تُظهر تصريحات ترامب الأخيرة أن مواجهة الحوثي في اليمن تدخل مرحلة حرجة تتطلب حذرًا عاليًا من الجميع، فالضربات العسكرية الأمريكية كانت رادعة لكنها لم تنهي الصراع، كما أن تحذيرات ترامب تعكس استعداد الولايات المتحدة للعودة بحسم إذا لزم الأمر، وهو ما يبقي الأوضاع متوترة في منطقة تخيم عليها التوترات السياسية والعسكرية بلا هوادة